قبل شهر عن موعد الاقتراع الرئاسي في الخرطوم

متمردو السودان يشنون حملة عسكرية لإفشال الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتدت وتيرة المواجهات المسلحة بين القوات الحكومية والمتمردين، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في السودان، المقرر إجراؤها في الثالث عشر من أبريل المقبل، ففي الوقت الذي أكدت فيه القوات المسلحة السودانية، استمرار حملة «الصيف الحاسم» لدحر التمرد، أعلن متمردو الحركة الشعبية، شمال، التي تحارب الحكومة السودانية في جبال النوبة والنيل الأزرق، بداية حملة «نداء السودان» لتعطيل الانتخابات، وأكدت أنها ضربت القوات حكومية في كل من حاميات كالوقي وتوسي والرحمانية بمقاطعتي تلودي وأبو جبيهة بجنوبي كردفان.

وذكر بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الحركة الشعبية والجيش الشعبي لتحرير السودان-شمال، أرنو نقوتلو لودي، وتلقت «البيان» نسخة منه، أن «الغرض من تنفيذ العمليات الخاطفة تلك، تجريد القوات الحكومية من أسلحتها ومعداتها، والتقدم نحو بقية الحاميات، وذلك بهدف التضامن ودعم حملة (ارحل)، التي دشنتها المعارضة السياسية، ودعم نضال قوى نداء السودان في مدن وقرى البلاد الواقعة تحت سيطرة قوات الحكومة، لمنع الرئيس عمر البشير من إعادة انتخاب نفسه رئيساً مرة أخرى».

تحقيق التكامل

وأكد لودي أن «الهدف من تنظيم حملة نداء السودان العسكرية، هو تحقيق تكامل في وسائل النضال المتنوعة، المسلح، والانتفاضة والعصيان المدني، لتعمل معاً من أجل وقف الانتخابات وإسقاط نظام حكم الفرد، وتدمير القوات التي تعمل لحماية الظلم والاستبداد، من أجل إفساح المجال لتحول ديمقراطي حقيقي وبناء سودان جديد».

في المقابل، أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، العقيد الصوارمي خالد سعد، سيطرة الجيش السوداني على الموقف بمناطق العمليات، وأكد أن «الجيش الحكومي صد هجوماً للجيش الشعبي على مدينة كلوقى بجنوبي كردفان».

وقال الصوارمى إنه «في محاولة يائسة لدخول مدينة كلوقي بولاية جنوبي كردفان، خسرت فلول متمردي الجيش الشعبي، عدداً كبيراً من مقاتليها، وفقدت عدداً كبيراً من المعدات والآليات التي استخدمتها في هذا الهجوم»، مشيراً إلى أن القوات المسلحة السودانية، قامت إثر هذه المحاولة، التي وصفها باليائسة، بعمليات تمشيط ومطاردة لفلول المتمردين، الذين لاذوا بالفرار، مؤكداً سيطرة القوات المسلحة على الموقف، واستتباب الأوضاع الأمنية.

تمسك بالشروط

بدوره، تمسك تحالف قوى الإجماع الوطني، الذي يضم حوالي 20 حزباً معارضاً، بشروطه التي وضعها للحوار مع الحكومة، وأكد رفضه المشاركة في اللقاء التحضيري بأديس أبابا، قبل تنفيذ شروط الحوار، وعبر عن شكوكه في جدية الحكومة تجاه البحث عن السلام والمؤتمر الدستوري الجامع.

وكشف بيان لتحالف المعارضة، عن اجتماع مشترك للرؤساء والهيئة العامة لقوى الإجماع الوطني، حيث بحث تطورات الوضع السياسي، خاصة مخرجات «إعلان برلين»، وشدد البيان أن «لا حوار مع النظام إلا بتنفيذ المستحقات والشروط المعلن عنها في مواثيق قوى الإجماع، والتي توجت بـ «إعلان برلين»، كما شكك في جدية ومصداقية النظام لقبول الحوار المنتج، وقال بيان المعارضة إن «التصريح الصحافي للقطاع السياسي للمؤتمر الوطني حول إعلان برلين، أكد المراوغة والمناورة والتلاعب بالألفاظ، إذ إنه لم يأتِ بجديد».

Email