ملف الإرهاب يتصدر اجتماع وزراء الداخلية العرب اليوم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الأنظار غداً وبعد غد إلى الجزائر التي تستضيف فعاليات الدورة الثانية والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب، التي تعقد وسط تحديات أمنية كبيرة، على رأسها تصاعد وتيرة العنف والإرهاب في بعض الدول العربية.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر رفيعة المستوى قولها إن الجلسات المغلقة بين وزراء الداخلية المشاركين في المؤتمر ستبحث كيفية إدخال الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب التي تم تحريرها بالقاهرة في 22 إبريل عام 1998، لمحاصرة الارهاب والقضاء عليه حيز التنفيذ، لما سيكون لها من أثر إيجابي كبير على محاصرة البؤر الإرهابية والقضاء عليها في مختلف الدول العربية؛ من خلال التزام الدول الموقعة على عدم إيواء الإرهابيين أو توفير التمويل لهم، وتسليم المطلوبين أمام العدالة لجهات التحقيق في بلدانهم والتعاون مع هذه الجهات.

وكلَّف الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي، نائبه السفير أحمد بن حلي، للمشاركة في الاجتماعات. وصرَّح السفير أحمد بن حلي قبيل مغادرته القاهرة أمس، بأن الجامعة العربية حريصة على دعم مؤسسات العمل العربي المشترك وفي مقدمتها مجلس وزراء الداخلية العرب باعتباره إحدى الآليات المختصة بالتعاون العربي المشترك في المجالين الأمني والشرطي.

وأوضح أنه سيلقي كلمة الأمانة العامة للجامعة أمام الجلسة الافتتاحية، والتي تستعرض جهود الجامعة العربية في مجال صيانة الأمن القومي الذي يتعرض لتهديدات حقيقية في أكثر من مكان.

مشاركات

وغادر ولي ولي العهد السعودي، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إلى الجزائر، ليرأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع.

ويضم الوفد كلاً من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء د. سعد بن خالد الجبري، ووكيل وزارة الداخلية د. أحمد بن محمد السالم، ومستشار وزير الداخلية د. ساعد العرابي الحارثي، ومدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج، ومدير عام وزارة الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود، وعدد آخر من المسؤولين.

وتوجه نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح الى الجزائر أمس، يرافقه وفد أمني رفيع المستوى للمشاركة في اجتماع وزراء الداخلية العرب. وقال الشيخ محمد الخالد لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) قبيل توجهه «إن الساحة العربية تمر بمرحلة دقيقة وبالغة الحساسية خاصة فيما يتعلق بالإرهاب».

الرعاية والحضور

تعقد الدورة الجديد لمجلس وزراء الداخلية العرب برعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وبحضور وزراء الداخلية العرب ووفود أمنية رفيعة المستوى، إضافة إلى ممثلين عن مجلس التعاون الخليجي، واتحاد المغرب العربي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، وعدد من المنظمات الدولية.

وسبق للوفود الأمنية العربية أن عقدت اجتماعاً تحضيرياً في الفترة من 6 الى 9 من الشهر الحالي، تم خلاله إعداد جدول أعمال اجتماع وزراء الداخلية.

Email