موافقة خليجية على عقد الحوار اليمني في الرياض

صالح يهدد الجنوبيين بحرب صيف 94 جديدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الجنوبيين من حرب شبيهة بحرب صيف 1994، واتهم الرئيس عبد ربه منصور هادي ومن انتقل من المسؤولين إلى عدن بالسعي للانفصال، يأتي ذلك في وقت وافقت دول مجلس التعاون الخليجي على استضافة مؤتمر يجمع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار البلاد، وذلك في العاصمة السعودية الرياض، حيث وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بنقل رغبة الرئيس هادي بعقد مؤتمر الحوار اليمني تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي بمدينة الرياض، إلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون، وأبدت دول المجلس ترحيبها واستجابتها للطلب، وأن تتولى أمانة المجلس وضع جميع الترتيبات اللازمة لذلك.

وذكرت وسائل إعلام أن الرئيس السابق حذر المهرولين نحو الانفصال، مؤكدا ان «مصيرهم هو الفرار ولكن هذه المرة عبر منفذ واحد، وليس عبر ثلاثة منافذ كما حدث في العام 94». واضاف أن «من يهرول اليوم ليس أمامه غير منفذ واحد ليهرب بجلده وبفلوسه التي كسبها على حساب قوت هذه الأمة, هو منفذ البحر الأحمر».

وسخر صالح، في كلمة له أمام أعضاء في حزبه، من قرار مجلس الأمن تجميد أمواله وممتلكاته قائلاً إن ثروته الحقيقية هي «المنجزات والمكاسب التي تحققت للشعب اليمني», مطالباً الامم المتحد «بايداع الـ60 مليار دولار المزعومة في خزانة البنك المركزي».

موافقة خليجية

وفي ما يتعلّق بطلب الرئيس اليمني نقل الحوار إلى الرياض، أعلن الديوان الملكي السعودي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تلقى رسالة بهذا الصدد من الرئيس اليمني. وأوضح الديوان في بيان أنه «استمراراً لمواقف المملكة الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق، وانطلاقاً من أن أمن دول المجلس وأمن اليمن هو كل لا يتجزأ، فإن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وجه بنقل رغبة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى إخوانه قادة دول مجلس التعاون. وأبدت دول المجلس ترحيبها واستجابتها لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعقد المؤتمر تحت مظلة مجلس التعاون بالرياض، وأن تتولى أمانة المجلس وضع كل الترتيبات اللازمة لذلك».

رسالة هادي

وكان الرئيس اليمني بعث رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين، قال فيها: «نناشد إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي باستمرار دورهم البنّاء، وذلك بعقد مؤتمر تحضره الأطياف السياسية اليمنية كافة الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في مدينة الرياض».

وشدد هادي في الرسالة على أن المؤتمر «يجب أن يهدف إلى التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب» الذي نفذه الحوثيون في 6 فبراير، وأن يشترط أن يعيدوا «الأسلحة والمعدات العسكرية إلى الدولة»، وأن تعود «الدولة لبسط سلطتها على الأراضي اليمنية كافة». وتابع هادي في رسالته أن الهدف هو استئناف «العملية السياسية» التي بدأت بعد رحيل الرئيس السابق علي عبد الله صالح بضغط من الشارع في 2012، وتوقفت بعد تصاعد نفوذ الحوثيين بقوة.

خلية نحل

وتحولت الإدارة السياسية بالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي إلى ما يشبه خلية نحل بالعمل للتحضير للمؤتمر، فيما ارتفعت وتيرة الاتصالات من أجل التنسيق بين وزارات الخارجية في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى أقصى مداها استعداداً لعقد «مؤتمر للأطياف الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن»، فيما تشهد مدن يمنية عدة استمرار التظاهرات المعارضة لسيطرة الحوثيين على السلطة.

من جهتهم، رفض الحوثيون نقل الحوار اليمني إلى الرياض. وأكد عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم رفض الجماعة بشكل رسمي نقل الحوار إلى الرياض.

وقال: «ليس هناك أي مبرر لنقل الحوار إلى خارج الوطن وليس للرئيس المستقيل الحق بأن ينقل الحوار إلى أي مكان كونه فاقدا للشرعية حيث قدم استقالته مسبقاً بمحض إرادته».

مطار صعدة

اطلع محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض أمس، على سير التجهيزات في صالة الوصول والمغادرة بمطار صعدة الدولي تمهيداً لبدء تجهيز وتشغيل المطار.

وطاف المحافظ ومعه وكيل المحافظة ومدير المطار عبد الغني الخولاني بأجنحة واقسام الصالة المختلفة واستمعوا الى شرح حول طبيعة التجهيزات التنقية التي تم تزويد الصالة بها. وخلال الزيارة اشار اعوض إلى ان السلطة المحلية انهت كافة الأعمال والتجهيزات المتعلقة بها وفي انتظار إكمال الهيئة العامة للطيران الاجراءات والتجهيزات الفنية المختلفة لتمكين مطار صعدة من دخول الخدمة.

حكومة بحاح تجتمع اليوم بحضور 15 وزيراً

 

أكد وزير الصحة العامة والسكان اليمني رياض ياسين إن الحكومة ستجتمع الثلاثاء المقبل في عدن برئاسة الرئيس هادي وحضور 15 وزيراً، مشيراً إلى أن خالد بحاح وبقية الوزراء المفروضة عليهم الإقامة الجبرية في صنعاء من قبل الحوثيين فسيأتون إلى عدن قريباً.

وقال ياسين إن إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي عدن عاصمة مؤقتة لليمن مرده إلى الظرف الاستثنائي الذي فرضته ميليشيات جماعة الحوثي المسلحة بغزوها صنعاء واحتلالها، مشيراً إلى أنه لا أحد يريد تهميش صنعاء كما همش الرئيس السابق علي عبدالله صالح عدن 25 عاماً، وأفرغها من كل ما كانت تشكله من مكانة وقدرات مادية ومعنوية وبشرية.

وإذ كشف أن هادي لم يعلن عدن عاصمة لليمن إلا بعد ترتيبات على مستوى الداخل والخارج، اعتبر ياسين في تصريحات صحافية أن :«ما حصل في صنعاء شبيه بعملية غزو العراق للكويت، لأن إيران غزت صنعاء من خلال مليشيات الحوثي التي فتحت أجواء صنعاء للطائرات الإيرانية التي لا ندري ماذا تحمل من شحنات، وتشكل تهديداً على المدى البعيد، كما أن ما جرى في صنعاء من نهب وسلب من قبل الحوثيين لمؤسسات الدولة هو نفس الأسلوب والهمجية التي حصلت عند غزو العراق للكويت». وأشار إلى أن الحوثيين نهبوا كل مؤسسات الدولة ونقلوها إلى معقلهم في محافظة صعدة.

وعلى صعيد منفصل، قال مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لـ «البيان» إنه سيتم نقل المركز المالي والإداري للدولة إلى عدن التي ستكون العاصمة التي تستقبل السفراء، وستفتح باقي السفارات فيها وستكون مركز التواصل مع الخارج ومركز الشرعية الدستورية وكل شيء سينطلق منها، كما ستستقبل المساعدات في مختلف المجالات وسيرافق ذلك ترتيبات في الجانب العسكري والأمني في كل المناطق غير الخاضعة لسيطرة الحوثيين».

Email