تقارير البيان

8 مارس لنساء غزة بنكهة الحصار

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت العشرات من نساء قطاع غزة في مسيرة بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.

وجابت المشاركات في المسيرة، التي نظمها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، بعض شوارع مدينة غزة، وانتهت أمام مقر منظمة (اليونسكو) التابعة للأمم المتحدة. ورفعت المشاركات لافتات كتب على بعضها: «نعم لقوانين وأنظمة منصفة للنساء»، و«عاش الثامن من آذار»، و«أين حق المرأة؟».

وقالت وزيرة شؤون المرأة في الحكومة الفلسطينية هيفاء الأغا، خلال كلمة لها على هامش المسيرة: «في اليوم العالمي للمرأة نؤكد أن النساء الفلسطينيات لهن حقوق كبقية نساء العالم، يجب أن تُطبق».

وأضافت: «النساء الفلسطينيات يتعرضن للعنف من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وحقوق الإنسان والمرأة الفلسطينية يجب أن تطبق وفق العدالة والقوانين الدولية». وأشارت الأغا إلى «أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع تسببت باستشهاد 296 امرأة من أصل 2153 شخصاً استشهدوا على يد جيش الاحتلال».

مثال الجزائر

وقالت مديرة مؤسسة المرأة العاملة حنان صيام إن الجزائر تقر قانوناً يجرم كل أشكال العنف ضد المرأة بعقوبة قد تصل لعشرين سنة ويضمن لها جميع حقوقها المدنية، متسائلة: متى تصدر قوانين تحمي النساء في ظل ازدياد جرائم القتل؟

عضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية آمال حمد هنأت النساء بيومهن العالمي، آملة أن يأتي آذار المقبل، وقد تحسّنت أوضاع النساء الفلسطينيات وحقَقن المزيد من الانجازات، مؤكدةً ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية والمصالحة وإنهاء الاحتلال وإعادة الإعمار. وجددت مطالب الحركة النسوية بضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والضغط لإنهاء الحصار.

وأكدت تمسك الحركة النسوية بمطلب رفع نسبة الكوتا إلى 30% من خلال تبني إجراءات عملية، لتمكين النساء من المشاركة في المؤسسات الدولية والسلطة الوطنية وهيئات منظمة التحرير.

حقوق أساسية

من جهتها، أكدت مديرة مركز شؤون المرأة آمال صيام أن خطاب الحركة النسوية من القاعدة الشعبية إلى النخبة مازال يحاكي الاحتياجات والمطالب الأساسية للنساء، وأنه لا يمكن فصل الحق في المأوى والمسكن والأمن عن الحقوق الخاصة بتوسيع مشاركة النساء في مواقع صنع القرار، والحق في الحماية وسن قوانين عادلة ومنصفة لها.

إعادة الإعمار

ورأت الناشطة رفقة الحملاوي أن أهم مطلب للنساء في هذا التوقيت بالذات إعادة الإعمار وتمكين النساء النازحات في مراكز الإيواء من العودة لبيوتهن والعيش بكرامة، ناهيك عن السعي باتجاه إعمال حقوق المرأة الأخرى وسن قوانين منصفة تحميها من العنف المجتمعي.

إيمان أحمد، إحدى النساء المتضررات، قالت «هناك حاجة ملحة في الوقت الحالي، وهي صرف تعويضات بدل الأضرار وتمكين النساء اقتصادياً»، مشددةً على أهمية أن تُولي المؤسسات النسوية اهتماماً أكبر بالنساء المهمشات.

دعوة لوحدة نسوية

بمناسبة يوم المرأة العالمي، دعت الناشطة الفلسطينية غادة فيصل إلى توحيد الأطر النسوية تحت راية واحدة والترفع عن المصالح الحزبية الفئوية الضيقة، مؤكدة ضرورة استمرار حملات الضغط والمطالبة برفع الحصار وإعادة الإعمار حتى تتمكن من إعادة إعمار بيتها المدمر وغيرها من آلاف الأسر المشردة.

وطالبت بتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الإسرائيلية التي تُغرق الأسواق الغزية كوسيلة للضغط على الاحتلال.

Email