تقارير البيان

الدبلوماسية الفلسطينية تنتصر في إيطاليا وتتقدم إلى اليونان

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الدبلوماسية الفلسطينية مرة أخرى في كسب معركة برلمانية أوروبية أخرى بتصويت البرلمان الإيطالي على قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 67 وعاصمتها القدس الذي قدمه الحزب الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء ماتيو رينتسي بتصويت 300 عضو في بالموافقة مقابل رفض 45 عضوا، وهو ما اعتبره الفلسطينيون نصرا ساحقا، لا سيما وأن مواجهة حامية الوطيس سبقت التصويت حاولت فيها إسرائيل مرارا وتكرارا اعتراضه او تأجيله على أقل تقدير.

ترحيب فلسطيني

وفي وقت تصعد فيه إسرائيل من سياساتها وإجراءاتها العقابية لتركيع الساحة الفلسطينية؛ يلتصق الفلسطينيون قيادة وشعبا بأي انتصار، خصوصا على الساحة الدولية التي بدأت تنفلت شيئا فشيئا بحسب المراقبين من الهيمنة الأميركية وتفردها بملف الصراع لصالح إسرائيل، ولذلك اشتعلت التصريحات الترحيبية بالقرار البرلماني الإيطالي، وسط تطلعات بأن تمتد موجة الاعترافات من دائرة البرلمانات غير الملزمة إلى طاولة الحكومات وإجراءاتها الملزمة.

وفي ذات السياق سارعت الرئاسة الفلسطينية إلى الترحيب بقرار البرلمان الإيطالي مؤكدة في بيان خاص «أن هذا القرار الشجاع سيدعم المسيرة السلمية ويعزز فرص السلام وإنقاذ حل الدولتين».

وكذلك عبر المجلس الوطني الفلسطيني على لسان رئيسه سليم الزعنون عن شكره للبرلمان الإيطالي على الاعتراف بأغلبية كبيرة. في حين دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بعد تثمينه القرار البرلماني دعا الحكومة الإيطالية إلى الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقدمة لاعتراف الحكومات

ومن جانبه أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. نبيل شعث أهمية الاعتراف البرلمانية كمقدمة لاعتراف الحكومات بقوله «الاعتراف بدولة أخرى هو مسؤولية الحكومة وليس مسؤولية البرلمان، ولكن عندما يصوت البرلمان وبهذه الأغلبية فإن ذلك يمثل موقفا سياسيا، ونحن قوتنا حيث الشارع هو الذي يقرر وهو الذي يؤثر على الأحزاب وعلى البرلمانات ومن خلالها على الحكومات».

من جهته اعتبر الناطق باسم حركة فتح أحمد عساف، اعتراف البرلمان الإيطالي بمثابة دعم للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، ورفض للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

محاولات فاشلة

ولم يكن هذا الاعتراف البرلماني الإيطالي سهلاً في ظل المواجهة الإسرائيلية الشديدة والجهود الحثيثة لاعتراض الدبلوماسية الفلسطينية وتعطيل القرار، وكان سفير إسرائيل في روما ناؤور غيلؤون، في وقت سابق، قد أعلن أنه نجح في إقناع البرلمان الإيطالي بالعدول عن التصويت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى السفارة الإسرائيلية نجحت في إحباط هذه المحاولات.

 ولكن لسان حال القيادة الفلسطينية يقول «العبرة في الخواتيم»، والخاتمة كانت لصالح فلسطين أيضا هذه المرة في المعركة الدولية السائدة بين الدبلوماسية الفلسطينية والإسرائيلية.

اليونان الوجهة المقبلة

وما إن تنهي محطة حتى تقفز الدبلوماسية الفلسطينية إلى أخرى، وأما الوجهة الفلسطينية المقبلة فهي إلى اليونان والدنمارك وفقاً لتصريحات نبيل شعث عضو مركزية فتح، الذي بين أن فوز حزب شبابي تقدمي صديق للشعب الفلسطيني في الانتخابات اليونانية سيسهل الحصول على اعتراف برلماني ورسمي بدولة فلسطين.

ترحيب

رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي بقرار البرلمان الإيطالي الاعتراف بقيام الدولة الفلسطينية.. مشيدا بالجهود الكبيرة التي قامت بها الأحزاب الإيطالية المختلفة لطرح المشروع في البرلمان الإيطالي. وناشد كافة البرلمانات الأوروبية أن تحذو حذو البرلمان الإيطالي في الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

Email