بنعمر يبحث الملف مع المسؤولين السعوديين

أزمة اليمن على مائدة وزراء خارجية «التعاون» غداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، في الرياض غداً الخميس اجتماعهم الاعتيادي الذي من المقرر أن يناقشوا خلاله العديد من الموضوعات يأتي على رأسها الأمن والأزمة اليمنية، في حين وصل المبعوث الأممي جمال بنعمر إلى الرياض لبحث الأزمة.

وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، في بيان له أمس إن وزراء خارجية دول المجلس الست سيعقدون اجتماعهم الـ«134» في مقر الامانة العامة بالرياض برئاسة وزير الخارجية القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري.

وقال الزياني إن «وزراء الخارجية سيبحثون عدداً من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، وما تم تنفيذه من قرارات المجلس الأعلى في دورته الماضية، والموضوعات ذات الصلة بالحوارات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والدول والمجموعات الأخرى، إضافة إلى التقارير التي تم رفعها من قبل اللجان الوزارية».

وأوضح أن الاجتماع الوزاري سيتدارس كذلك آخر المستجدات والتطورات العربية والإقليمية والدولية الراهنة وتداعياتها على أمن واستقرار المنطقة، مضيفاً أن الأزمة اليمنية ستكون في مقدمة القضايا التي سيبحثها وزراء الخارجية، بالإضافة إلى مخاطر التهديدات الإرهابية على أمن واستقرار المنطقة.

بنعمر في الرياض

ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر إلى الرياض بعد يوم على موافقة مجلس التعاون الخليجي على استضافة الحوار اليمني. وتأتي زيارة بنعمر في إطار تكليف مجلس الأمن الدولي له في قراره الأخير بشأن اليمن باختيار مكان مناسب وآمن للحوار بين أطراف الأزمة اليمنية.

وكان بنعمر قال إنه أبلغ الرئيس اليمني - خلال لقائه معه في عدن قبل أيام - دعم مجلس الأمن الكامل للمفاوضات، ودعوته الأطراف اليمنية كافة للمشاركة فيها.

وعبر المبعوث الأممي، في وقت سابق، عن خيبة أمله لعدم قيام جماعة الحوثي بتنفيذ قرارات المجلس الخاصة بانسحابهم من مؤسسات الدولة، ورفعهم الإقامة الجبرية عن رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح وعدد من الوزراء والمسؤولين. وأضاف أنه سبق أن حذر مجلس الأمن من الشخصيات المتطرفة من جميع الأطراف التي تسعى لنسف الحوار بين الفرقاء اليمنيين.

وانضم التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري إلى التجمع اليمني للإصلاح في رفض مناقشة موضوع الرئاسة في الحوار مع الحوثيين الذي يرعاه بنعمر.

وأبلغ الناصري بنعمر في رسالة خطية رفضه مناقشة موضوع الرئاسة على اعتبار أن هذا الموقع ليس شاغراً وإنما مشغول برئيس معترف به من أطراف الحوار وعلى المستويين الإقليمي والدولي.

اجتماع الحكومة

في الأثناء، تم تأجيل اجتماع للحكومة اليمنية كان مقرراً أمس في عدن، لإتاحة المجال أمام الاتصالات التي تجريها الأمم المتحدة والدول الراعية للمبادرة الخليجية من أجل إعادة الحوار إلى مساره الطبيعي.

وقالت مصادر حكومية لـ«البيان» إن الاجتماع تأجل حتى تتاح الفرصة للاتصالات التي يجريها المبعوث الدولي إلى اليمن مع الأطراف السياسية وكذا الاتصالات التي تجريها الدول العشر الراعية للتسوية من أجل ضمان إعادة الحوار إلى مساره الطبيعي وتجنيب البلاد وجود سلطتين تتنازعان إدارة البلاد.

وذكرت المصادر أن التحالف القائم بين الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح ربما يتخذ من هذه الخطوة مبرراً لتشكيل حكومة موازية في صنعاء، إلى جانب أن رئيس الوزراء خالد بحاح الخاضع للإقامة الجبرية في صنعاء مصمم على استقالة حكومته، ويرفض بشكل قاطع تصريف الأعمال مهما كانت المبرّرات.

