حزب الدعوة مرشح إلى انشقاق

المالكي متهم بالتخطيط لإسقاط العبادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحول الهمس والحديث بالإشارة عن محاولات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي ومقربون منه الاطاحة برئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي إلى العلن وعلى المكشوف، ما يمهد الى انشقاق جديد في حزب الدعوة، حيث لا يمكن ان يكون الحزب الواحد حاكما ومعارضا في الوقت نفسه، بعد ان كانت المعارضة سابقا تضم اطرافا في التحالف الوطني ومكونات اخرى.

ويقول نواب من كتل سياسية مختلفة ان هناك اتهامات مباشرة لنائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بتدبير مخطط لإسقاط حكومة حيدر العبادي.

ويوضح النائب عن اتحاد القوى العراقية إبراهيم العبيدي، أن العبادي اتهم سلفه المالكي بالتخطيط للإطاحة بحكومته من خلال بث الشائعات التي أشارت إلى سقوط نحو 140 جندياً في حادثة الثرثار بمحافظة الأنبار الأسبوع الماضي، فيما يتجاهل آلاف الضحايا الذين سقطوا جراء سياساته الخاطئة، التي أدت الى نزاع داخلي أوصل الى انتزاع تنظيم داعش، ثلث مساحة العراق، اضافة الى الخلافات الاخرى التي عرقلت مسيرة البلاد.

ويقول العبيدي، في لقاء متلفز، إن حديث العبادي في الجلسة المغلقة التي عقدها بالبرلمان يوم الثلاثاء الماضي كان واضحاً، وإن تلميحاته بأن نوري المالكي يسعى لإفشاله وإفشال جهود حكومته كانت أشبه بالتصريح.

ويضيف أن «العبادي تحدث عن الكثير من الحقائق التي واجهت وتواجه حكومته، أغلبها كان بفعل المالكي وأنصاره وكتلته البرلمانية، إضافة إلى الولاءات المعقدة داخل الجيش العراقي التي نسجها نوري المالكي».

قوة بديلة

وكان العبادي أشار إلى الحشد الشعبي، وأن «هناك جهة شيعية تحاول السيطرة عليه، ليكون قوة بديلة للجيش العراقي يتم استخدامها لتحقيق مآرب سياسية».

ويقول عضو كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، النائب مازن المازني، قوله إن من أهم المواضيع التي طرحها العبادي قضية وجود جهة سياسية داخل التحالف الوطني تحاول إسقاط حكومته من خلال استغلال حادثة ناظم الثرثار.

ويضيف المازني إن «من دواعي حضور رئيس مجلس الوزراء إلى البرلمان، توضيح المشاكل التي حصلت مؤخراً بين الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية في مناطق متفرقة، فضلاً عن حادث منطقة الثرثار»، مبيناً أن «العبادي ناقش مع مجلس النواب مساعي بعض الكتل التي تريد العودة مرة أخرى لزعامة العراق، في اتهام واضح لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي».

مخاوف

وينقل نواب حضروا الجلسة، أن العبادي اعرب عن مخاوفه من تسليح العشائر نظراً لقيام الحكومة بمنح بعض عشائر الأنبار أكثر من 70 ألف قطعة سلاح متنوعة، من بينها سبعة آلاف «بي كي سي»، لم تستخدم ضد تنظيم داعش.

وفي السياق، يؤكد مصدر في مجلس الوزراء، ان الجيش الإلكتروني للمالكي، هو من يقف وراء الحملة المضللة لمجزرة الثرثار.

ويضيف ان «هناك معلومات تفيد بأن جيش المالكي الالكتروني الذي اعده قبل الانتخابات السابقة يحاول وبشتى الطرق إفشال الحكومة الحالية برئاسة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وآخرها بث شائعة مجزرة ناظم الثرثار ومقتل 140 جندياً فيها».

ويتابع ان «الجميع عرف حقيقة هذه الشائعة التي تهدف الى زعزعة الوضع الأمني وتعد حربا نفسية موجهة ضد القوات الأمنية التي تقاتل هناك»، لافتا الى انه «في حال اكتمال التحقيق سيتم اتخاذ اللازم وإدانة المتورطين في الحملة».

جلسة نقاش

استضاف مجلس النواب العراقي في جلسة مغلقة الثلاثاء الماضي، رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، مع وزيري الدفاع والداخلية وقائد العمليات المشتركة وقائد عمليات بغداد، لمناقشة الوضع الأمني في محافظة الأنبار غربي العراق.

ضربات التحالف

أعلنت قوة المهام المشتركة في بيان، أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 18 ضربة جوية في سوريا والعراق ضد تنظيم داعش منذ الخميس. وأضافت القوة أن سبع ضربات استهدفت المتشددين في العراق وقصفت خمس وحدات لمقاتلي التنظيم المتشدد ودمرت عدة مواقع قتالية وأهدافاً أخرى قرب مدن بيجي والفلوجة والموصل والرمادي وتلعفر. وذكر البيان أن 11 ضربة نفذت في سوريا قرب مدن الحسكة ودير الزور وعين العرب، واستهدفت ثماني وحدات قتالية تابعة لـ«داعش» إضافة إلى سيارتين وأهداف أخرى. واشنطن ــ رويترز

Email