مسؤولون من »اليمين« و»اليسار« انتقدوا الوثيقة المزعومة

جدل إسرائيلي بشأن »عروض« نتانياهو للفلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت الوثيقة التي كشفها ناحوم برنياع، في صحيفة «يديعوت احرونوت»، الأسبوع الماضي، حول ما كان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على استعداد لتقديمه للفلسطينيين، عاصفة كبيرة في المستوى السياسي الإسرائيلي. وكشفت الصحيفة هذه الوثيقة في وقت شيّع الفلسطينيون شهيداً في غزة، في حين سقط عدد من الجرحى خلال قمع جيش الاحتلال لمسيرات شمال القدس.

ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية عن رئيس «البيت اليهودي» نفتالي بينت، إن نتانياهو اقترح على الفلسطينيين «تنازلات كبيرة». وأكد أن الوثيقة المنشورة حقيقية والوقائع صحيحة. وأضاف: «لقد انتهى حفل الأقنعة، الانفصال القادم أصبح هنا، ومرة أخرى يقوده الليكود وتسيبي لفيني.

لقد تحولت انتخابات 2015 الى استفتاء عام حول إقامة فلسطين على حدود 67. ويتضح أن الأماكن التي ألقيت فيها خطابات مؤثرة في الآونة الأخيرة معدة للهدم والباصات باتت جاهزة لطرد اليهود من بيوتهم».

ليبرمان وليفني

وقال رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» وزير الخارجية افيغدور ليبرمان إنه لو تم طرح الوثيقة للمصادقة عليها في الحكومة لكان سيعارضها بشكل مطلق. واعتبر أنها «تكرار لأخطاء الحكومة البالغة التي تم ارتكابها خلال الانفصال، دون استخلاص للعبر».

وانتقدت تسيبي ليفني نتانياهو، أيضاً، وقالت إنه يتّهم اليسار بتقديم تنازلات، لكنه كان مستعداً للتنازل أكثر من الجميع.

وقالت «لقد حصلنا نحن على رسالة (الرئيس الأميركي الأسبق جورج) بوش، وحافظنا على مصالح إسرائيل، وتوصلنا الى اتفاق ينص على ان مشكلة اللاجئين ستلقى حلها في الدولة الفلسطينية وليس في إسرائيل، والآن تكشف يديعوت احرونوت أن بيبي (نتانياهو) يتجاوز مصالح إسرائيل، ومنها مبدأ عدم تحقيق العودة».

مناورة إعلامية

ووصف وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت من استعداد نتانياهو لـ«التنازل» عن أراض خلال محادثات كانت جرت مع الفلسطينيين بأنه مناورة إعلامية. وشدد يعالون خلال ندوة ثقافية في مدينة بئر السبع على موقف رئيس الوزراء القائل باستحالة العودة إلى حدود 67 وبقاء القدس موحدة ومعارضة حق العودة.

وأضاف إن عدّة مسودات أميركية طرحت بهذا الشأن خلال السنوات الماضية ولم يقبل بها أي من الطرفين، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وزعم يعالون أن يد إسرائيل ممدودة للسلام، لكنه اعتبر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليس شريكاً في المفاوضات لأنّه يرفض الاعتراف بما أسماها سيادة إسرائيل.

وتساءل يعالون حول توقيت النشر في يديعوت أحرونوت التي ذكرت الجمعة أن إسرائيل وافقت على العودة إلى حدود 67 مع تبادل أراض وتسوية مكانة القدس وحق العودة وسيطرة فلسطينية في غور الأردن. وأوضح يعالون أن إعادة احتلال قطاع غزة كانت ستكّلف إسرائيل عشرة مليارات شيكل سنوياً لأغراض الإدارة المدنية، إضافة إلى استمرار إطلاق القذائف الصاروخية والمزيد من القتلى.

وأردف القول إنه لا يستطيع التخمين بمدة استمرار الهدوء في القطاع ومن الممكن أن يحاول أحدهم خرقه. وحول الصفقة النووية المتبلورة مع إيران، قال يعالون إن الولايات المتحدة معنية بإبقاء طهران بعيدةً مدةَ عام واحد عن إنتاج قنبلة نووية.

تشكيك في القبة الحديدية

حذّر قائد سلاح الجو الاسرائيلي من أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ لن تكون قادرة على الدفاع عن البلاد بشكل مطلق بوجه اعتداءات صاروخية محتملة في المسقبل. وأضاف الميجور جنرال أمير ايشيل في مقابلة مع مجلة سلاح الجو إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستتمكن من اعتراض العديد من القذائف الصاروخية غير انه ليس بشكل مطلق، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.

 وزعمت المجلة أن منظومات القبة الحديدية اعترضت خلال الحرب الأخيرة على غزة نحو تسعين بالمئة من القذائف الصاروخية التي أطلقت باتجاه المستوطنات والعمق الإسرائيلي. القدس المحتلة – د.ب.أ

Email