وطبقا لهذه المصادر فإن الوزراء الذين يخضعون للإقامة الجبرية على يد المسلّحين الحوثيين والممنوعين من مغادرة صنعاء ربما يتعرضون للخطر إذا ما تم العمل بجزء من الحكومة في عدن، كما أن هناك سبعة من الوزراء قبلوا العمل تحت سلطة الحوثيين بينهم وزير الدفاع الذي رغم خروجه من صنعاء إلا أنه فضل البقاء في مسقط رأسه في محافظة لحج ورفض الانضمام إلى مجموعة الوزراء المتواجدين في عدن.

مقتل ضابط

قال مسؤول محلي إن مسلحين يشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة قتلا ضابطاً في جهاز المخابرات العسكرية في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد أمس. وقال المسؤول إن المهاجمين كانا على دراجة نارية وأطلقا الرصاص على صالح خير الله الضابط في جهاز المخابرات العسكرية في مدينة القطن بحضرموت وهو يقود سيارته فاعترضاه وأطلقا عليه وابلا من الرصاص ولاذا بالفرار. ولم يتضح من يقف وراء الهجوم. عدن – رويترز

تظاهرات مؤيدة لهادي وأخرى تطالب بترشح نجل صالح للرئاسة

 

انطلقت مسيرة في صنعاء طالبت نجل الرئيس اليمني السابق أحمد علي صالح، بالترشّح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وخرج عشرات اليمنيين المؤيدين للرئيس السابق أمس، وانطلقوا من ميدان السبعين في العاصمة إلى منزل نجل الرئيس السابق.

ورفع المتظاهرون صور الرئيس السابق ونجله أحمد، ورددوا شعارات مطالبة بترشح الأخير للرئاسة ومن ضمنها: «بالسلمية وبالرشاش رئيسنا أحمد عفاش». وأكد المتظاهرون استمرارهم في تلك المسيرات، داعين إلى مسيرة كبرى الجمعة المقبلة.

بالمقابل، دعا عدد من القوى السياسية اليمنية أبناء العاصمة صنعاء للمشاركة في مظاهرة حاشدة اليوم رفضاً للانقلاب الحوثي وللمطالبة باستعادة أجهزة ومؤسسات الدولة وإطلاق سراح المختطفين، وذلك استكمالاً لتظاهرات أمس.

وطالبت القوى بسرعة خروج المليشيات الحوثية من العاصمة والمحافظات واستعادة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها. وأهابت بأبناء صنعاء المشاركة الفاعلة في العمل المدني لمناهضة العنف والسلاح وإخلاء المكاتب الحكومية من مسلحي الحوثي.

ويوم أمس، تظاهر عشرات اليمنيين في مدينة تعز غربي اليمن، رفضاً للانقلاب الحوثي. وقالت وئام الصوفي، ناشطة شبابية، إنهم انطلقوا من شارع جمال وسط المحافظة إلى منزل المحافظ شوقي هائل لمطالبته بتأييد شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وردد المشاركون بالمسيرة شعارات مناهضة للحوثيين، و«الإعلان الدستوري» وطالبوا جميع القوى السياسية في البلاد إلى الوقوف ضده. كما قاموا بإحراق صور للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ونجله رداً على خطاب ألقاه صالح أول أمس، قال فيه إن تعز هي كل اليمن ولم يخلق بعد من يجرؤ على مهاجمتها.

وشهدت جامعة الحديدة انتفاضة طلابية ضد الانقلاب الحوثي. ونفذ المئات من الطلاب وقفة احتجاجية تلبية لدعوة من حركة «طلاب رافضون للانقلاب». وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي نفذت أمام مبنى رئاسة الجامعة هتافات نددت بانقلاب الحوثيين وعبرت عن رفضها للمليشيات الحوثية، وحيت موقف المملكة العربية السعودية الداعي لإنهاء انقلاب الحوثيين.

وأعلن أنصار «طلاب رافضون للانقلاب» أنهم يؤيدون شرعية الرئيس هادي، وطالبوا بانتخابات نزيهة يستثنى من الترشح فيها من قتلوا الشعب اليمني، وأكد هؤلاء الطلاب أن مستقبلهم العلمي في خطر في ظل استحواذ مليشيات الحوثي على اليمن.

Email