تخصيص غرف عمليات لوحدات الجيش والشرطة في سيناء

المؤتمر .. تأمينٌ محكم يردع الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ساعاتٌ وينطلق المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، وسط استنفار أمني وخطّة محكمة عمادها الجيش والشرطة لتأمين كل محافظات البلاد، لاسيما في ظل محاولات الجماعات الإرهابية إفساد الحدث الأهم.

وتشهد مصر استنفاراً أمنياً من أجل إخراج المؤتمر بالصورة المثلى، لاسيّما أنّ البلاد تعوّل على هذا المؤتمر في إنعاش اقتصادها الذي يعاني منذ «ثورة 25 يناير» وحتى الآن، وانطلاقاً من تلك الأهمية أعلنت الداخلية المصرية أن الضباط والجنود يتعاملون مع المؤتمر على أنه تحدٍ، فيما أعلنت المؤسسات الأمنية المصرية عن خطتهم ودوهم التأميني خلال المؤتمر.

جيش وشرطة

وذكرت مصادر أمنية مسؤولة، أنّ «تأمين المؤتمر سيتم من خلال خطة أمنية مشدّدة تشترك فيها القوات المسلّحة والشرطة، مشيرين إلى أنّه «في إطار تنفيذ هذه الخطة ستدفع القوات المسلحة بأكثر من 50 ألف ضابط ومجنّد من الجيشين الثاني والثالث الميداني.

فضلاً عن قوات العمليات الخاصة والصاعقة والحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي، إذ سيتم نشر مدرّعات وآليات ثقيلة على الطرق والمحاور الرئيسية ومداخل ومخارج شرم الشيخ، في إطار التأمين الكامل للوفود المشاركة ومواجهة أي محاولات لإفساد المؤتمر.

ويرى مراقبون أنّ «المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام سخرت الدولة كافة إمكانيتها وجهودها من أجل إنجاحه، إذ تضمّنت تلك الاستعدادات، تعديل القوانين الخاصة بالاستثمار للتيسير على رجال الأعمال والمستثمرين وجذبهم لضخ استثماراتهم في مصر، فضلاً عن التحرّكات الخارجية والداخلية التي قام بها الرئيس المصري من أجل إقناع رجال الأعمال والمستثمرين ليظل الجانب الأمني لهذا المؤتمر الأهم.

حماية وتأمين

وبشأن الخطة الأمنية داخل محافظة جنوبي سيناء، والتي تتبعها شرم الشيخ، أوضح مدير أمن مديرية جنوب سيناء اللواء حاتم أمين في تصريحات لـ«البيان»، أنّ «خطّة تأمين المؤتمر الاقتصادي كفيلة بتوفير حماية كاملة للحدث ومشاركيه، وخروجه بالصورة المطلوبة أمنياً».

مشيراً إلى أنّ «خطّة التأمين تمت بالتنسيق بين كافة الأطراف المعنية لضمان التغطية الأمنية الكاملة للمحافظة»، فيما رفض الإفصاح عن تفاصيل الخطة كاملة حتى لا يتم اختراقها، مؤكداً أنّه «لا يمكن أبداً أن تخترق تلك الخطة الأمنية المحكمة».

ومن المقرّر تخصيص خطوط ساخنة لتلقى البلاغات المباشرة والاتصال مع مختلف وحدات التأمين داخل الأجهزة الأمنية لمتابعة الموقف الأمني بشكل مباشر وفق ما أوردت تقارير محلية.

غرف عمليات

وشدّدت التقارير على أنّه «من المقرّر أيضاً تخصيص غرف عمليات لوحدات الجيش والشرطة في مناطق سيناء ومدن القناة لمتابعة الحالة الأمنية، فضلاً عن الدفع بدوريات من الشرطة العسكرية ونشر عشرات الأكمنة الثابتة والمتحرّكة في كل المناطق والطرق المؤدية لشرم الشيخ.

إضافة إلى الدفع بطلعات جوية مستمرة من أجل رصد أي تحرّكات غير عادية، وتمركز العديد من القوات في محيط مناطق إقامة الوفود، علاوة على المناطق السياحية وغيرها، كما ستقوم قوات العمليات الخاصة والصاعقة بتولي مسؤولية تأمين مطار شرم الشيخ.

وأبان مصدر مسؤول رفيع المستوى بالقوات المسلّحة في تصريحات لـ «البيان»، أنّ «الجيش يشارك في تأمين المؤتمر باعتباره تحدياً أمام مصر، عبر التعاون مع الشرطة لتنفيذ خطة محكمة تقدّم مصر بصورتها الحقيقية أمام العالم، وتؤكد فشل شتى المحاولات الإرهابية لعرقلة التحرّك المصري»، رافضاً الإفصاح عن حجم وطبيعة مشاركة القوات المسلّحة في التأمين.

إجراءات

أكّد مستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا اللواء حمدي بخيت، أنّ «الإجراءات الأمنية المشددة في سيناء سيقابلها تشديد أمني موازٍ على مستوى باقي محافظات البلاد من قبل القوات المسلّحة ووزارة الداخلية نظراً لقراءة الأجهزة الأمنية للمشهد بأبعاده التي تشير إلى محاولات استغلال جماعات الإرهاب حالة الاستنفار الأمني المشدد في سيناء، من أجل تنفيذ مخططاتهم في إثارة العنف في محافظات أخرى».

Email