فوّض العطاس تمثيله ودعا سفارات دول مجلس الأمن للعمل من عدن

هادي يفضّل الحوار اليمني في مقر «التعاون»

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تفويض رئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس لتمثيله في المفاوضات السياسية، واقترح نقل هذه المفاوضات إلى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، ودعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية التي بات يمارس مهامه منها.

فيما أكد أمين عام جامعة الدول العربية د.نبيل العربي خلال الاتصال موقف الجامعة الداعم للشرعية مُمثلّةً بالرئيس هادي، في وقت أعلن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر، عودة جميع الأطراف السياسية اليمنية إلى طاولة الحوار.

وقال مسؤول يمني إن الرئيس هادي سيفوّض رئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس لتمثيله في المفاوضات السياسية، واقترح نقل هذه المفاوضات إلى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وقال المسؤول لـ «البيان» إن هادي سيفوض العطاس لتمثيلة في الحوار واقتراح نقل الجلسات إلى مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بعد أن رفض الحوثيون وحزب صالح مقترح نقله إلى مدينتي تعز أو عدن.

وأضاف أن الأحزاب السياسية أقرت في جلسة الحوار الليلة قبل الماضية إرسال وفد حزبي رفيع لزيارة الرئيس هادي في عدن ومطالبته بأن يختار من يمثله في المفاوضات بعد انشقاق ممثلي الحراك الجنوبي بين مؤيدين للحوثيين ومؤيدين للرئيس السابق.

ووفقاً للمصدر فإن الوفد الحزبي سيضم قادة جميع الأحزاب باستثناء الحوثيين وحزب صالح، وإن المفاوضات وضعت أساساً لاستئناف الجلسات يقوم على أساس إصلاح مؤسسة الرئاسة بدلاً من مطلب اختيار رئيس جديد للبلاد كما كان يطالب بذلك تحالف الحوثيين وحزب صالح.

استقبال الوفود

إلى ذلك، واصل الرئيس هادي استقبال الوفود السياسية والحزبية الداعمة للشرعية والرافضة للانقلاب، حيث أبلغ وفداً من قبائل يافع أنه سيقترح نقل جلسات الحوار للخروج من الأزمة الحالية من صنعاء إلى الرياض. ونقل الحاضرون عن هادي القول إنّه «بما أن البعض رفض نقل الحوار إلى عدن أو تعز فإنني أدعو إلى نقل الحوار إلى مقر مجلس التعاون الخليجي».

ودعا هادي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى استئناف عمل سفاراتها في مدينة عدن الجنوبية التي بات يمارس مهامه منها وتحولت إلى عاصمة سياسية للبلاد بحكم الأمر الواقع مع سيطرة المسلحين الحوثيين على زمام الأمور في صنعاء.

ووفقاً لهذه لمصادر فإن شيوخ قبائل يافع الذين أعلنوا الاستعداد لمواجهة الحوثيين أكدوا مساندتهم لشرعية الرئيس هادي ورفضهم للانقلاب. وقال هادي إنه سيحاسب من وقع اتفاقية النقل الجوي مع إيران.

يذكر أن الاتفاقية في مجال النقل الجوي بين اليمن وإيران وقعها الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

بنعمر والحوار

من جهته، أعلن مستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر عودة جميع الأطراف السياسية اليمنية إلى طاولة الحوار، معتبراً أن ذلك سيسمح بالسير قدماً في الوصول إلى اتفاق سياسي يطمئن جميع اليمنيين.

وقال بنعمر في كلمة له أمام الأطراف السياسية التي عادت لطاولة الحوار في صنعاء: «نرحب باستئناف جميع المكونات السياسية مشاركتها في هذا الحوار، لقد اكتملت الطاولة، وهذا سيسمح لنا بالسير قدماً في هذه المفاوضات من دون تأخير للوصول إلى اتفاق سياسي يطمئن كل اليمنيين».

وأوضح أن كل الأطراف متمسكة بالحوار كحل أوحد، وتشعر بالمسؤولية تجاه بلدها، قائلاً: «أنا سعيد بأن كل المكونات السياسية تشعر بالمسؤولية تجاه اليمنيين وتجاه بلدهم.. جميعهم متمسكون بالحوار كحل أوحد من أجل إبعاد اليمن من مربع الاقتتال». وأضاف مخاطباً المشاركين في الحوار: «يجب ألا ننسى أن الشعب اليمني ينتظر منكم مخرجاً آمناً وسليماً للمأزق السياسي الراهن».

وحث المبعوث الأممي لليمن جميع الأطراف السياسية التسريع في المفاوضات، مؤكداً أن جلسات الحوار ستنقل إلى المكان الذي سيحدد من قبله.

وذكّر بنعمر بأن مجلس الأمن سبق أن عبّر عن تضامنه مع جميع اليمنيين لحل خلافاتهم بالطرق السلمية، قائلاً: «رسالة مجلس الأمن للجميع واضحة، هي رسالة تضامن مع جميع اليمنيين من أجل حل خلافاتهم بالطرق السلمية من أجل الإسراع في هذه المفاوضات، والدخول في هذه المفاوضات بحسن نية من أجل الخروج باتفاق شامل».

