أكدوا ضرورة قطع الطريق على مخططات إيران

بحرينيون: دعوة هادي فرصة أخيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 الدعوة التي أطلقها الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور بنقل الحوار إلى الرياض باعتبارها مقراً لدول مجلس التعاون والتي اعتبرها مراقبون بحرينيون بأنها «مفاجئة» قلبت الطاولة على المتمردين الحوثيين الذين احتلوا العاصمة صنعاء بدعم إيراني. ووصف عدد من المحللين والبرلمانيين البحرينيين هذه الدعوة بأنها «موفقة لتكون الفرصة الأخيرة أمام دول مجلس التعاون خصوصاً المملكة العربية السعودية لتنقذ اليمن الذي يعتبر حجر زاوية لها».

وأكد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن النائب جمال بوحسن أن «دعوة الرئيس اليمني موفقة وعقلانية على اعتبار أن السعودية هي الضمان الوحيد لنجاح اي حوار توافقي بين الفرقاء». وأشار إلى أن «الوضع الأمني في اليمن مهدد بحرب أهلية وقد يمتد لدول الجوار ويتحتم على دول مجلس التعاون أن تساند الرئيس هادي للحفاظ على وحدة اليمن ودعم الشرعية وقطع الطريق على إيران وبالتالي السيطرة على باب المندب وهذا ما تصبو اليه طهران».

وقال النائب بوحسن : «على دول مجلس التعاون وعلى رأسها المملكة العربية السعودية أن تعي ما تصبو إليه إيران وأن تتخذ كافة الوسائل لمنع حدوث اي خلل في الميزان الاستراتيجي في البحر الأحمر وباب المندب سواء بالوسائل الدبلوماسية او السياسية او التدخل العسكري كآخر الخيارات».

ضمانات النجاح

بدوره، أكد النائب محسن البكري أن «اليمن غير مهيأ حالياً لإجراء أي حوار في ظل الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران، وبالتالي فمن الطبيعي أن يقوم الرئيس بتوفير أعلى ضمانات النجاح للحوار الذي دعا لنقله إلى الرياض التي توقع أن تقبل دعوة الرئيس هادي وتقدم للمتحاورين كل التسهيلات وتذليل العقوبات التي قد تعتري طريقهم». وقال: «لن يعود المتحاورون إلى اليمن إلا متفقين على خارطة طريق تنقذ البلاد من مغامرات الحوثي اللامسؤولة».

من جهته، أفاد المحلل والخبير في الشأن اليمني عصام القراضي أن «دعوة هادي لم تكن باعتبار الرياض عاصمة السعودية بل مقراً لدول مجلس التعاون، ولو كان المقر في أي بلد أخر لطلب هادي نقل الحوار إليها». وبين بأن اجتماع الفرقاء في مقار دولية أو إقليمية «برتوكول سائد في العالم».

المؤامرة الإيرانية

من جانبها، أكدت الكاتبة بثينة قاسم أن سرعة رفض حزب المؤتمر الشعبي والحوثيين لدعوة هادي «دليل قاطع على أن ثمة من يرفض استقرار اليمن»، مشيرة إلى أن «المؤامرة الإيرانية تمضي بسرعة، لكن الفرصة جاءت من جديد في حال انتقل الحوار إلى الرياض».

وقال الشيخ صلاح الجودر إن دعوة هادي «هي الفرصة الأخيرة بعد أن تأزم الوضع في صنعاء، خاصة وأن المنطقة مقبلة على صراع إقليمي بعد سقوط بغداد ودمشق وبيروت في أيدي الحرس الثوري الإيراني وخروج الجماعات الإرهابية والمتطرفة مثل تنظيم داعش». وأشار الشيخ الجودر أن «دعوة هادي لنقل جاءت بعد أن أغلقت كل الأبواب أمام المصالحة الوطنية وبعد أن تحولت صنعاء إلى ساحة للتصفيات السياسية»، وأكد بأنه «هذه المبادرة يجب بها أن ترى النور في مكان يوفر الأجواء المناسبة للخروج من الأزمة»، وشدد على أن «مسؤولية دول مجلس التعاون بالوقوف مع اليمن باعتباره حجر الزاوية لها».

Email