تعزيزات عسكرية إسرائيلية على الحدود.. ومحاصرة 150 من قوات النظام في جسر الشغور

معبر القنيطرة بيد فصائل المعارضة السورية

مقاتلون سوريون على متن دبابة في جبل الأكراد في اللاذقية - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

 سيطرت فصائل سورية معارضة على معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان المحتل وسط تعزيزات إسرائيلية في الجهة المقابلة، بينما تحاصر كتائب أخرى 150 جنديا للنظام في جسر الشغور، في وقت قتل 25 من تنظيم داعش بانفجار في دير الزور.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مقاتلي فصائل المعارضة سيطروا على معبر القنيطرة الحدودي مع الجولان السوري المحتل ومدينة القنيطرة المهدمة.

وأوضح في بيان أن ذلك جاء عقب اشتباكات عنيفة مع «جيش الجهاد» أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، وتحرير عدة مقاتلين كانوا أسرى لدى الفصيل المقرب من تنظيم داعش في وقت سابق.

وشهدت مناطق في محافظة القنيطرة خلال الايام الثلاثة الماضية اشتباكات بين مقاتلي فصائل معارضة من طرف، ومقاتلي «جيش الجهاد» من طرف آخر، وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين.

واشار المرصد إلى مقتل 18 من مقاتلي الفصائل المعارضة وما لا يقل عن 14 عنصرا من «جيش الجهاد» وأسر 15 آخرين على الأقل منهم.

تعزيزات إسرائيلية

في الأثناء، نقلت تقارير إسرائيلية عن مصادر أجنبية أن جيش الاحتلال بدأ تعزيز قواته على امتداد المناطق المتاخمة للحدود السورية في الجولان. وذكرت صحيفة «معاريف» أنه تم نشر دبابات وناقلات جنود مدرعة.

إلا أن الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن الناطق باسم الجيش رفض التعقيب على هذا التقرير، في حين أكد ضباط كبار أن إسرائيل تتابع عن كثب مجريات الأحداث في سوريا وأنها لا تنوي التدخل في القتال بين القوات النظامية والمسلحين.

محاصرة جنود

في سياق متصل، دارت معارك عنيفة بين كتائب مقاتلة من جهة وعشرات الجنود من قوات النظام الذين لا يزالون محاصرين في مبنى داخل مدينة جسر الشغور منذ انسحاب القوات النظامية من المدينة السبت الماضي.

وأوضح المرصد ان مقاتلي الفصائل حاولوا اقتحام المشفى، لكنهم فشلوا في دخوله، مشيرا الى وجود مدنيين محتجزين مع الجنود في المبنى.

واشار الى ان «عشرات الجنود الذين قد يفوق عددهم 150 كانوا تحصنوا داخل مبنى تابع للمشفى الوطني في جنوب غرب المدينة، ويحاول مقاتلو الفصائل منذ استيلائهم على المدينة السبت الماضي دخول المشفى، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك».

انفجار وقتلى

إلى ذلك، قتل 25 عنصراً على الأقل من تنظيم داعش في انفجار مصنع للعبوات الناسفة في محافظة دير الزور شرق البلاد.

وأفاد المرصد في بيان بانفجار مستودع عبوات ناسفة تابع لداعش في مدينة الميادين في ريف دير الزور الشرقي، مشيراً إلى وقوع انفجارات عدة نتيجة ذلك هزت المدينة.

وأضاف أن «الانفجارات في المستودع أسفرت عن مصرع 25 عنصراً على الأقل من تنظيم داعش، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح».

دعم إيراني

بعد سلسلة خسائر منيت بها قوات النظام في شمال وجنوب البلاد في الاسابيع الاخيرة، أعلن مسؤولون ايرانيون وسوريون أن طهران تنوي تعزيز مساعداتها العسكرية إلى النظام.

وقال رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني بعد استقباله نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة العماد فهد جاسم الفريج في طهران ان إيران لن تدخر جهدا وستقف دوما إلى جانب سوريا وستقدم كل ما يلزم لتعزيز صمودها في الحرب الإرهابية التي تتعرض لها».

Email