بدء وصول الوفود وتوقعات بنجاح منقطع النظير

90 دولة في مؤتمر «مصر المستقبل» اليوم

شرطي في شرم الشيخ وخلفه صورة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وعبارات ترحيبية بالضيوف إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

 تنطلق اليوم الجمعة أعمال المؤتمر الاقتصادي «دعم وتنمية الاقتصاد المصري: مصر المستقبل»، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ على مدى ثلاثة أيام بمشاركة 90 دولة، في مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى 25 منظمة إقليمية ودولية وقرابة 3000 شخصية محلية وعربية وعالمية، حيث بدأت الوفود بالوصول وسط توقعات بنجاحٍ منقطع النظير.

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى شرم الشيخ أمس، ومن المقرر أن يفتتح اليوم فعاليات المؤتمر، الذي تشارك فيه دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن 90 دولة من بينها الدول الصناعية السبع الكبرى ومجلس التعاون الخليجي ودول البريكس (البرازيل، الهند، روسيا، الصين) وجنوب أفريقيا، إضافة إلى 25 منظمة إقليمية ودولية وقرابة 3000 شخصية محلية وعربية وعالمية من ذوي الخبرات العالمية في مجالات السياسة والمال والأعمال والاستثمار.

كما وصل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ويصل اليوم أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى شرم الشيخ للمشاركة في المؤتمر. كما يشارك ولي العهد السعودي، نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير مقرن بن عبد العزيز، ضمن وفد المملكة في المؤتمر.

وكشف رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، أثناء تفقده الاستعدادات النهائية للمؤتمر، أنه سيعقد كل عام بشكل مستمر، ولكن ليس بالحجم الحالي.

وأشار محلب، إلى أن ما تم بذله بشرم الشيخ من جهود خلال الفترة الماضية دليل على إرادة شعب استطاع أن يحول هذه المدينة الجميلة إلى هذه الصورة الحضارية المشرفة، معرباً عن سعادته بحجم الوفود المشاركة في المؤتمر.

وأكد أن المؤتمر بداية انطلاقة لجذب الاستثمارات ودعم الاقتصاد، فهناك العديد من القوانين التي صدرت لتهيئة مناخ الاستثمار في مصر، موضحاً انه تم تفقد جميع استعدادات المؤتمر، لافتاً إلى أن هناك لجنة مكلفة بحل كافة المعوقات التي قد تواجه الحضور بالمؤتمر.

ويهدف المؤتمر الذي جاء بمبادرة من ملك السعودية الراحل عبد الله بن عبد العزيز طرحها في يوليو 2014، وأعدت له القاهرة العدة منذ ذلك الحين، إلى تقديم رؤية واقعية وعملية لسبل تنمية الاقتصاد المصري خلال السنوات القليلة المقبلة، ومن ثم تنمية ورفع مستوى معيشة المواطن العادي، عبر طرح نحو 15 مشروعاً استثمارياً عملاقاً أمام الوفود والشركات المشاركة في المؤتمر..

وهي مشروعات تقدر رؤوس أموالها بنحو 100 مليار دولار، وتم الإعداد لها بالاستعانة ببعض بيوت الخبرة والاستشارات العالمية، وتتنوع ما بين مشروعات البنية الأساسية والتنمية الزراعية وشبكات الطرق وإقامة مناطق تجارية وصناعية وخدمية معينة حول قناة السويس وجنوب الصعيد وغيرها.

جدول أعمال

ويتضمن جدول أعمال المؤتمر، إضافة لطرح أفكار المشروعات الاستثمارية واللقاءات البروتوكولية المعتادة بين الحضور، عقد جلسات نقاشية بين الخبراء والمسؤولين المصريين ونظرائهم من الدول المشاركة والخبراء، وذلك لمناقشة عدد من القضايا المهمة كرؤية مصر للنهوض بقطاعاتها الاقتصادية، وخططها لتحقيق النمو، وسياساتها المالية والنقدية المشجعة لمناخ الاستثمار، وقطاع الطاقة..

وسبل تحقيق العدالة الاجتماعية، وأسواق رأس المال، وغيرها من القضايا محل الاهتمام، الإقليمي والعالمي، والتي تعكس في مجملها برنامج الحكومة للإصلاح، والاستراتيجية التي ستتبناها الدولة بحيث يمكن تحقيق التنمية وإطلاق مبادرات القطاع الخاص خلال السنوات المقبلة. ويتوقع أن يحظى المؤتمر باهتمام كبير من جانب الدول في المنطقة العربية والعالم، ..

