صعوبات تعترض تمويل الحرب أميركياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يحقق طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما التفويض باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم داعش تقدماً يذكر في الكونغرس وقد لا يحظى بالموافقة، ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى معارضة أعضاء من حزبه الديمقراطي.

وتقدم أوباما بطلب رسمي للتفويض باستخدام القوة العسكرية ضد التنظيم المتشدد منذ شهر بعد أن عبر بعض المشرعين عن قلقهم من أن الحملة العسكرية التي بدأها في أغسطس تتجاوز سلطاته الدستورية.

جمهوريون وديمقراطيون

وتوقع زعماء في الكونغرس عقد جلسات استماع سريعة والتصويت على الخطة التي تقترح للحملة إطاراً زمنياً مدته ثلاثة أعوام وإلغاء التفويض الصادر العام 2002، والذي استخدم في حرب العراق. لكن الخطة قوبلت على الفور برفض شديد.

فالجمهوريون، الذين يسيطرون على الكونغرس وينتقدون دوماً السياسة الخارجية لأوباما ويرون أنها سلبية بدرجة كبيرة، يريدون إجراءات أشد ضد المتشددين وقيودا أقل على استخدام القوات القتالية الأميركية من الواردة في الخطة

لكن المعارضة الأشد جاءت من الديمقراطيين من حزب أوباما الذين يريدون قيوداً زمنية أشد على أي استخدام للقوات القتالية. كما يريد كثيرون إلغاء التفويض باستخدام القوة المسلحة ضد الإرهاب لعام 2001 الذي تستخدمه إدارة أوباما كمبرر لحملتها ضد «داعش».

مجلس الشيوخ

وحددت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أول جلسة استماع لها في هذه المسألة أمس، للاستماع خلالها لشهادة كل من وزير الخارجية جون كيري ووزير الدفاع آشتون كارتر، حيث حض كيري على منح أوباما صلاحية استخدام القوة، مشيراً إلى ضرورة «التحدث بصوت واحد».

وقال رئيس اللجنة السيناتور الجمهوري بوب كوركر إنه يعتزم «عقد جلسة أخرى أو جلستين»، لكنه لا يرى «كيف يمكن التحرك قدماً من دون تأييد من الديمقراطيين». وقال للصحافيين: «أحد الأشياء التي لا نريدها هو بدء مسار لا يؤدي الى شيء». ولا يؤيد السناتور روبرت مننديز وهو أرفع ديمقراطي في اللجنة خطة أوباما بشكلها المقترح.

مجلس النواب

أما في مجلس النواب، فلم تبدأ بعد جلسات الاستماع والتوصل إلى أي تسوية بين الجمهوريين المحافظين والديمقراطيين الليبراليين في المجلس أصعب مقارنة بمجلس الشيوخ. وتوقع مشرعون ومساعدون انقضاء أشهر قبل طرح الاقتراح للتصويت في مجلسي الشيوخ والنواب إن وصل أصلاً إلى هذه المرحلة في أي وقت.

Email