إيران «تبتلع» اليمن بحزمة اتفاقات مع الحوثيين

أحزاب تشكّل في صنعاء تكتلاً مسانداً لشرعية هادي

تظاهرات ضد الحوثيين والتدخل الإيراني في صنعاء قبل قمعها - البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكلت خمسة أحزاب وعدد من المكونات اليمنية (من الشمال والجنوب) تكتلاً مناهضاً للانقلاب الحوثي ومسانداً لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، في حين وقعت جماعة الحوثي حزمة اتفاقات مع إيران في المجالات التجارية والصناعية والطاقة والنفط والسياحة.

وأعلن في اليمن أمس، عن التكتل الوطني للإنقاذ المناهض للانقلاب الحوثي ومساند لشرعية الرئيس هادي والمكون أحزاب يمنية وحركات ثورية ومنظمات مجتمع مدني ونقابات وتحالفات قبلية وبرلمانية، في وقت استأنفت جلسات الحوار واتفق على تشكيل مجلس رئاسي لكن الخلافات لا تزال مستمرة حول قوام هذا المجلس.

وفي حفل إشهار التكتل الوطني للإنقاذ والذي أقيم في صنعاء، قال المؤسسون إن التكتل يضم أحزاباً سياسية ومكونات شبابية ومدنية، لرفض إجراءات جماعة الحوثي المسلحة واستعادة الدولة. ويضم التكتل: حزب الإصلاح، والتنظيم الناصري، والرشاد السلفي، والعدالة والبناء، والسلم والتنمية، والمؤتمر الشعبي العام في الجنوب. كما يضم التكتل خمسة مكونات من الحراك الجنوبي السلمي والكتلة البرلمانية الجنوبية و11 حركة شبابية وثورية، و16 منظمة نقابية ومدنية.

وأوضح بيان صادر عن التكتل أن هذا التحرك جاء في سبيل «نزع فتيل الاقتتال ومنع تحويل الوطن إلى مجرد اسم في الذاكرة تحرك شباب ومثقفون وسياسيون وشخصيات وطنية على مدى أكثر من ثلاثة شهور وصولاً إلى تأسيس تكتل وطني للإنقاذ يضم فيه العديد من القوى ليعبروا عن حاجة شعبية وسياسية ومجتمعية لاستكمال التغيير والتحول الديمقراطي وتنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني وحماية الدولة والوطن من الانهيار والتفكك».

وأشار البيان إلى أن إشهار التكتل جاء كخطوة في طريق استعادة الدولة للحفاظ على كرامة اليمنيين وبناء مشروعهم الحضاري الإنساني. وأضاف أن «تأسيس التكتل يهدف للتصدي للتداعيات المدمرة لحاضر الوطن ومستقبل أجياله، المتمثلة في استمرار حالة المراوحة والاستقطاب الحاد، ومحاولات التفرد والاستحواذ وإرهاب الشعب اليمني وقمع حرياته وانتهاكات حقوق الإنسان والاعتداء على مؤسسات الدولة ورموزها وتهديد الأحزاب والمنظمات والحركات الشبابية وقياداتها والاعتداء على الصحافيين».

واختير النائب في البرلمان عبد العزيز جباري رئيساً للتكتل، في حين اختير الزعيم القبلي غسان أبولحوم أميناً عاماً، مع انتخاب هيئة تنفيذية مكونة من 59رجلاً وامرأة.

الاتفاق على مجلس رئاسي

وفي الأثناء، استؤنفت في صنعاء جلسات الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة والتي توقفت ثلاثة أيام بسبب مغادرة المبعوث الدولي العاصمة اليمنية في زيارة إلى العاصمتين السعودية الرياض والقطرية الدوحة. وقال مشاركون في جلسة الحوار التي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس «البيان»، إنه بعد الاتفاق على إصلاح البرلمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية اتفقت الأحزاب على تشكيل مجلس رئاسي لكنها اختلفت حول قوام هذا المجلس.

ووفقاً لما ذكره هؤلاء لـ «البيان» فإن النقاشات تركزت على كيفية تمثيل المكونات السياسية، حيث يراد أن يكون هناك ممثل الحوثيين وآخر لحليفهم حزب الرئيس السابق، وممثل عن الحراك الجنوبي، وممثل عن حزب الإصلاح وآخر عن الحزب الاشتراكي بعد تأكيد ممثلي الاحزاب انتهاء تكتل اللقاء المشترك الذي كان يضم أحزاب الإصلاح والاشتراكي والناصري وأربعة أحزاب صغيرة.

وحسب المتحاورين، فإن جلسة فاصلة ينتظر أن تظهر نتائجها صباح اليوم الأحد ستقر قوام المجلس الرئاسي وفي حال عارض ذلك الحوثيين فإن الأمر سيترك لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هؤلاء باعتبارهم معرقلين لعملية التسوية.

ابتلاع إقتصادي

ووسط هذا الحراك السياسي الذي تتنازعه مساعي الحل وتطورات التأزيم، وقعت جماعة الحوثي حزمة اتفاقات مع إيران في المجالات التجارية والصناعية والطاقة والنفط والسياحة ما يعني تسهيل وضع إيران يدها على كل مقدرات اليمن الاقتصادية.

Email