ترحيب كويتي بنقل الحوار اليمني إلى السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب عدد من الشخصيات الاعتبارية، والسياسية في الكويت بدعوة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بنقل الحوار إلى السعودية، مؤكدين أن هذه الخطوة تعكس دور المملكة بالمنطقة، وسياستها بمساعدة الدول الشقيقة.

وفي هذا السياق، أكد عضو مجلس الأمة الكويتي النائب عبد الرحمن الجيران أن نقل الحوار اليمني إلى السعودية «يعكس دور المملكة بكونها محور استقرار في المنطقة، ويؤكد سياستها التي تسير عليها بمساعدة الدول الشقيقة والوقوف معها أمام التحديات مع الإصرار على مبدأ احترام سيادة الدول، وترك التدخل بالشؤون الداخلية للدول».

وقال الجيران لـ«البيان»، إن «العاصمة السعودية شهدت حركه مكوكية نشطة خلال الأيام الماضية تصب في بلورة توجهات جديدة تعزز الأمن والاستقرار في الإقليم وتؤكد مبادئ العدل واحترام إرادة الشعوب وتشدد على أمن الخليج واستمرار انسياب الحركة التجارية بحرية». وأضاف: «وهذا في تقديري سوف يعادل الكفة في موازين القوى والمصالح وذلك بعد التأرجح، الذي مر خلال العامين الماضين».

نقل الحوار

من جهته، طالب الخبير الاستراتيجي سامي الفرج دول مجلس التعاون الخليجي بضرورة التمسك بدعوة الرئيس اليمني نقل الحوار إلى السعودية، والعمل على إنجاح هذه الدعوة، بهدف استعادة دور المجلس في حل الأزمة باليمن.

وقال الفرج لـ«البيان»: إن «ما حدث في اليمن دليل تقاعس»، مضيفاً: «عندما نتكلم عن تحويل الحوار من اليمن إلى السعودية، فهذا شيء طبيعي بهدف استعادة دور مجلس التعاون الخليجي، وأقل ما نرضى القبول به هو أن يكون لمبادرة نقل الحوار تأثير على الحل السياسي في اليمن». وتوقع الفرج أن «يكون هناك ضغط على المفاوضين في اليمن»، مؤكداً أن «إيران هي من تسيطر الآن على الوضع في اليمن، من خلال قدرتها على إدارة الحوثيين هناك». وشدد على «ضرورة إنجاح دعوة الرئيس اليمني نقل الحوار إلى المملكة، ويجب أن يصر عليها دول مجلس التعاون الخليجي».

عدم ثقة

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت إبراهيم الهدبان إن «دعوة هادي تعكس حالة عدم الثقة بالأوضاع في اليمن، وخشيته على سلامة إجراء الحوار هناك نتيجة ما يقوم به الحوثيون هناك». وشدد الهدبان لـ«البيان» على أن «نقل الحوار إلى السعودية يركز على الدور المحوري للمملكة من أجل تحقيق الاستقرار في اليمن، ولا شك في أن دول الخليج العربي تقدر دور السعودية المحوري في المنطقة، ودورها كذلك من أجل تحقيق الاستقرار المنشود في اليمن».

Email