سبجكت2

تداعيات نفسية للحرب على السوريين

ت + ت - الحجم الطبيعي

دمشق - أ.ف.ب

يعاني العديد من السوريين المرهقين جراء العنف والمنهكين بفعل الأزمة الاقتصادية من حالات اكتئاب واضطرابات نفسية بعد أربعة أعوام من حرب مدمرة.

وكشفت وزارة الصحة السورية نهاية شهر فبراير للمرة الأولى عن حجم الضرر: ازدادت الاضطرابات النفسية بنسبة 25 في المئة عما كانت عليه قبل بدء النزاع، وارتفعت محاولات الانتحار بشكل لافت فيما يحتاج 40 في المئة من السوريين الى دعم نفسي واجتماعي.

ويروي اخصائي في القلب أن اربعة من كل عشرة مرضى يقصدون عيادته يعانون من الإجهاد والاضطرابات النفسية، وهم في الغالب من النازحين الذين تدنى مستوى معيشتهم بسبب الحرب. ويقول: «يعانون الاكتئاب والقلق نتيجة النزاع، ويظهر ذلك احيانا من خلال عوارض جسدية».

ويقدر طبيب نفسي يستقبل المرضى في عيادته الصغيرة الواقعة في حي تجاري في دمشق ان «عدد حالات الاكتئاب والتناظر ما بعد المرض النفسي ارتفعت بنسبة ثلاثين في المئة منذ 2011». ويلفت الى ان «من عوارض هذه الحالات التوتر والقلق والكوابيس».

وفي حي القصاع وسط العاصمة دمشق، يدق احد الصيادلة جرس الإنذار. يشير الى ارتفاع مبيعات الحبوب المنومة والأدوية المضادة للقلق بنسبة 30 في المئة عما كانت عليه في 2011.

وتوضح منسقة برامج الدعم النفسي رشا طيري ان الاتصالات بالمركز لمساعدة الناس المنكوبين تضاعفت منذ 2011.

Email