نفى التراجع عن قبوله إقامة »دولة« والسلطة تطالب بموقف دولي ضده

نتانياهو يتلاعب بالفلسطينيين والإسرائيليين بمواقفه الضبابية

فلسطيني يجمع بقايا أثاث منزل عائلته الذي هدمه الاحتلال رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس بتدخل دولي ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أدخل الفلسطينيين والإسرائيليين في دائرة مفرّغة ودوّخ الجميع بين تأكيد ونفي لمواقفه، فيما لا تزال تصريحات نتانياهو السياسية تثير جدلاً في الأوساط الإسرائيلية خصوصاً، ونفى أمس، بشكل موارب وتضليلي، أن يكون تراجع عن مواقف سبق وأعلن فيها موافقته على إقامة دولة فلسطينية، في حين واصل زملاؤه في الحزب التأكيد على أنه أصلاً ضد إقامة دولة فلسطينية، لكن جيش الاحتلال غير المعني بهذا الجدل السياسي هدم أمس، منزلاً لقاضٍ فلسطيني واقتلع عشرات أشجار الزيتون في الضفة.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان إن على «المجتمع الدولي والأمم المتحدة والرباعية الدولية، المبادرة إلى تحميل نتانياهو المسؤولية الكاملة عن إفشاله للمفاوضات وفرصها وتدميره للجهود الأميركية والدولية التي بذلت لإنجاح المفاوضات». ودعت الوزارة لعدم التعامل مع موقف نتانياهو من باب المواقف الانتخابية والدعائية «بل التعامل معه بكل جدية لأنه يعكس حقيقة السياسات التي يعتمدها ضد الشعب الفلسطيني».

بين تأكيد ونفي

وكان نتانياهو أعلن أول من أمس رفضه لأي انسحاب إسرائيلي مستقبلاً من أراضٍ فلسطينية محتلة بدعوى الخشية من سيطرة «عناصر إسلامية متطرفة» عليها. واعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الرد على مواقف نتانياهو «يستوجب مبادرة دول العالم للاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة وتوفير الحماية الدولية لشعبنا».

وتم توزيع كتيبات نهاية الأسبوع الماضي على الكنس اليهودية فيها أسئلة وأجوبة للأحزاب الرئيسية التي ستشارك في الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل وفيها إجابة من حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو حول سؤال على إقامة دولة فلسطينية. وقالت الإجابة «أعلن رئيس الوزراء للجمهور أن خطابه في بار ايلان لاغ» في إشارة إلى خطاب ألقاه نتانياهو و«وافق» فيه على ضرورة إقامة دولة فلسطينية كجزء من «اتفاق سلام».

لكن نتانياهو نفى أمس أن يكون تراجع عن خطاب ألقاه في عام 2009 واعترف فيه بضرورة إقامة دولة فلسطينية، بحسب ما أعلن ناطق باسمه. وأكد الناطق أن نتانياهو «لم يقل شيئاً مماثلاً» ولكنه أشار إلى أن الوقت غير مناسب للانسحاب وتسليم أراضٍ للفلسطينيين في الظروف الحالية.

هدم واقتلاع

ميدانياً، هدمت قوات الاحتلال أمس منزل قاضٍ فلسطيني بذريعة البناء من دون ترخيص في قرية الجاروشية شمال طولكرم. وهدمت الجرافات منزل القاضي، كفاح عبد الرحيم شولي، الواقع قرب جدار التوسّع العنصري. واقتلعت جرافات الاحتلال أمس 300 شجرة زيتون في قرية سالم شرق نابلس، وذلك بعد 48 ساعة من مطالبة الارتباط الفلسطيني «نظيره» الإسرائيلي السماح للأهالي بحراثتها.

بيغن الإبن

رأى المرشح البارز في قائمة الليكود المقبلة في الكنيست الإسرائيلي، الوزير السابق بيني بيغن، أن «الكل مجمع على عدم وجود طرف فلسطيني قابل للحوار»، مشيراً إلى أن «الفلسطينيين يرفضون حتى شروط اليسار الإسرائيلي». وأضاف بيني، وهو نجل أحد مؤسسي الحركة الصهيونية مناحيم بيغن، إن «منظمة التحرير الفلسطينية ما زالت على موقفها الذي يعتبر اليهود طائفة دينية وليست قومية، ما يعني رفض أي سيادة لهم». تل أبيب – د.ب.أ

Email