تعهد من بغداد بهزيمة التنظيم

ديمبسي يدعو إلى الصبر في مواجهة «داعش»

ديمبسي إلى جانب الجنرال الفرنسي بيير دي فيلير على متن شارل ديغولأ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعهد رئيس هيئة الاركان المشتركة في الجيش الاميركي الجنرال مارتن ديمبسي امس من بغداد، بهزيمة تنظيم داعش، في خضم هجوم هو الاكبر تشنه القوات العراقية ضد التنظيم، دون مشاركة لطيران التحالف الذي تقوده واشنطن، في مقابل دور ايراني بارز. وقال ديمبسي خلال مؤتمر صحافي بعد وصوله على متن طائرة عسكرية الى بغداد «داعش سيهزم»،. وجدد تأكيده الحاجة الى ان تكون الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي منذ اشهر، «دقيقة للغاية» لتفادي معاناة اضافية للمدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة التنظيم».

صبر استراتيجي

وكان المسؤول الاميركي قال اول من امس على متن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، الموجودة، انه سيكون من الخطأ تكثيف الغارات ضده، داعيا الى «الصبر الاستراتيجي». وقال: «إلقاء كميات كبيرة من القنابل على العراق ليس الحل»، داعيا الى «التروي وأخذ الوقت اللازم» لجمع معلومات عن المواقع الواجب استهدافها.

المواقع الأثرية

وأكد ديمبسي ان اولوية الغارات هي حماية المدنيين، ألمح الى احتمال استخدامها لحماية المواقع الأثرية التي تتعرض للتخريب على يد المتطرفين.

وكان وزير السياحة والآثار عادل فهد الشرشاب طالب التحالف اول من امس، بحماية المواقع الاثرية في شمال العراق، بعد تعرض تماثيل وآثار تاريخية للتدمير والجرف على يد التنظيم مؤخرا.

وتقوم حاملة الطائرات شارل ديغول بمهمة في مياه الخليج العربي تستغرق ثمانية أسابيع في إطار الائتلاف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتأتي زيارة ديمبسي بعد اسبوع من بدء نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل مسلحة وأبناء عشائر ، عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها.

وبقي طيران التحالف خارج العملية، في مقابل دور ايراني ظهر من خلال نشر وسائل اعلام ايرانية صورا لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني في محافظة صلاح الدين (ومركزها تكريت)، اضافة الى الدور البارز للفصائل الشيعية المدعومة من ايران.

وكان ديمبسي، قال خلال توجهه الى المنطقة، إن استعادة تكريت مسألة وقت نظرا لحجم القوات المهاجمة، مؤكدا انه سيعرب للمسؤولين العراقيين عن قلقه من تنامي نفوذ طهران. من جهته، اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي أهمية «الهوية العراقية» في معركة تكريت، وذلك في كلمة وجهها الى العراقيين والمقاتلين. وقال «أوصيكم بصفتي القائد العام للقوات المسلحة وجنديا من جنود العراق.. بأن تكون العزيمة عراقية.. والهوية عراقية.. والغيرة عراقية». اضاف: «حب العراق يجمعنا لأنه هويتنا.. وليس انتماءاتنا الضيقة.. فكونوا كما انتم وكما عهدناكم، عراقيين اصلاء منتفضين لهذه البلاد العريقة».

Email