تقارير «البيان»

أبرز رسائل القاهرة خلال المؤتمر الاقتصادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 ينتظر المصريون المؤتمر الاقتصادي المقرر انعقاده في مدينة شرم الشيخ، والذي يتوسمون من خلاله الانتقال بالاقتصاد من مرحلة الركود إلى الانتعاش والنمو، وسط جملة من الرسائل التي تحرص السلطات المصرية والمصريون على تقديمها للمجتمع الدولي من قبل ذلك المؤتمر، لا تتوقف فقط عند حد الرسائل الاقتصادية، المتعلقة بالتأكيد على متانة السوق المصرية الواعدة والفرص الاستثمارية الموجودة، لكن تمتد إلى رسائل على الصعيد السياسي والدبلوماسي كذلك.

ورصد خبراء مصريون، في تصريحات متفرقة لـ«البيان»، أبرز تلك الرسائل، على شتى الأصعدة، وهي الرسائل التي يقدمها المؤتمر الاقتصادي حال نجاحه، أبرزها ما يتعلق بالتأكيد على صلابة الموقف المصري ضد الإرهاب، وفشل الإرهاب في «لي ذراع» السلطات المصرية أو التأثير على إرادة المصريين الصلبة، عقب ثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بحكم الجماعة الإرهابية.

رسائل عدة

بدوره، ذكر عضو مجلس الوحدة الاقتصادية الخبير الاقتصادي المستشار هيثم غنيم، أن نجاح المؤتمر الاقتصادي المرتقب في مارس الجاري، سوف يحمل عدة رسائل على المستوى الاقتصادي، فالرسالة الأولى وهي الأهم، تؤكد أن قوى الإرهاب لن تستطيع هزيمة الدولة المصرية والإرادة الشعبية التي رفضت حكمهم الذي استمر عاماً كاملاً دون تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

مضيفاً أن الرسالة الثانية موجهة للعالم العربي، وهي أن مصر قادرة على قيادة القاطرة العربية، لإعادة أمجاد القومية العربية ووحدة الوطن العربي، للتغلب على العراقيل التي تواجهه الآن وأهمها قضية استقرار ليبيا وسوريا والعراق، والرسالة الثالثة وهي اقتصادية، وهي موجهة للعالم كله، أن مصر قادرة على جذب الاستثمار العربي والعالمي حتى في أصعب الظروف السياسية والاقتصادية.

ووفق مراقبين، فإن نجاح المؤتمر لن يكون انعكاسه على المستوى الاقتصادي فقط، وإنما سيمتد ذلك لعدد جوانب، أهمها العلاقات المصرية الخارجية، فبعد إعلان بعض الدول انحيازها لجماعة الإخوان المسلمين بعد ثورة 30 يونيو 2013، التي أزاحت حكمهم، فسيكون نجاح المؤتمر رسالة قوية لهم وللجميع أن مصر قادرة على الوقوف على أقدامها رغم ما يحاك ضدها..

أما على المستوى السياسي فتعافي الاقتصاد المصري سينتج عنه علاج الكثير من المشاكل الاجتماعية، مثل الفقر والبطالة، التي كانت سبباً في اندلاع العديد من الاحتجاجات الشعبية في الفترة الماضية، فيربط الخبراء بين حل المشاكل الاقتصادية للمواطنين المصريين وبين الاستقرار السياسي.

تعاف اقتصادي

وعلى الجانب الدبلوماسي، ذكر مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير عادل الصفتي، في تصريحات خاصة لـ «البيان»، أن نجاح المؤتمر المرتقب سيحمل عدة رسائل دبلوماسية موجهة للعالم كله، أولها، أن مصر دولة قادرة على التعافي الاقتصادي في فترة وجيزة بعد تعثرها لمدة اربع سنوات ماضية، كذلك رسالة مهمة مفادها أن الشعب المصري الوسطي المعتدل لن يُهزَم أمام الإرهاب..

وأن «مصر قادرة على العودة لدورها الريادي وسط الدول العربية والعالم أجمع كما كانت من قبل». موضحاً أن «هذا كله يعتمد على نسبة نجاح المؤتمر الاقتصادي، فإن كانت كبيرة فستصل الرسالة واضحة جلية لمن يتربص بمصر ومن يراقب الوضع المصري من بعيد أو من قريب».

Email