مع بدء العد التنازلي لانعقاده في شرم الشيخ

محاولات مستميتة للإخوان لإفشال المؤتمر الاقتصادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ العد التنازلي لانعقاد المؤتمر الاقتصادي، وسط تحديات عديدة، تكمن في تواجد طرف على الساحة، يواصل هجماته الشرسة من أجل إفشال هذا المؤتمر الذي من المقرر أن ينعقد في الفترة من 13 وحتى 15 مارس الجاري في مدينة شرم الشيخ بأي وسيلة ممكنة أو غير ممكنة سواء من خلال هجمات داخلية أو خارجية، وهو ما يجعل مهمة إنجاح المؤتمر من أكبر التحديات التي تواجهها الأجهزة الأمنية في الدولة.

وتعددت محاولات جماعة الإخوان الإرهابية في هذا الصدد، فما بين مخططاتهم لزعزعة الاستقرار الأمني من خلال عمليات عنف عشوائي، واستهداف للاستثمارات الأجنبية، للتشكيك بمدى قدرة مصر على حماية الاستثمارات الأجنبية على أرضها وعدم ملاءمة مناخها الأمني للاستثمار.

إضافة لتوجيه تهديدات مباشرة لرجال الأعمال في حال مشاركتهم، وما بين تلك التحركات الخارجية التي يقوم بها عناصر التنظيم في الخارج، من أجل الضغط والتأثير على رجال الأعمال والمستثمرين الأجانب لعدم المشاركة، وإدارة حملة شرسة تجاه مصر.

عمليات التفجير

وقامت الجماعة بتوجيه جهودها في الفترة الأخيرة إلى عمليات التفجير والتي انتشرت بشكل كبير كبديل عن التظاهرات، بالإضافة لسلك درب جديد في أعمال العنف العشوائي، من خلال استهداف الاستثمارات الأجنبية في مصر، وبحسب رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب، فإن عددا من رجال الأعمال المصريين تم إرسال تهديدات إليهم باستهداف استثماراتهم عقب إعلانهم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي، وذلك في إطار خطتها الداخلية لإفشال المؤتمر.

كما حاولت الجماعة ضرب المؤتمر من خلال محاولة إحداث وقيعة بين مصر وبعض دول الخليج التي تعول عليها مصر في إنجاح المؤتمر الاقتصادي في ظل مواقفها الجادة مع الاقتصاد المصري منذ ثورة 30 يونيو 2013، حيث قامت بعض القنوات المحسوبة على جماعة الإخوان بنشر تسريبات صوتية منسوبة للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يحاولون من خلالها إفساد العلاقة المصرية مع الخليج.

أعمال عنف

وأوضح الباحث في شؤون الإسلام السياسي حسين عبدالرحمن (الناطق باسم حركة إخوان بلا عنف، المنشقة عن جماعة الإخوان الإرهابية)، في تصريحات خاصة لـ«البيان»، أن الجماعة تعمل على إعادة توزيع أفرادها على المحافظات والقيام بعمليات عنف في أكثر من محافظة، حتى يتم تشتيت القبضة الأمنية، وتخفيف حدتها.

إضافة لتلك الحملة التي يشنها أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي، تحت عنوان «مصر مش للبيع»، والتي يحاولون من خلالها التحريض ضد المؤتمر الاقتصادي، بالزعم أن هدف المؤتمر بيع مصر للدول الخليجية والأجنبية، وتنظيم وقفات أمام السفارات الأجنبية للدول المعلنة عن المشاركة للضغط عليهم بعدم المشاركة.

فيما لم يتوان التنظيم في فتح جبهة خارجية في سبيل إنجاح مخططه، في إفشال المؤتمر الاقتصادي، لإدراكهم مدى أهمية هذا المؤتمر في ترسيخ أركان الدولة المصرية من خلال تدعيم الاقتصاد وإنعاشه، وفي هذا الصدد أكد عبد الرحمن، أن التنظيم في اجتماعات مستمرة في الخارج مع الجهات الاستثمارية والاقتصادية الكبرى في العالم، من أجل تحريضهم والضغط عليهم لعدم المشاركة في المؤتمر.

مضيفاً أن التنظيم يتعاون مع تركيا، من أجل ترويج معلومات مغلوطة وغير حقيقية عن الاقتصاد المصري، من خلال عقد مؤتمر موازٍ في تركيا للمؤتمر الاقتصادي تحت عنوان «مستقبل المعارضة المصرية».

بينما رأى مراقبون أن مخططات الإخوان من أجل إفساد المؤتمر الاقتصادي، على الرغم من تشعبها إلا أنها لن تكون مؤثرة، ولن تصمد أمام إصرار الدولة المصرية على إنجاح هذا المؤتمر، حيث تقوم الأجهزة الأمنية في مصر بدورها في رصد هذه المخططات لإحباطها، وتشديد القبضة الأمنية.

فيما تقوم الوزارات المختلفة بدورها في وضع اللمسات النهائية على الاستعدادات الخاصة للمؤتمر، بينما يسعى الرئيس المصري من خلال عدد من التحركات الخارجية في توضيح وتحسين صورة مناخ الاستثمار في مصر من خلال عرض الضمانات الاستثمارية والاقتصادية التي توفرها الدولة.

Email