العبادي يصدر عفواً مشروطاً عن الفارين من القوات المسلحة

نزوح كثيف من الأنبار جراء القصف والاشتباكات

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تشهد محافظة الأنبار العراقية نزوحاً جماعياً إثر القصف والاشتباكات بين القوات العراقية وإرهابيي تنظيم داعش، فيما أصدر رئيس الوزراء العراقي عفواً مشروطاً عن عناصر الأمن الفارين أو المتغيبين، بينما لا يزال تنظيم داعش يشكل خطراً على مصفاة بيجي بعد سيطرته على جزء كبير منها.

وقصفت القوات العراقية وميليشيات الحشد الشعبي، أول من أمس، ناحية الكرمة بمحافظة الأنبار، وذلك في إطار الهجوم الرامي إلى طرد مسلحي «داعش» من المنطقة.

وقالت مصادر في قضاء الكرمة إن القصف المدفعي الذي طال أحياء عدة في المدينة الواقعة في شرق الفلوجة، دفع السكان إلى الفرار.

وتحدثت المصادر عن «موجة نزوح غير مسبوقة للمدنيين باتجاه الفلوجة»، على غرار آلاف الأسر التي كانت قد فرت من أعمال العنف في مناطق عدة من الأنبار بغرب العراق.

وكانت الأمم المتحدة قالت الأسبوع الماضي، إن أكثر من 90 ألف شخص فروا من أعمال العنف في الأنبار، حيث نجح داعش في السيطرة على أراض جديدة.

وذكر مسؤولون عراقيون أن القوات الحكومية تستعد لشن هجوم مضاد، لوقف تقدم التنظيم المتشدد على المشارف الشرقية للرمادي، بعد إرسال تعزيزات عسكرية من بغداد.

عفو مشروط

في غضون ذلك، أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، عفواً عن الجنود وأفراد الأمن الفارين أو المتغيبين، بشرط أن يلتحقوا بوحداتهم خلال شهر، بحسب ما أعلن مكتبه الإعلامي أمس.

وجاء في بيان أن العبادي قرر إيقاف الإجراءات القانونية بحق منسوبي القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي بصورة نهائية عن عدد من الجرائم. وتشمل هذه الجرائم، بحسب البيان، حالات «الهروب، التغيب والغياب، التمارض أو إلحاق الأذى بالنفس للتخلص من الخدمة، الجرائم المخلة بالنظام العسكري وشؤون الخدمة، وتجاوز شؤون الخدمة».

وأوضح البيان أن «على المشمولين بإيقاف الإجراءات القانونية الالتحاق بوحداتهم خلال مدة أقصاها 30 يوماً من تاريخ صدوره»، وإلا «تتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين».

مصفاة بيجي

إلى ذلك، أكد مجلس محافظة صلاح الدين، أن مصفى بيجي والمناطق الشمالية والجنوبية للقضاء بحاجة إلى تعزيزات للتغلب على خروق تنظيم داعش، فيما أكد أن 50 في المئة من مصفى بيجي يتعرض لمخاطر التنظيم.

وقال رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم، إن مصفى بيجي ومدن القضاء الجنوبية والشمالية بحاجة إلى تعزيزات للتغلب على خروقات داعش. وأضاف أن «نحو 50 في المئة من المصفى يتعرض لمخاطر هجمات داعش»، مؤكداً أن «هذا الخطر يشمل باقي مناطق بيجي».

وكان مصدر في قيادة شرطة صلاح الدين، أفاد بأن القوات المشتركة تتمركز على بعد كيلومتر واحد من مصفى بيجي، وأن سلاح الجو العراقي يقوم بدور فعّال من خلال توفير غطاء جوي للقوات وتدمير أهداف مهمة لـ«داعش»، فيما أشار إلى أن المعارك أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر القوات المشتركة التي تحاصر المصفى..

فيما بيّن مصدر في قيادة الشرطة الاتحادية أن 17 عنصراً من التنظيم الإرهابي بينهم انتحاريون قتلوا باشتباكات مسلحة بالقرب من المصفى، مشيراً إلى وصول ثمانية أفواج من القوات الأمنية إلى هناك.

اختفاء

أفاد مصدر أمني مطلع في محافظة ديالى، بانقطاع الاتصال مع 11 عنصراً من عناصر الشرطة وهم من أهالي محافظة الأنبار، شمالي بعقوبة، مركز محافظة ديالى، مرجحاً أن يكون المنتسبون تعرضوا للاختطاف.

وقال المصدر إن «ذوي المختطفين أكدوا في اتصالات هاتفية مع قيادة شرطة محافظة ديالى أن الاتصال قطع مع ذويهم قرب قضاء الخالص 20 كيلومتراً شمالي بعقوبة، لافتاً إلى أن المنتسبين وهم من أهالي قضاء القائم كانوا في طريقهم إلى جبهات القتال بعد أن أنهوا زيارة ذويهم في أربيل.

Email