أعلن برنامج عهده محلياً وخارجياً

خادم الحرمين: نسعى لبناء اقتصاد قوي ونحارب الإرهاب

خادم الحرمين خلال إلقائه الخطاب واس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، الخطوط العريضة لبرنامج عهده على المستوى المحلي والخارجي، وشدد على أن بلاده ملتزمة بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الداعية للمحبة والسلام، وأن المملكة اهتمت بمكافحة التطرف بكافة أشكاله. وشدد على أن السعودية ستدافع عن القضايا العربية والإسلامية بشتى الوسائل، وتعمل على تنقية الأجواء العربية والإسلامية.

وأكد ان المملكة ماضية في نهجها بتنفيذ سياساتها المتوازنة، وتحقيق مصالح السعوديين، وأوضح انه سيعمل على بناء اقتصاد قوي ومتين لا يعتمد بشكل رئيسي على النفط وتتعدد فيه مصادر الدخل.

وأوضح في كلمة بثها التلفزيون الرسمي بحضور ولي العهد، وولي ولي العهد، وأمراء المناطق، ومفتي عام السعودية، والعلماء والمشايخ والقضاة، أن السياسة الخارجية للمملكة تقوم على «رفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائماً من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس».

مضيفاً: «ستدافع المملكة عن القضايا العربية والإسلامية بشتى الوسائل، وسنسعى إلى تنقية الأجواء العربية والإسلامية». وشدد على أن «المملكة السعودية جزء من هذا العالم وتعيش مشاكله، وستسهم المملكة بفاعلية في وضع حلول لقضايا العالم الملحة».

محاربة الإرهاب

وشدد العاهل السعودي على التزام بلاده بـ«بنهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية، ورفض استخدام القوة والعنف، وأي ممارسات تهدد الأمن والسلم العالميين». وأضاف: «ومع بروز ظاهرة التطرف والإرهاب، باعتبارها آفة عالمية لا دين لها، اهتمت المملكة بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، أياً كانت مصادره، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية في مكافحة هذه الآفة البغيضة، عبر اجتثاث جذورها ومسبباتها».

اقتصاد قوي

اقتصادياً، أكد الملك سلمان سعي المملكة «لبناء اقتصاد قوي تتعدد فيه مصادر الدخل، مع السعي للحد من تأثير انخفاض النفط على مسيرة التنمية»، مضيفاً أنه كان لارتفاع البترول خلال السنوات الماضية آثار إيجابية على اقتصاد المملكة في المشاريع التي تحققت، وشدد على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة، تتعدد فيه مصادر الدخل. وقال إن «عمليات استكشاف النفط والغاز والثروات الطبيعية ستتواصل، وسيتم تطوير الخدمات الصحية المتخصصة لكل مواطن أينما كان».

حماية الوطن

وفي الشأن الداخلي قال الملك سلمان إن «دولتنا سائرة على خطى النمو بكل ثبات»، مضيفاً «وضعت نصب عيني على مواصلة العمل على الأسس التي قامت عليها المملكة، وسنسعى نحو التنمية الشاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة».

وخاطب الملك سلمان رجال الأمن قائلا«سنعزز قدراتكم لحماية الوطن»، وأكد أن السعودية ملتزمة بمعاهداتها واتفاقاتها.

تحقيق العدالة

وأكد الملك سلمان في كلمته أيضاً على العمل لـ «تحقيق العدالة لجميع السعوديين، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا منطقة وأخرى»، موضحاً: «وجهت وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق بالاستماع إلى المواطنين السعوديين».

وأكد أننا «سنتصدى لأسباب الخلاف ودواعي الفرقة، وسنقضي على تصنيف المجتمع بما يضر الوحدة»، مؤكداً أن «أبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات». وأوضح: «أكدت على المجلسين الأمني والاقتصادي التيسير على المواطنين السعوديين، ولن أقبل أي تهاون في توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين».

القضاء على الفساد

وشدد العاهل السعودي على القضاء على الفساد وحفظ المال ومحاسبة المقصرين، وقال إن «الأمن مسؤولية الجميع، ولن نسمح بالعبث بأمننا». واضاف ان «الأمن نعمة عظيمة، وهو الأساس في رخاء الشعوب واستقرارها، وعلى الدوام أظهر المواطن السعودي استشعاراً كبيراً للمسؤولية، وشكل مع قيادته وحكومته سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين».

 

حلول إسكانية

وفي المجال الاجتماعي، شدد الملك سلمان على ضرورة إيجاد حلول عاجلة لتوفير السكن للسعوديين، وعلى توفير تعليم تتوافق مخرجاته مع خطط التنمية وسوق العمل، مؤكداً أن «الوطن ينتظر من رجال الأعمال الكثير، وعليهم المبادرة في مجالات التوظيف».

Email