قوات النظام السوري وحزب الله تتقدم قرب الجولان

عشرات القتلى بمعارك المعارضة و»النصرة«

ت + ت - الحجم الطبيعي

لقي 35 مقاتلاً، معظمهم من حركة «حزم» السورية المعارضة، حتفهم في معارك مع جبهة النصرة في ريف حلب الغربي أمس، في حين أحرزت قوات النظام مدعومة من حزب الله تقدماً في جنوب سوريا، بينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة سيبدأ في غضون أربعة إلى ستة أسابيع.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين حركة حزم (فصيل عسكري مدعوم من الولايات المتحدة) وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا) في محيط الفوج 46 وبلدة الاتارب وفي المشتل وريف المهندسين ومنطقة ميزناز في الريف الغربي لمحافظة حلب، ما تسبب بمقتل 29 مسلحاً على الأقل من حركة حزم وستة من جبهة النصرة.

وذكر المرصد أن «جبهة النصرة تمكنت من السيطرة على مقر الفوج 46 الذي كان تحت سيطرة حزم وعلى مقار أخرى للحركة في المشتل وريف المهندسين». وسحب مقاتلو «حزم» الذين تمكنوا من التراجع نحو الاتارب معهم عدداً من الآليات، وأحرقوا أخرى منعاً لوقوعها في أيدي «النصرة».

وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الطرفان، حيث حصلت جولة معارك بينهما في نوفمبر وديسمبر الماضيين في ريف ادلب، ساندت «جبهة ثوار سوريا» خلالها «حزم»، وانتهت بسيطرة «النصرة» على المنطقة وطرد الفصائل المعارضة الأخرى منها.

ثم حصلت جولة أخرى في نهاية يناير في ريف حلب الغربي وانتهت بسيطرة «النصرة» على قاعدة «الشيخ سليمان» العسكرية واستيلائها على كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات. وفي كل الجولات السابقة، تدخلت فصائل أخرى من المعارضة المسلحة لإيجاد تسويات ووقف القتال بين الطرفين.

جبهة الجنوب

وفي الجنوب، أحرزت قوات النظام مدعومة من حزب الله تقدماً وسيطرت على قرى وتلال عدة في المثلث الواقع بين ريف درعا ودمشق والقنيطرة، بعد معارك عنيفة مستمرة مع مقاتلي المعارضة.

وذكر المرصد السوري أن «الاشتباكات العنيفة وقعت بين قوات النظام وحزب الله بدعم من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين من جهة، ومقاتلي عدد من الفصائل من جهة أخرى في منطقتي حمريت وسبسبا في ريف دمشق الغربي، وسط تقدم لقوات النظام التي سيطرت على بلدة الهبارية وعدد من التلال المحيطة في ريف درعا الملاصق». وأوضح المرصد أن العملية «تتم بقيادة حزب الله».

تدريب المعتدلين

وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلة سيبدأ في غضون أربعة إلى ستة أسابيع. وقال الناطق باسم «البنتاغون» الأميرال جون كيربي إنه «بحسب تقديراتنا يفترض أن نكون جاهزين لبدء التدريب فعلياً في غضون أربعة إلى ستة أسابيع».

ولكن الأميرال كيربي أوضح أن عملية غربلة العناصر الذين سينخرطون في برنامج التدريب «لم تكتمل بعد، إذ لم يجتز مرحلة التصفية حتى الآن إلا نحو مئة عنصر، في حين أن برنامج التدريب يستلزم مشاركة ما بين 200 و300 عنصر في كل دفعة». ولفت إلى أن عملية انتقاء هؤلاء العناصر «تتم بعناية منعاً لتسلل عناصر معادية إلى برنامج التدريب».

Email