تقارير البيان

عضوية اليمن في «التعاون» والاستهداف الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

من المنتظر أن يشارك الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في القمة الخليجية التي تستضيفها الرياض في الخامس من الشهر الجاري، للمرة الأولى في تاريخ اليمن، حيث سيقدم رسميا طلب انضمام بلاده إلى عضوية المجلس في تحول كبير للسياسة الخليجية التي باتت تقود النهوض العروبي أمام تغول المشروع الإيراني.

وأكدت الرئاسة اليمنية أن هادي تلقى دعوة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي لحضور قمة قادة دول المجلس، وأنه سيعيد طرح طلب انضمام اليمن الى عضوية مجلس التعاون.

وتحدثت مصادر مقربة من الرئاسة اليمنية عن تفهم شبه كامل لدى قادة دول مجلس التعاون لأهمية أن يكون اليمن عضواً فاعلاً في المنظومة الخليجية، وأن ذلك سيتم وفق رؤية استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن القومي العربي والتصدي للمطامع الإيرانية في المنطقة، والتي تستهدف وجودها وهويتها.

«مارشال» سعودي

ويقر المسؤولون اليمنيون بوجود تحديات كبيرة يواجهها اليمن على كافة الصعد، إلا أنهم يراهنون على مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للنهوض باليمن على غرار مشروع مارشال في أوروبا عقب الحرب العالمية الثانية.

ويؤكد صناع القرار السياسي أن قادة دول الخليج باتوا على قناعة أن بقاء اليمن خارج محيطه الخليجي كان أحد الأسباب التي منحت طهران فرصة التسلل إليه والعبث بأمنه واستقراره والدفع به نحو الصراع الطائفي، بل والتخطيط لجعله منطلقا لإيذاء أشقائه، مستغلة بذلك ضعف الدولة المركزية والأوضاع الاقتصادية، وإن الحديث عن الاختلاف في طبيعة أنظمة الحكم لا يشكل أي مشكلة لأن الدول تحتفظ بحق إدارة شؤونها الداخلية.

وبحسب هؤلاء، فإن وجود نظام صادق في علاقاته وحريص على أن يكون اليمن سنداً لأشقائه في دول الخليج، لا منطلقاً للتآمر عليها.

رؤية استراتيجية

وتحدث مسؤول يمني عن أن فكرة ضم اليمن يتبناها خادم الحرمين وعدد من قادة دول الخليج ضمن رؤية استراتيجية أشمل لتحصين جبهة الإقليم في مواجهة المطامع الإيرانية التي تستهدف دول الخليج.

وأضاف أن محاولة طهران إيجاد موطئ قدم لها في خاصرة منطقة الخليج، أظهر الحاجة لأن يفرد مجلس التعاون جناحيه نحو اليمن من جهة تعزيز الأمن القومي للمنطقة ومنع المد الإيراني، ومن ناحية أخرى تنمية اليمن حتى لا يصبح مأوى للجماعات المتطرفة.

Email