خلافات تعصف بالحزب الحاكم في تونس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن المدير التنفيذي لحركة نداء تونس أبو جمعة الرميلي (الحزب الحاكم في تونس) أن الهيئة التأسيسية للحزب ستجتمع اليوم الثلاثاء برئاسة محمد الناصر وبأعضائها الـ14، لتحسم الخلافات بين قيادات الحزب، ولتقرر المعالجات التي تحد من التوترات.

وقال الرميلي إنه لم يتم التوافق على مقترح توسيع الهيئة التأسيسية وتحويلها إلى مكتب سياسي، مؤكداً ضرورة حل الخلافات التي وصفها بـ«العادية» داخل الأطر الحزبية، دون اللجوء إلى التصريحات الإعلامية.

واعتبر الرميلي أن «الحل لتجاوز الإشكال المطروح داخل نداء تونس، يكمن في الاختيار بين تكوين مكتب سياسي بالتوافق أو بالانتخاب أو الإسراع في تنظيم مؤتمر الحزب». في المقابل، أطلقت مجموعة من أعضاء الحزب تمثّل أغلبية أعضاء الكتلة البرلمانية وأغلبية أعضاء المكتب التنفيذي والمنسقين الجهويين ما أسمته «تياراً تصحيحياً»، وقررت مقاطعة الهيئة التأسيسية وعدم قبول قراراتها، ودعت إلى حلها وإحداث مكتب سياسي، وأشارت هذه المجموعة في بيان تلاه القيادي في الحزب خميس قسيلة إلى أن «الهيئة التأسيسية أصبحت عاجزة عن الاضطلاع بمهامها، وعن حسن إدارة الانتصار الانتخابي».

واتهم البيان الهيئة التأسيسية بالعجز عن دعم الكتلة البرلمانية، وضمان المكانة القيادية للحزب في الحكومة، وعن تحقيق التواصل الأدنى مع أنصار الحركة وهياكلها، وعن صياغة حل توافقي للأزمة القيادية المتفجرة منذ تخلي الباجي قايد السبسي عن رئاسة الحركة، وأكدت هذه المجموعة أنها ستقوم قريباً بتجميع قيادات ومناضلي الحزب واتخاذ القرارات المناسبة، بهدف إنقاذ نداء تونس وتصحيح مساره حسب ما ورد في نص البيان.

وقال عضو المكتب التنفيذي للحزب توفيق بوعشبة: «لاحظنا الفشل الذريع الذي حصل في إدارة فترة تشكيل الحكومة التي كانت في جانب منها في يد الهيئة التأسيسية التي لم تعمل في خدمة الحزب، ولم تدافع عن كفاءات وإطارات الحزب»، وشدد على استحالة استمرار الحزب في هذا النمط من التسيير، باعتبار أن الهيئة أصبحت بمنزلة «النادي الخاص»، وتقوم باتخاذ قرارات منفردة، قائلاً: «هناك عدم رضا على نطاق واسع إزاء هذه الهيئة».

Email