أكد أن مصر أساس الاستقرار في المنطقة

السيسي: نعتز بالعلاقات الاستراتيجية مع أميركا

السيسي خلال لقائه وفداً من أعضاء الكونغرس الأميركي أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، اعتزاز بلاده بالعلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، منوهاً إلى اضطلاع واشنطن بمسؤولية كبرى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار في مناطق العالم كافة، مؤكداً أن مصر هي أساس الاستقرار في الشرق الأوسط.

وأعرب السيسي خلال لقائه مع وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الدفاع بلجنة الاِعتمادات بمجلس النواب الأميركي النائب الجمهوري رودني فريلنجيوسن، عن تقدير مصر «لموقفهم الداعم ولتفهمهم لحقيقة الظروف والأوضاع التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى اعتزاز مصر بعلاقاتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وحرصها على تنميتها في مختلف المجالات بما يصب في صالح الدولتين والشعبين المصري والأميركي، لاسيما أن البلدين لديهما تاريخ ممتد من الصداقة والتعاون الوثيق.

مواجهة الإرهاب

ورداً على استفسار النواب الأميركيين بشأن ما يمكن أن تقدمه الولايات المتحدة لدعم مصر في المرحلة الراهنة، ولاسيما في ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أوضح السيسي أن «مواجهة الإرهاب لن تقوم فقط على الشقين العسكري والأمني اللذين يتعين أن يشملا العمل على وقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة، ولكن يجب أن تشمل أيضاً الجانب الاقتصادي، وتحديداً تشجيع الاستثمار في مصر للمساعدة في توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، ودعم جهود الحكومة المصرية في مكافحة الفقر والجهل والارتقاء بجودة التعليم والانفتاح على الثقافات الأخرى، بما يعزز قيم التسامح والتعايش مع الآخر، وهي القيم التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وتجاهلها الخطاب الديني المتعصب للجماعات المتطرفة والإرهابية». وأشار إلى أن دعوته إلى ثورة دينية، هي دعوة إلى ثورة من أجل الدين، وليست على الدين، وتستهدف تنقية الخطاب الديني من الأفكار المغلوطة ونشر القيم الحقيقية السمحة للإسلام.

مسؤولية أميركية

وأضاف الرئيس المصري، أن التغلب على هذه الأمور كافة، «لن يسهم فقط في دحر الإرهاب، ولكن ستكون له انعكاسات إيجابية على الديمقراطية والحقوق والحريات التي تتمتع بها الشعوب». وأضاف: إن «الولايات المتحدة الأميركية بما تملكه من ثقل سياسي وتقدم اقتصادي وقوة عسكرية وأمنية، تضطلع بمسئولية كبرى في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، من أجل تحقيق الاستقرار في مناطق العالم كافة، ومن بينها منطقة الشرق الأوسط»، منوهاً إلى حرص مصر على تحقيق الأمن والاستقرار للشعب المصري، والتأكيد على أهمية الحفاظ على النسيج الوطني المصري وإعلاء قيمة المواطنة والمساواة بين المصريين الذين لا يتعين التفريق فيما بينهم على أي أساس.

من جهته، أكد الوفد الأميركي، أن مصر تعد حجز الزاوية وأساس الاستقرار في الشرق الأوسط، كما أنها تمتلك العديد من الإمكانيات التي تمنحها الفرصة للمساهمة في توفير الاستقرار والتقدم للمنطقة وشعوبها.

كما أوضح، بحسب بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة المصرية، أنهم سوف يستمرون في دعم مصر داخل الكونغرس الأميركي وتقديم المساهمات الممكنة كافة، بما في ذلك على الصعيد العسكري، لدعم مصر في حربها ضد الإرهاب، سواء في سيناء أو لتأمين الأخطار التي تتهدد أمن مصر القومي على حدودها الغربية.

إلى ذلك، ذكر الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن وزير الخارجية المصري سامح شكري التقى امس وفداً من أعضاء مجلس النواب ومساعديهم بالكونغرس الأميركي. وأضاف أن اللقاء تناول العلاقات بين مصر والولايات المتحدة وأهمية الحفاظ عليها بما يحقق المصالح المشتركة لهما.

تحية

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، بالتحية والتقدير للجهود المبذولة من شباب مبادرة «اسمعونا» في تنمية القرى الأكثر احتياجاً. وقال الرئيس في تدوينة له عبر موقع «فيسبوك»، أمس، إن المبادرة نموذج محترم لشباب مصر.

Email