تقارير البيان

4 معوقات أمام مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 في خطٍ متوازٍ مع مساعي السلطات المصرية لإصلاح الجبهة الداخلية، تسعى الدبلوماسية المصرية سعياً حثيثاً نحو استعادة دورها الإقليمي والعالمي بالمنطقة، من خلال تعاطيها الجاد مع الأزمات الحالية، ومن بينها الأزمة السورية، وذلك وسط فعاليات واسعة لأطراف المعارضة السورية بالقاهرة، ولقاءات رسمية وغير رسمية لهم، في إطار اهتمام القاهرة بحل الأزمة سياسياً.

وفيما انعقد بمقر المجلس المصري للشؤون الخارجية، بالعاصمة المصرية، اجتماعات تشاورية تحضيرية لأطراف المعارضة السورية الفاعلة، في الفترة من 22 وحتى 24 يناير الماضي وقبل مؤتمر موسكو التشاوري بأيام، من المرتقب أن ينعقد حوار القاهرة الشامل، لرأب الصدع بين أطراف المعارضة، وسط عدد من المعوقات التي تعترض طريق ذلك المؤتمر المرتقب.

ومن أبرز المعوقات التي تواجه انعقاد مؤتمر القاهرة بين فصائل المعارضة السورية، أربعة معوقات رئيسية، يأتي في مقدمتها، الخلافات الداخلية الحالية بين فصائل المعارضة، واختلافهم على بيان القاهرة الذي صدر عقب الاجتماعات التشاورية بالقاهرة، والذي تضمن 10 بنود رئيسية للحل السياسي، أما ثاني تلك المعوقات يتعلق بموقف السلطات المصرية نفسها، من استضافة بعض رموز المعارضة على أراضيها، مع رفضها دخول بعض العناصر، وهو ما طرح علامات استفهام لدى أطراف المعارضة السورية، لاسيما الائتلاف الوطني وهيئة التنسيق.

التجاذبات الإقليمية

أما ثالث المعوقات فهو ما يتعلق بمدى تأثير التجاذبات الإقليمية الحالية على مستقبل مساعي القاهرة لتوحيد صف المعارضة نحو الاتفاق على مشروع حل سياسي للأزمة، ورابعاً تأتي الأجواء في مصر، ومدى ملائمتها لاستضافة تلك الاجتماعات من أبرز المعوقات المطروحة، خاصة مع عدم استقرار الأوضاع بصورة نسبية.

Email