حالة استنفار قصوى استعداداً لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي

مصر تسعى لجذب استثمارات بـ 10 مليارات دولار

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تتأهب مصر وسط حالة من الاستنفار لاستقبال فعاليات مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري (مصر المستقبل) المقرر ان تحتضنه شرم الشيخ ابتداء من يوم الجمعة (وحتى الأحد). وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن المؤتمر هو مفتاح المستقبل لمصر وبداية التنمية. في حين اعلنت وزارة الاقتصاد ان مصر تطمح في الحصول على استثمارات أجنبية بقيمة 10 مليارات دولار خلال المؤتمر، الذي اعلن انه سيتم خلاله عرض 336 مشروعا.

وكتب الرئيس السيسي، عبر تغريدة له على حسابه على موقع «تويتر» التواصل الاجتماعي: «أقل من ثلاثة أيام ويبدأ المؤتمر الاقتصادي المصري في شرم الشيخ، هذا المؤتمر هو مفتاح المستقبل وبداية لتنمية لمصرنا العزيزة».

الحكومة المصرية من جانبها، أكدت على لسان رئيس وزرائها إبراهيم محلب، أن كافة الوزارات والجهات المعنية في الدولة انتهت من المهام والملفات الموكلة إليها، كل في إطار اختصاصه، استعداداً لاستقبال المؤتمر.

وكان محلب أعلن أن هذا المؤتمر «هو حجر الزاوية للنهضة الاقتصادية لمصر ويهدف الى إيجاد الوسائل التي ستتيح تحسين الأجهزة الصحية والتعليم والطاقة». وأضاف ان المؤتمر رسالة للمجتمع الدولي بأن «مصر تحتاج الى اقتصاد قوي يمكن ان يؤدي الى استقرار كل منطقة» الشرق الأوسط.

10 مليارات

وقال وزير المالية المصري هاني قدري، إن بلاده تطمح في الحصول على استثمارات أجنبية بقيمة 10 مليارات دولار خلال المؤتمر، موضحا أن الحكومة تأمل أن يسجل اقتصادها نسبة نمو تصل إلى سبعة في المئة خلال السنوات الثلاث المقبلة.

في الاثناء كشف رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة حسن فهمى، أن عدد رعاه المؤتمر بلغ 17 راعيا مقسمين لاربع فئات تبدأ بمليون دولار حتى 350 ألف دولار للبنوك المصرية وأن إجمالي إيرادات الرعاة بلغت نحو 12 مليون دولار تغطى تكاليف المؤتمر حتى الآن.

وأكد فهمى أنه سيتم عرض 336 مشروعا خلال مؤتمر شرم الشيخ ضمن جناح هيئة الاستثمار، وقال إن المشروعات مطروحة في مجال الاستثمار المتوسط والصغير، وأضاف أنه منها 148 مشروعا صناعيا و35 مشروعا زراعيا و73 مشروعا سياحيا و79 مشروعا خدميا.

إنعاش الاقتصاد

ويرى مراقبون أن المؤتمر الاقتصادي يمثل أهمية قصوى لدى مصر، التي تعول عليه من أجل إنعاش اقتصادها، من خلال جذب عدد من رؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبية والعربية للسوق المصرية، والتي تنتظر أن يضخ المؤتمر فيها استثمارات تصل لـ60 مليار دولار، متمثلة في 36 مشروعاً ضخماً.

مشاركة قوية

وظهرت نتائج التحركات الرئاسية الخارجية في هذا الصدد، لإقناع الحكومات ورجال الأعمال والمستثمرين للمشاركة في المؤتمر، فبحسب التصريحات الحكومية، فإن هناك 2000 مشاركة تم تأكيد مشاركتها حتى الآن، متضمنة عدداً من المشاركات رفيعة المستوى، حيث يحضر عدد من القادة العرب بينهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، إضافة لمشاركة رؤساء وزراء ووزراء دول مختلفة في العالم.

وفي هذا السياق، يؤكد رئيس اتحاد المستثمرين العرب السفير جمال بيومي أن المشاركات المؤكدة حتى الآن في هذا المؤتمر تؤكد على نجاحه، فنحن أمام «مؤتمر كامل العدد»، على حد تعبيره.

استنفار أمني

وفي الوقت الذي تحاول فيه جماعة الإخوان إفشال المؤتمر من خلال تزايد أعمال العنف والتفجيرات في مناطق متفرقة، أعلنت وزارة الداخلية حالة الاستنفار القصوى وإلغاء الراحات والإجازات لرجال الشرطة حتى مرور المؤتمر الاقتصادي بسلام.

وبحسب تصريحات للناطق باسم وزارة الداخلية هاني عبداللطيف فإن رجال الشرطة ضباطاً وأفراداً يعتبرون المؤتمر بمثابة تحدٍ، وعليه تم إعلان حالة الاستنفار الكامل وإلغاء الراحات والإجازات.

شرم الشيخ تعمل 24 ساعة

 

تجري الاستعدادات حالياً على مدار ساعات اليوم الأربع والعشرين في مدينة شرم الشيخ الساحلية، لاستقبال المؤتمر الاقتصادي العالمي، ومؤتمر القمة العربي نهاية الشهر.

تشمل الاستعدادات تجميل الحدائق والمباني، وإعادة رصف الطرق، وتكثيف إجراءات الحماية الأمنية، علاوة على وضع اللمسات الأخيرة على تجهيزات مركز المؤتمرات. وتسعى شرم الشيخ إلى توجيه رسالة قوية إلى العالم، من خلال استضافة المؤتمرين بأنها مدينة السلام، التي تستقبل الزائرين بكل كرم الضيافة، الذي عرفت به.

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، صلاح عبد الصادق، بينما كان يتفقد مركز المؤتمرات في شرم الشيخ: «هذا يعني أن مصر تعود إلى وضعها الطبيعي في المنطقة بين أشقائها العرب، وعلى المستوى الدولي من خلال المؤتمر. نعود ونسير في الطريق الصحيح ونواصل تنفيذ خريطة الطريق. هذا هو التقدم الذي تحققه مصر».

وكانت شرم الشيخ تستقبل سنوياً ملايين السائحين، الذين كانوا يحضرون للاستمتاع بشواطئها، وبالرياضات البحرية والأنشطة الترفيهية العديدة فيها، لكن الأعداد تراجعت كثيراً في أعقاب انتفاضة 2011، قبل أن تبدأ التعافي ببطء في الشهور الأخيرة.

وتحدث اللواء محمد نادر فرحات مدير الأمن العام عن الإجراءات، التي تنفذها الشرطة في شرم الشيخ.

وقال اللواء فرحات: «كل الخدمات اللي موجودة في منطقة الكمين مسلحة بالسلاح الآلي وبالطبنجات الحديثة. كل الأفراد وعناصر التأمين المشتركة تؤدي المهام بتاعتها في إجراءات الفحص والتفتيش لكل السيارات والأشخاص المترددين.

 في حالة وجود أي مخالفات على أي شخص موجود، يتم الكشف عن طريق بطاقة الرقم القومي بجهاز مربوط بمصلحة الأمن العام في القاهرة بييجي له المعلومات اللي هي خاصة بالفرد دا وبيقول له، إذا كان فيه شيء عليه بالنسبة له سواء كان قضايا قديمة أو قضايا حديثة».

Email