سلفا كير ومشار فشلا في الالتزام بمهلة التوصل إلى اتفاق

انهيار جديد لمفاوضات جنوب السودان

مشار والوفد المرافق له عقب خروجهم من المفاوضات رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

انهارت المحادثات لإنهاء الصراع الدائر منذ 15 شهراً في جنوب السودان، حيث لم يلتزم رئيس البلاد سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار بموعد نهائي فرضه الوسطاء الدوليون للتوصل لاتفاق.

وأعلن رئيس الحكومة الإثيوبي هيلي مريم ديسيلين أن الأطراف المتنازعة في جنوب السودان فشلت في التوصل إلى اتفاق ينهي نزاعاً مستمراً منذ 15 شهراً.

وجاء في بيان أن رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار فشلا في الالتزام بالمهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق سلام عند منتصف ليل الخميس. وأضاف أن «محادثات إضافية جرت لم ينتج عنها أي خرق مهم».

وقال ديسيلين في البيان الصادر عن الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا «إيغاد» إن هذا «غير مقبول على الصعيدين الأخلاقي والسياسي».

وفي البيان الموجه إلى شعب جنوب السودان، نقل ديسيلين انتقاد «إيغاد لكل من كير ومشار». وقال إن «استمرار حرب فظيعة بهذا الشكل لا يأخذ بالاعتبار مصالحكم، أنتم الشعب. إن ما يحصل هو تنازل عن المهمة المقدسة للقادة تجاهكم، أنتم شعبهم وهي: بسط السلام، الازدهار والاستقرار».

وتابع: «طلبت منهم أن يتحلوا بالشجاعة في تقديم التنازلات والبدائل بدلاً من الاكتفاء بتكرار المواقف السابقة. وانضم إلى تلك الدعوة قادة اقليميون ودوليون. وللأسف، وكما يُظهر تخطي المهلة المحددة، فإن دعواتنا لم تلق أي اهتمام».

واعترف ديسيلين بفشل وساطة «إيغاد»، وقال إنه يجب «إعادة إنعاش عملية السلام وإصلاحها». ووعد بأن الهيئة، وبالتعاون مع دول إفريقية وقوى دولية، «ستنفذ خطة مشتركة وتضع حلاً معقولاً ومنطقياً لإنهاء الأزمة في جنوب السودان».

وأردف قائلاً: «سنساعد الأطراف المعنية للتوصل إلى التنازلات التي منعتهم حتى الآن من الاتفاق. سنستخدم كل نفوذنا لإقناع المتعنتين»، ملمحاً إلى الدعوات المتصاعدة لفرض المزيد من العقوبات فضلاً عن الحظر على الأسلحة.

واندلعت المعارك في جنوب السودان في ديسمبر العام 2013 بعدما اتهم كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب على السلطة.

وأسفر النزاع عن مقتل عشرات الآلاف فضلاً عن نزوح 1,5 مليون شخص، فيما يعاني 2,5 مليون من وضع إنساني صعب.

ولم تشهد المفاوضات التي بدأت في يناير من العام الماضي حتى الآن سوى القليل من التقدم. ويرى المراقبون أن المتحاربين لا يزالون يفضلون الخيار العسكري ويشككون في صدقية بعضهم من أجل إيجاد حل سلمي.

وتجاهل المتحاربون عدة مهل في السابق رغم تهديدات «إيغاد» بفرض عقوبات، وتم التوقيع منذ عام على سلسلة من اتفاقات لوقف إطلاق النار تعرضت للانتهاك في الساعات التي تلت التوقيع عليها.

Email