السيسي يترأس اجتماعاً لقادة الجيش والداخلية ويستعرض التطورات الأمنية

الأمن المصري يقبض على 75 «إخوانياً»

الرئيس المصري مترأساً الاجتماع الأمني مع كبار قيادة الجيش والداخلية أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 نفذت قوات وزارة الداخلية المصرية، أمس، ضربات استهدفت بعض قيادات تنظيم الإخوان والمجموعات الإرهابية الموالية له، والمتهمين في قضايا اقتحامات أقسام ومراكز الشرطة والمشاركة في أعمال عدائية، بينما ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعاً أمنياً مع كبار قيادة الجيش والداخلية استعرض خلاله التطورات الأمنية.

وأفاد مسؤول مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية المصرية في بيان أمس أنه تم ضبط 75 من عناصر الإخوان، بينهم 43 مطلوباً في قضايا ارتكاب أعمال عنف، واتخذت الإجراءات القانونية بحقهم.

كما تمكنت الأجهزة الأمنية بالاستعانة بالتقنيات الحديثة بالفحص الفني وتتبع البصمة الإلكترونية، من ضبط عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي المتورطين في إنشاء صفحات على موقع «فيسبوك»، للتحريض على العنف ضد عناصر الشرطة والقوات المسلحة وإثارة الفوضى.

وتوصلت الجهود إلى رصد صفحة على الموقع باسم «العقاب الثوري»، تتضمن صوراً للعديد من العمليات الإرهابية من تفجيرات وحرائق وقطع طرق ارتكبت ضد قوات الشرطة ومؤسسات الدولة والعاملين بها وإعلان مسؤوليتهم عنها، وكذلك مشاركات تحريضية لإسقاط نظام الحكم الحالي في البلاد ونشر عبارات تحريضية للقيام بأعمال تخريبية من شأنها تكدير الأمن العام ونشر أسماء وبيانات لضباط الشرطة وبعض الإعلاميين، للتحريض على استهدافهم بأعمال عدائية والدعوة لإثارة الفتنة.

وتتبعت الأجهزة الأمنية الصفحة المشار إليها، وتبين أن القائم على إدارتها المدعو عبد الرحمن ممدوح أحمد حسن محمد الزلباني، مقيم بدائرة قسم شرطة الدخيلة، حيث ضبط بمسكنه وبحوزته جهاز كمبيوتر وهاتف محمول، وبفحصهما تبين وجود دلائل تُشير إلى وقوفه خلف الصفحة. كما تبين وجود حساب محفوظ على الجهاز، وبفحصه تبين احتواءه على منشورات تحريضية ضد مؤسسات الدولة والعاملين بها وأن مستخدمه يُدير صفحة «العقاب الثوري».

واعترف المتهم بارتكاب الواقعة وأنه صاحب الحساب الذي يدير من خلاله الصفحة المُشار إليها، كما أنه يدير من ذات الحساب تسع صفحات أخرى على «فيسبوك»، كما أنه يشارك كمحرر في عشر صفحات، تبين أن أغلبها صفحات تحريضية ضد مؤسسات الدولة والعاملين بها.

الوضع الميداني

ميدانياً، انفجرت قنبلة بدائية الصنع بالقرب من مجمع محاكم، الأمر الذي أدى إلى إصابة شخصين وبعض التلفيات الأخرى.

وفي الفيوم، قام مسلحون، يستقلون دراجة بخارية، بإطلاق أعيرة نارية على استراحة للضباط، وفروا هاربين، فيما بادلتهم القوات المكلفة بتأمين الاستراحة إطلاق الأعيرة النارية.

وفي شمال سيناء، عثرت الأجهزة الأمنية على عبوة ناسفة بدائية الصنع على طريق الكورنيش بمدينة العريش ونجحت في تفكيكها.

اجتماع رفيع

إلى ذلك، عقد الرئيس السيسي في مقر رئاسة الجمهورية اجتماعاً ضم كلاً من وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول صدقي صبحي ووزير الداخلية مجدي عبد الغفار، وكذلك رئيس أركان حرب القوات المسلحة، ورئيس المخابرات العامة وقادة الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة..

بالإضافة إلى بعض كبار قادة القوات المسلحة وعدد من مساعدي وزير الداخلية. وقال الناطق باسم الرئاسة علاء يوسف بأن الاجتماع تضمن استعراضاً لتطورات الأوضاع الأمنية الداخلية، وكذلك الاستعدادات والخطط التي أعدتها مختلف أجهزة الأمن ارتباطاً بانعقاد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري في شرم الشيخ.

وأضاف أن الرئيس وجه بضرورة إيلاء بالغ الاهتمام لأمن المواطنين واستقرار الدولة، وأن يتمتع كافة رجال الأمن بأعلى درجات اليقظة لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار في البلاد، مشدداً على أهمية التصدي بمنتهى الحزم والقوة لأي محاولات اعتداء على المنشآت العسكرية والشرطية والحكومية والخاصة.

كما أكد ضرورة الاهتمام بتأهيل وتدريب عناصر الأمن، بما يؤدي لتطوير أدائهم ويساعدهم على إنجاز المهام المنوطة بهم بأعلى درجة من الاحترافية.

Email