السويدي: رحيل الملك عبدالله خسارة للإنسانية جمعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أكد الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن رحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، لا يمثل خسارة للمملكة العربية السعودية أو للشعب السعودي الشقيق فحسب...

وإنما هو خسارة لكل الدول والشعوب العربية والإسلامية أيضاً، بل وللإنسانية جمعاء؛ فقد كان، رحمه الله، نموذجاً للقائد الحكيم الذي نَذر عمره وجهده لخدمة شعبه والدفاع عن قضايا العرب والمسلمين والدعوة إلى السلام والتفاهم والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان والمذاهب، ولذلك سيظل خالداً في التاريخ الإنساني كله بما تركه من تراث ثريّ من الحكمة والشجاعة والرؤية الثاقبة.

حكمة كبيرة

وقال السويدي: إن التاريخ العربي سوف يذكر للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، أن حكمته قد لعبت دوراً كبيراً في تصفية الأجواء بين الأشقّاء العرب في الكثير من الأزمات والمشكلات، وأن مواقفه القوية وقراراته الشجاعة، كان لها دورها الحاسم في التصدّي لمخططات الفوضى الخلاقة التي استهدفت منطقتنا خلال السنوات الأخيرة وحاولت قوى الظلام المتعددة استغلالها والتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول والنَّيْل من أمنها واستقرارها وتأجيج الصراعات الدينية والعِرقية والطائفية فيها..

وسوف تظل دعوته المخلصة للعرب إلى الوحدة والتماسك ونبذ الخلافات حتى يستطيعوا التصدي للتحديات المشتركة التي تواجههم، نبراساً يضيء الطريق أمام العمل العربي المشترك الذي آمن به، رحمه الله، وعمل من أجل تفعيله، سواء من خلال «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» أو «جامعة الدول العربية»، أو من خلال العلاقات الثنائية.

وأضاف الدكتور جمال السويدي، أن العلاقات الإماراتية - السعودية مثّلت، في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، نموذجاً متميزاً وفريداً لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقّاء، وكان للعلاقات الأخويّة المتينة التي ربطت بين الفقيد الكبير وسيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله..

وسيدي الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، دور أساسيٌّ في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، وتحصين منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية ضد الكثير من المؤامرات التي حيكت ضدها، ومحاولات التخريب والعبث التي استهدفتها.

علاقات قوية

وقال جمال السويدي: أنا على ثقة تامّة بأن العلاقات الإماراتية - السعودية سوف تمضي إلى مزيد من القوة في عهد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود؛ لأنها تقوم على أسس ثابتة من الأخوّة الصادقة، والعمل المخلص من أجل مصلحة الأمَّتين العربية والإسلامية، كما أنني على ثقة تامة بأن المملكة العربية السعودية الشقيقة سوف تظل سنداً قوياً للعرب والمسلمين .

Email