دعم عربي

وأجرى الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي أمس، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس هادي، تم فيه التداول في مستجدات الأوضاع الخطيرة على الساحة اليمنية، وما يدور بشأنها من مشاورات واتصالات لتذليل العقبات التي تعترض استئناف جلسات الحوار الوطني الشامل.

ووفق بيان للأمانة العامة للجامعة، فإن العربي أكد خلال الاتصال موقف جامعة الدول العربية الداعم للشرعية اليمنية مُمثلّةً بالرئيس هادي، ومساندتها لما يبذله من جهود لاستكمال تنفيذ مراحل العملية السياسية الانتقالية.

ولفت البيان إلى أن الأمين العام جدّد خلال الاتصال مطالبته لجماعة الحوثيين برفع الإقامة الجبرية المفروضة على كبار المسؤولين اليمنيين، وفي مقدمتهم خالد بحاح رئيس الحكومة ووزير الخارجية عبدالله الصايدي الذي تم توجيه الدعوة له لحضور الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الاثنين المقبل.

كما دعا جماعة الحوثيين إلى التوقف عن اتخاذ أية خطوات تصعيدية أحادية الجانب، وعن محاولاتها العبثية لفرض إرادتها بقوة السلاح على الشعب اليمني ومؤسساته الشرعية.

أوضاع كارثية

واستقبل العربي وزير حقوق الإنسان في اليمن عز الدين الأصبحي، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع في اليمن وترتيبات الوزاري العربي المقرر الأسبوع المقبل وتحضيرات القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر. وقال الوزير اليمني للصحافيين إن اللقاء «تركز بشكل أساسي على تطورات الأوضاع في اليمن، خصوصاً في ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية القائمة».

وأوضح أن تلك التطورات ستكون في صدارة جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ143 الأسبوع المقبل وكذلك أمام القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري في مصر، والتي ذكر أنه تم توجيه الدعوة للرئيس اليمني عبد ربه هادي لحضورها.

خلفان: سلاح الحوثي يهدد «التعاون»

أكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، أن الرحلات الجوية التي أبرمتها إيران في اليمن مع من لا سلطة شرعية له، «أمر غير مشروع يناقض المواثيق الدولية ويعد تدخلاً سافراً في الشأن اليمني».

وقال الفريق ضاحي خلفان في حسابه الرسمي على «تويتر» إنه «بعد عام فقط من هذه الرحلات سيمتلك الحوثي ترسانة أسلحة تهدد أمن دول مجلس التعاون، فإيران لا همّ لها إلا أذية العرب في الخليج». دبي - البيان

مقتل 3 جنود وعشرات الحوثيين في تفجيرات واشتباكات

 

قتل ثلاثة جنود يمنيين وأصيب اثنان آخران بجروح أمس، في انفجار عبوة زرعها عناصر مفترضون من تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت بجنوب شرق البلاد، حسبما أفاد مصدر عسكري.

وقال المصدر إن العبوة انفجرت لدى مرور مركبة للجيش بالقرب من منطقة القطن في حضرموت التي تعد من أبرز معاقل تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. إلى ذلك قالت مصادر قبلية إن نحو 16 من المسلّحين الحوثيين قتلوا أمس في هجوم انتحاري استهدف مقراً لهم في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء.

وحسب المصادر فإن انتحارياً يقود سيارة مفخّخة اصطدم بمنزل يتخذه الحوثيون مقراً لمسلّحيهم في منطقة آل حميقان ما تسبب في تدمير المنزل ومقتل عدد ممن كانوا فيه. وطبقا لهذه المصادر فإن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة ورجال القبائل هاجموا الحوثيين عقب الانفجار واشتبكوا معهم ليسقط عدد آخر من القتلى والجرحى من الجانبين حيث استمرت المواجهات حتى المساء.

قتلى حوثيون

قتل ما لا يقل عن 12 حوثياً في هجمات شنتها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة المدعومة بالقبائل في محافظة رداع وسط البلاد. وقال مصدر محلي إن عناصر تابعة لتنظيم القاعدة نفذت عدة هجمات مستخدمة الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على الحوثيين، ونشبت اشتباكات عنيفة بعد ذلك بين الطرفين استمرت حتى ساعات فجر أمس في منطقة المناسح التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين منذ أشهر.

في غضون ذلك، قال مصدر عسكري إن جنود اللواء 19 مشاة بمنطقة بيحان في محافظة شبوة (شرق اليمن)، طردوا قائد اللواء المعين مؤخراً من جماعة الحوثيين مبارك السقاف. وأضاف قائد المنطقة العسكرية اللواء أحمد سيف اليافعي رفض قرار قيادة السقاف للواء الأسبوع الماضي، بيد إن السقاف حاول دخول اللواء عنوة.

وقال إن جنود اللواء - الذي تعرض لهجوم من عناصر تنظيم القاعدة في أوائل فبراير المنصرم، واستولى على معدات عسكرية ثقيلة ومؤن حربية - طردوا السقاف من مقر القيادة.

Email