الأنبار الخطوة الثانية والتحالف يغير على مواقع جديدة للإرهابيين في سوريا

تعهدات عراقية بتحرير تكريت بحلول الثلاثاء

قوات عراقية تقصف مواقع الإرهابيين قرب تكريت أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهدت قوات عراقية شبه رسمية أمس بتحرير مدينة تكريت من تنظيم داعش خلال 72 ساعة، في وقتٍ أشارت مصادر عسكرية إلى أن محافظة الأنبار ستكون على لائحة التحرير بعد تكريت، بينما ذكرت حكومة إقليم كردستان العراق ان لديها أدلة على أن التنظيم استخدم غاز الكلور كسلاح كيماوي ضد قوات البشمركة، فيما أغارت طائرات التحالف الدولي على مواقع جديدة للإرهابيين في سوريا.

وأعلن الناطق باسم قوات «الحشد الشعبي» التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية كريم النوري، في تصريحات أمس، أن «تكريت ستتحرر خلال 72 ساعة». وأوضح النوري أن مقاتلي تنظيم داعش الذين لا يزالون متحصنين في مركز مدينة تكريت «مطوقون من كل الجهات». وأوضح أن «عدد هؤلاء هو بين 60 و70»، مشدداً على أن «إعلان تحرير المدينة لن يتم قبل إنجاز رفع العبوات الناسفة المقدر عددها بالآلاف والمزروعة على جوانب الطرق وفي المنازل».

نفي وقتيل

بدوره، أكد النائب الأول لمحافظ صلاح الدين إسماعيل هلوب عدم وجود أي تعليق أو إيقاف بعمليات تحرير تكريت، فيما أشار إلى أن القيادات الأمنية والعسكرية تعمل على «إعادة تقييم» قوة «داعش» الموجودة في مجمع القصور الرئاسية والأحياء المتاخمة له وسط المدينة.

من جهته، أعلن قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي مقتل مسؤول تجهيز الانتحاريين في التنظيم شرق مدينة الرمادي. وقال الفهداوي إن «خمسة من عناصر داعش قتلوا بقصف مدفعي بعد متابعة تحركاتهم في منطقة جزيرة الخالدية التابعة لقضاء الخالدية، ومن بين القتلى مسؤول تجهيز الانتحاريين في الرمادي ويدعى مصطفى الهزيماوي الملقب بأبو زكريا».

الخطوة الثانية

إلى ذلك، وصل وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى محافظة الأنبار لمتابعة العمليات القتالية في مواجهة «داعش». وقال ضابط رفيع في وزارة الدفاع إن زيارة العبيدي «تأتي للاطلاع على القطعات العسكرية في الأنبار التي تشكل ساحة ساخنة في مواجهة داعش، فضلاً عن وضع خطط لتحرير أحياء ومناطق وسط الرمادي، والاطلاع على الاحتياجات العسكرية للقوات الأمنية». وبحسب المعلومات العسكرية من القيادة العراقية، فإن الأنبار «ستكون الخطوة الثانية بعد تكريت في إعداد خطة لطرد عصابة داعش خلال الأسابيع المقبلة».

4 معسكرات

ميدانياً أيضاً، كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى ضبط أربعة معسكرات سرية لـ«داعش» على الحدود الفاصلة بين المحافظة وصلاح الدين، مؤكدة «ضرورة إعادة النظر بملف مسك المناطق النائية، لأنها استغلت كحاضنة للفكر المتطرف ومناطق لانطلاق الهجمات الانتحارية نحو المدن الآمنة والمستقرة».

وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني في تصريح إن «القوات الأمنية المشتركة المدعومة بالحشد الشعبي ضبطت على مدار الأسابيع الماضية أربعة معسكرات سرية للتنظيم جرى إنشاؤها في فترات زمنية متباعدة، على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين».

وأضاف الحسيني أن «المعسكرات كانت مضافات رئيسة لاحتضان الانتحاريين وتدريب المسلحين، إضافة إلى أن بعضها احتوى ورشاً كبيرة لتصنيع العبوات والألغام والأحزمة وتفخيخ المركبات، كما كانت تمثل مقرات دائمة لإدارة أعمال العنف».

غاز الكلور

الى ذلك ذكرت حكومة إقليم كردستان العراق امس ان لديها أدلة على أن تنظيم داعش استخدم غاز الكلور كسلاح كيماوي ضد قوات البشمركة الكردية.

واعلن المجلس الأمني للمنطقة الكردية في بيان حصلت عليه رويترز إن تحليلا لعينات من التربة والملابس من تفجير انتحاري بسيارة ملغومة في يناير نفذه التنظيم في شمال العراق أظهر أن «العينات تحتوي على مستويات من الكلور مما يشير إلى استخدام هذه المادة كسلاح».

وضع سوريا

وفي سوريا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات للتحالف الدولي شن غارات جوية على مواقع الإرهابيين بالقرب من تل تمر شمال شرق سوريا. وأفاد المرصد أن «طائرات التحالف العربي الدولي نفذت عدة ضربات استهدفت تمركزات ومواقع التنظيم في قرية غيبش قرب بلدة تل تمر على طريق حلب».

وأوضح أن هذه الغارات «الأولى لقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، في هذا القطاع الواقع شمال شرق محافظة الحسكة منذ إطلاق المتطرفين هجومهم».

وتأتي هذه الضربات بعد طلب مساعدة أطلقته القوات الكردية بينما بدأ «داعش» نهاية فبراير هجوماً لمحاولة استعادة تل تمر ومدينة راس العين شمالاً على الحدود التركية.

Email