المتظاهرون يطالبون باستفتاء بشأن الغاز الصخري

احتجاجات عين صالح الجزائرية مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت احتجاجات مدينة عين صالح الجزائرية (2300 كيلومتر جنوبي الجزائر)، أمس، وتظاهر ثلاثة آلاف شخص أمس في مسيرة جابت المدينة برغم انقضاء المهلة التي منحها الجيش لما يربو على ثمانية آلاف معتصم، ورفض هؤلاء أي إخلاء لساحة الصمود قبل إعلان السلطات عن إيقاف خطة استخراج الغاز الصخري.

ورفض سكان عين صالح الاستجابة للدعوة التي أطلقها الجيش لإنهاء الاعتصام المتواصل لليوم الـ70، وواصل المحتجون حراكهم عادياً، إذ نظموا مسيرة احتجاجية شارك فيها ثلاثة آلاف شخص، وشاركت فيها شرائح اجتماعية عديدة.

وجرى رفع شعارات «لا رجوع لا رجوع.. حتى يسقط المشروع»، فضلاً عن «صامدون صامدون.. للغاز الصخري رافضون»، وانتهت المسيرة في هدوء، ليلتحق المتظاهرون بخمسة آلاف آخرين ظلوا معتصمين في ساحة الصمود.

وفي تصريحات خاصة لـ«البيان»، ذكر الناشط السعيد مولاي أنّ «اجتماعاً تقرّر لبحث صيغ الاحتجاج المقبلة»، وتحدث مولاي عما سماها «تحركات في الخفاء» للنيل من المعتصمين، بيد أنّه أضاف واثقاً: «سلميتنا وهدوؤنا يقطعان الطريق على كل محاولات التشويش».

ونفى مولاي وقوع أي احتكاك مع القوى الأمنية، منوّهاً بـ«التعامل الراقي لعناصر الشرطة والقوات الخاصة مع المحتجين».

من جانبه، أكّد القيادي في حركة «ما فراتش» المحلية عبد العالي غولام أنّ «الاعتصام مستمر إلى إشعار آخر»، مشدداً على أنّ ما يحدث في عين صالح «سلمي لمواطنين سلميين يمارسون مواطنتهم».

وعن خيارات المحتجين في قادم الأيام، كشف غولام عن «تنظيم وقفة حاشدة السبت المقبل، ستتم فيها المطالبة بتنظيم استفتاء شعبي حول الغاز الصخري»، كما لم يستبعد قيادي «ما فراتش» ما سماه: «اللجوء إلى أساليب أخرى في حال استمرار عدم تجاوب الحكومة مع مطالب المحتجين». وشهدت منطقة عين صالح في الـ72 ساعة الأخيرة، إنزالاً سياسياً متعدداً، حيث انضمّ عدد من قادة من «تنسيقية الحريات» (فصيل معارض) إلى المحتجين، في وقت جرى إبلاغ الناشط السياسي المثير للجدل رشيد نكاز بضرورة مغادرة المنطقة.

وفي تعاطيها مع ما يحدث في عين صالح، اعتبرت رئيسة حزب العمال لويزة حنون أنّ «الوضع بات استثنائياً، ويقتضي تشكيل خلية أزمة على أعلى مستوى»، منبّهة إلى تورط ما سمتها «أطرافاً خارجية في المعضلة المحتدمة».

Email