وذلك للمساهمة في الجهد المبذول الذي أقدمت عليه القاهرة خلال السنتين الأخيرتين لتجاوز مرحلة حاسمة من تاريخها السياسي والاقتصادي، حيث ينتظر أن تشارك مجموعة كبيرة من الشركات الإماراتية تتجاوز قيمة المشروعات التي يتوقع أن تسهم فيها 10 مليارات دولار.

استعدادات

وأكدت مصر، على لسان كبار مسؤوليها، استعدادها لتقديم كل ما من شأنه تعزيز التواجد الاستثماري العالمي خلال المؤتمر والخروج بالنتائج المنتظرة منه، حيث أشير إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية لتنظيم المؤتمر تحت إشراف مكتب الرئيس السيسي.

 الحكومة تفند شائعات الإرهابيين

مع انطلاقة المؤتمر الاقتصادي «مصر المستقبل»، اليوم الجمعة، تواصل جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها، حربها ضد السلطات المصرية باستخدام كتائبها ولجانها الإلكترونية، لنشر المزيد من الشائعات والأكاذيب والقرارات الوهمية، في محاولة للتأثير سلباً على الشارع المصري وخلق حالة من الاحتقان داخله.

واعتمدت الجماعة الإرهابية على أسلوب الشائعات في مواجهتها مع السلطات المصرية، والتي سريعاً ما يتبين خطأها، وكان النموذج الأبرز في ذلك الاتجاه هو ما ادّعته عناصر التنظيم بشأن وجود انشقاقات داخل الجيش عقب ثورة 30 يونيو 2013، لتواصل كوادر الجماعة حالياً نشر شائعات أخرى، نفتها الحكومة المصرية، حول عدد من الأمور، مثل اعتزام الحكومة إلغاء مكافأة نهاية الخدمة للعاملين في القطاع العام والخاص، فنفى مجلس الوزراء هذه الشائعات، واصفاً إياها بـ«الهراء».

كما نفى مجلس الوزراء مؤخراً، شائعة إضافة ضرائب جديدة على السجائر المستوردة والمصرية، وأخيراً قام رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، بنفي ما تردد حول زيادة الحكومة لأسعار البنزين والسولار، مؤكداً أنه سيتم ضخ كميات كبيرة من السولار في الأسواق خلال الأيام القادمة، وذلك رداً على الشائعات التي يروجها الإخوان.

بدوره، قال الخبير بشؤون حركات الإسلام السياسي خالد الزعفراني إن «الإخوان بعدما فشلوا في الحشد الشعبي لتظاهراتهم، وأصبحت تجمعاتهم الاحتجاجية لا قيمة لها ولا وزناً، لجأوا لحرب الشائعات والحرب الإعلامية على مصر دولة وشعباً، فتارة يروجون لزيادة في أسعار بعض السلع، وتارة أخرى زيادة في أسعار البنزين والسولار، وأخيراً شائعاتهم الأكثر انتشاراً ..

حيث وجود انشقاقات في الجيش المصري، إلا أن الشعب المصري يعي أن الرئيس والحكومة لن يعملوا ضد مصلحته أبداً، وكذلك يثقون في قوة وتماسك الجيش المصري، لذلك فإشاعات الإخوان تهوي وتنتهي دون ترك أي أثر يُذكر».

مشاركة قوية

رحبت العديد من دول العالم بحضور المؤتمر الذي تعول عليه القاهرة كثيراً لمواجهة المشكلات الناتجة عن فترة من التوتر زادت عن ثلاثة أعوام، وامتدت بآثارها إلى تراجع احتياطيها النقدي ومداخيلها وعجز موازنتها العامة، وذلك بالنظر إلى الخطوات والإجراءات التي اتخذتها هذه الدول لتأكيد حضورها ومشاركتها الفاعلة في فعاليات المؤتمر، وكان أبرزها زيارة وفد من الغرفة الأميركية، هو الأكبر من نوعه لدولة خارجية، حيث ضم 160 عضواً يمثلون 66 شركة يصل حجم أعمالها إلى ما يقرب من 3 تريليونات دولار.

Email