عبدالله بن زايد يشهد الحفل الختامي وتسليم جائزة الإمام الحسن بن علي

قرار بتحويل " منتدى السلم" إلى مؤسّسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، مساء أمس، الحفل الختامي لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية في أبوظبي والذي تمّ خلاله إصدار بيان أبوظبي للسلم وتسليم جائزة الإمام الحسن بن علي للسلام في دورتها الأولى للمفكر الإسلامي مولانا وحيد خان.

وقرّر المنتدى في ختام أعماله اتخاذ التدابير اللازمة لتحويل »منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة« إلى مؤسسة لها قانون منظم وهياكل إدارية وعلمية..

وإنشاء موسوعة السلم في الإسلام باعتبارها أول موسوعة للسلم في التاريخ الإسلامي شاملة لفقه السلم وقواعده وقيمه ووسائله وفق منهجية المنتدى في التعامل مع النصوص الشرعية، وتنظيم ندوة حول تجريم التكفير خلال عام 2015، كما قرّر المنتدى عقد دورات علمية لترسيخ فقه السلم في أنحاء العالم.

تأصيل منهجية

وأوصى المنتدى الذي حظي بمشاركة 350 عالماً ومفكراً إسلامياً من مختلف دول العالم وحضور أكثر من 700 شخص، بمتابعة الرسالة العلمية للمنتدى في تأصيل منهجية التعامل مع النصوص الشرعية والتعامل مع إحياء فقه السلم وقواعده وقيمه، وتأسيس منتدى شباب لتعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، وتكوين فرق من شباب السلم لنشر فكر المنتدى في ربوع العالم.

كما أوصى بانتداب ممثلين عن المنتدى للقيام بزيارات ميدانية لمناطق التوتر الطائفي أو الأيديولوجي، وإنشاء قناة فضائية يتبرع لها أهل الخير وتكون تابعة للمنتدى ويقترح لها اسم قناة »الحكمة«، وإصدار مجلة علمية تعبر عن فكر المنتدى وتنشر بحوثاً محكمة تأصيلية وفكرية وميدانية، كما أوصى بجمع ما ألفه دعاة التطرف والإرهاب بقصد تصنيف وتحليل هذا الفكر والرد عليه فكرياً.

دعوات مؤتمر

ودعا المؤتمر لقيام الجامعات ومعاهد البحث بجمع وتحقيق نصوص المعاهدات الدولية في تاريخ المسلمين ودراستها من منظور الدراسات العلمية المختلفة، وتخصيص منح دراسية مختلفة للبحث في الآليات التشريعية والقانونية التي تضمن التقدم في تعزيز فرص السلم في المجتمعات المسلمة..

والقيام بدراسات مقارنة عن السلم في الإسلام وفلسفة الفلاسفة الغربيين، موصياً بإبراز مادة تربوية في المناهج التعليمية عن قيم السلم في المجتمع الإسلامي باعتبارها مادة تواصلية، ودعوة الدول الإسلامية إلى سن قوانين تجرم التكفير غير المبرر والصادرة من غير أهله باعتباره محرماً وفق نصوص الشريعة الإسلامية الصريحة، ولأنه يفضي إلى إباحة إراقة الدماء وقتل الأبرياء.

نشر ثقافة

وأكّد بيان »أبوظبي للسلم« على ضرورة نشر ثقافة السلم وإحياء فقه السلم في المجتمعات الإسلامية في ظل ما تشهده بعض المجتمعات العربية من أحداث جسيمة وانقسامات وأفكار متطرفة وعنف وحروب أهلية، ووضع مبادئ وقيم السلم في موقع الأولوية في مناح معينة من الفقه الإسلامي وتحديد المفاهيم الملتبسة التي تسببت في أحداث الفوضى والصراعات في العالم العربي والإسلامي.

مشاركون

وواصل المشاركون في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية أعماله لليوم الثالث والأخير حيث عقدت الجلسة العامة الرابعة التي ترأستها القاضية البريطانية مارلين مونتينجتون حول »إسهامات المرأة المسلمة في ترسيخ قيم السلم« وشاركت فيها كل من د.جولي صديقي رئيسة منظمة يوم الصداقة وليا محمدوفا من المؤتمر الإسلامي الأوروبي ود. عائشة العدوية من مؤسسة المرأة في الإسلام..

حيث دار النقاش حول أهمية دور المرأة المسلمة في تعزيز وترسيخ مفهوم السلم باعتباره من المقاصد الرئيسية للشريعة الإسلامية السمحة والعمل على إشاعة المحبة وبث روح الوئام بين الناس على اختلاف دياناتهم وتنوع عقائدهم.

الضحايا مدنيون

وأكّد المشاركون في الجلسة على أن 90 في المئة من ضحايا الحروب هم من المدنيين 70 في المئة من النساء وفق بيانات المنظمات الدولية والخيرية، بالإضافة إلى التركيز على أن حقوق النساء لا تعطى في عدد من البلدان العربية والإسلامية.

Email