اشتباكات دامية قرب مقر الاستخبارات الجوية في حلب

مشروع أممي يدين استخدام الكلور في سوريا

الحرائق تندلع في حي بستان القصر بحلب إثر قصف قوات النظام - رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

عرضت الولايات المتحدة على شركائها في مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين استخدام غاز الكلور في النزاع السوري ويهدد بفرض عقوبات على مستخدميه، ولكن من دون ان تتهم صراحة النظام بذلك، في وقت تخوض القوات الحكومية ومقاتلون معارضون اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الاستخبارات الجوية شمال غربي مدينة حلب، غداة الهجوم الدامي الذي شنه المقاتلون وفشلوا خلاله في السيطرة على المبنى.

وأفاد دبلوماسيون أن أعضاء المجلس الـ15 أطلقوا أمس، على مستوى الخبراء، جلسة مناقشة هذا النص الذي تأمل واشنطن إقراره اعتبارا من اليوم الجمعة. ويتضمن مشروع القرار اشارة الى الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة الذي يجيز لمجلس الامن اتخاذ تدابير قهرية تصل الى حد استخدام القوة العسكرية لفرض تطبيق قراراته.

وبحسب مشروع القرار فإن مجلس الامن «يقرر في حال عدم احترام» القرارات السابقة الصادرة عنه والتي تحظر استخدام الاسلحة الكيماوية «اتخاذ تدابير بموجب الفصل السابع». ويضيف النص ان مجلس الامن «يدين بأشد العبارات استخدام اي منتج كيماوي سام مثل الكلور كسلاح في سوريا»..

ويشدد على ان المسؤولين عن هذه الافعال «يجب ان يحاسبوا عليها». ولكن النص لا يحدد من هم المسؤولون عن استخدام غاز الكلور في سوريا والذي أكدت حصوله بعثة تحقيق تابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية. وفي يناير الماضي ناقش مجلس الامن تقريرا للبعثة اكدت فيه «بدرجة عالية من الثقة استخدام غاز الكلور كسلاح» في النزاع السوري، ولكن من دون ان تحدد الجهة المسؤولة عن ذلك.

الوضع الميداني

ميدانياً، تخوض قوات النظام السوري ومقاتلون معارضون اشتباكات عنيفة في محيط مبنى الاستخبارات الجوية في شمال غرب مدينة حلب، غداة الهجوم الدامي الذي شنه المقاتلون وفشلوا خلاله في السيطرة على المبنى. وقال مصدر سوري ميداني ان «اشتباكات تدور بين الجيش السوري والمسلحين في حي جمعية الزهراء في حلب»..

مشيرا الى ان هذه الاشتباكات اندلعت بعد «هجوم عنيف شنه الجيش على مواقع المسلحين». وأكد المرصد السوري لحقوق ان «اشتباكات عنيفة جدا تدور بين قوات النظام والمقاتلين في محيط مبنى الاستخبارات الجوية، وسط قصف متبادل من الطرفين». وشهد محيط المبنى هجوما عنيفا تخلله تفجير نفق في مكان قريب من المبنى الواقع في شمال غرب المدينة تلته اشتباكات عنيفة..

وفشل خلاله المهاجمون في السيطرة على المقر. وذكر المرصد ان 20 عنصرا من القوات النظامية السورية و14 مقاتلا معارضا قتلوا في هذا الهجوم ضد المبنى الذي سبق ان تعرض الى اكثر من محاولة اقتحام فاشلة. ويقع المبنى في القسم الخاضع لسيطرة النظام على الحدود الشمالية الغربية لمدينة حلب وعلى بعد مسافة قصيرة من الارياف التي يسيطر عليها مقاتلون معارضون. وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تزور بعثة من الامم المتحدة برئاسة مديرة مكتب دي ميستورا في دمشق خولة مطر حلب في اطار المساعي لتطبيق خطة الموفد الدولي.

Email