تنقلات »الداخلية« خطوة لاستعادة ثقة الشارع

ت + ت - الحجم الطبيعي

حركة تنقلات واسعة داخل وزارة الأكثر حيوية في مصر، صاحبت تولي مجدي عبدالغفار مهام منصبه كوزيرٍ للداخلية، خلفاً للوزير السابق محمد إبراهيم، وهو الأمر الذي أثار التساؤلات حول مدى إمكانية أن تلعب هذه الدماء الجديدة دوراً في إعادة أو تعزيز ثقة الشارع في تلك الوزارة التي ومن المتوقع، وفق مصادر مطلعة، أن تتبعها تحركات أخرى، في إطار إعادة ترتيب صفوف الداخلية المصرية من جديد، من أجل تجاوز بعض الأخطاء التي كانت تحدث سابقاً، ومن أجل تقوية الجهاز الأمني في مكافحة الإرهاب.

وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية الخبير الأمني محمود منصور أن الداخلية المصرية مرَّت بأحداث حادة منذ ثورة 25 يناير 2011 أدت لتحطيم هذه الوزارة الحيوية تحطيماً كاملاً آنذاك، مشيراً إلى أن محاولات النهوض بالوزارة ظلت مستمرة بمساندة القوات المسلحة، للعودة بكفاءة والاستحواذ على ثقة الشعب المصري، حتى وصلت العلاقة إلى صورة جيدة الآن.

وحول مدى جدوى حركة التغيرات والتنقلات التي يقوم بها وزير الداخلية الجديد داخل الوزارة، أشار منصور إلى أن وزير الداخلية مجدي عبدالغفار يعمل على إجراء عملية إعادة صياغة كاملة لوزارة الداخلية، بحيث يتم بتر العنصر الفاسد وغير المنضبط داخل الوزارة، إضافة لقيامه بإعادة توزيع للكفاءات والقيادات على قطاعات الوزارة، مشيراً إلى أن رؤية الوزير الجديد تنطوي على الدفع بطاقة جديدة في جسد الداخلية، من خلال استخدام طاقات يدرك من واقع خبرته قدرتها في إعادة الاستقرار والانضباط للشارع المصري، والاستحواذ على ثقة الشعب.

فيما رأى مراقبون أن ما قام به عبدالغفار من حركة تنقلات ضخمة وسريعة تؤكد أنه كانت لديه دراسة مسبقة بالوزارة، إضافة لرؤية واضحة ومحددة للنهوض بالوزارة بناءً على تلك الدراسة، وذلك عقب سنوات لم تشهد فيها الوزارة حركة تنقلات بهذا الشكل، فبحسب تأكيدات البعض أن حركة الترقيات في الوزارة تتم على أساس التدرج الوظيفي وليس على أساس الخبرة والكفاءة، وهو الأمر الذي أدى إلى عدم النهوض بالوزارة.

Email