الجزائر تستضيف غداً اجتماعاً لأحزاب وشخصيات

الأطراف الليبية تُقيّم تقدم الحوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

توقفت جلسات الحوار الليبية المنعقدة في المغرب، وذلك للسماح لكافة الأطراف المشاركة فيها بتقييم التقدم الذي أنجز لتعود الاربعاء بقرارات كما دخلت دول أخرى على خط تقريب وجهات النظر، حيث تستضيف الجزائر غداً اجتماعاً لقيادات وشخصيات ليبية، في حين تحدثت تقارير إعلامية عن مقترح بتشكيل مجلس رئاسي يراقب حكومة وحدة وطنية محتملة، وغرفتين تشريعيتين.

وصرح الموفد الإعلامي بمجلس النواب الليبي عبد المنعم الجراي أمس بأن الوفود التي شاركت في جلسات الحوار الليبي الرابعة التي اختتمت أول من أمس بمدينة الصخيرات بالمملكة المغربية عادوا إلى كل من طبرق وطرابلس لعرض آخر التطورات التي تمت مناقشتها في هذه الجولة.

الأمن والحكومة

وقال الجراي لوكالة الأنباء الألمانية إن المجتمعين ناقشوا موضوعين هما: التدابير الأمنية وتشكيل حكومة وفاق وطني. وتابع بالقول: «الوفدان لم يلتقيا في اجتماع مشترك بل جلسة اجتماعية أصر عليها المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا ووزير الخارجية المغربي».

وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون قد أعلن عن تقدم كبير في جلسات الحوار الليبي، وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بأنها اتفقت مع المشاركين على أن تمنح فترة للتشاور يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين لتقييم التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن على أن تستأنف المحادثات يوم الأربعاء المقبل.

من جهته، أعلن مجلس النواب أنهم تحاوروا في نقطتين رئيسيتين تتعلقان بمعايير اختيار الحكومة المقبلة والتدابير الأمنية.

وأشار المجلس في بيان له تلاه عضو فريق الحوار امحمد شعيب إلى أنهم لم يتطرقوا إلى أي ترشيحات تتعلق بشغل منصب رئيس الوزراء.

الى ذلك نقلت وكالة أنباء الأناضول عن عضو في المؤتمر الوطني الليبي العام المنتهية ولايته رفض الإفصاح عن اسمه قوله إن وفد المؤتمر اقترح في المفاوضات مع وفد مجلس النواب المعترف به دوليا في طبرق بقاء غرفتين تشريعيتين تمارس كل منهما الاختصاص التشريعي فقط.

في حين ينتقل العمل السيادي والرئاسي إلى مجلس رئاسي مكون من الطرفين يضم ثلاثة أعضاء من كل طرف، ويراقب عمل حكومة الوحدة الوطنية المحتملة. وأضاف أن هذا المقترح يعني إدماج الغرفتين في سلطة تشريعية واحدة، وشدد على ضرورة أن تشارك الحكومة بصلاحيات كاملة.

وتابع أن هذا المقترح يحتاج إلى تعديل دستوري لاحقا، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني العام «منفتح على كل الخيارات»، دون أن يكشف رد فريق البرلمان الليبي المعترف به دوليا على هذا المقترح.

اجتماع الجزائر

في الأثناء قال مساعد وزير الخارجية الجزائري المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، في تصريح صحفي، إن الجزائر ستستضيف غداً الثلاثاء اجتماعاً يضم رؤساء الأحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين في إطار الحوار الليبي الذي ترعاه بعثة الدعم للأمم المتحدة لليبيا.

وأضاف مساهل أن «هذا الاجتماع يدخل في إطار المسار الهادف إلى إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة الليبية بقصد التوصل إلى حكومة وحدة وطنية تضطلع بتسيير المرحلة الانتقالية وتخطي الأزمة التي يعرفها البلد الجار ليبيا».

مجلس الأمن

الى ذلك ذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن تواصل مشاوراتها غير الرسمية على مستوى الخبراء لمناقشة مشروع القرار العربي الخاص بالأوضاع في ليبيا.

وأضاف البيان أمس أن الهدف من المشاورات هو التوصل إلى صيغة توافقية فيما بينها حول المشروع، وذلك وفقاً للقواعد والإجراءات التي تنظم عمل الأمم المتحدة ووكالاتها وأجهزتها الرئيسية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي.

Email