(جرافيك.. خريطة الجماعات المتشددة في شمال أفريقيا)

 

كشفت وزارة الصحة الليبية، أمس، عن اغتيال 79 شخصاً خلال شهر سبتمبر الماضي في مدينة بنغازي وحدها، وهي حصيلة غير مسبوقة، في وقتٍ ارتفعت حصيلة ضحايا تفجير السيارتين المفخّختين والاشتباكات الناجمة في محيط مطار بنينا الدولي إلى 36 قتيلاً و71 جريحاً.

وأكد مسؤول في فرع وزارة الصحة الليبية في مدينة بنغازي في تصريحات صحافية، أمس، أن «الإحصائيات الرسمية لدى الوزارة تفيد بأن الشهر الماضي قتل فيه نحو 79 شخصاً في أعمال اغتيال متفرقة، فيما نجا من محاولات الاغتيال تسعة أشخاص بينهم ضابطة». وأوضح المصدر أنه «منذ الثالث من سبتمبر الماضي وحتى الثالث والعشرين من الشهر ذاته تم تسجيل 44 حالة اغتيال».

لكنه أكد أن «الأيام السبعة الأخيرة في الشهر الماضي شهدت ارتفاعاً في عمليات القتل خارج إطار القانون والاغتيالات لتحصد أرواح 35 شخصاً، ليصل عدد من قتلوا إلى 79 شخصاً» خلال سبتمبر. وأشار إلى أن «تسعة أشخاص بينهم ضابطة نجوا من محاولات لاغتيالهم في المدينة». وأعلن المصدر في مركز بنغازي الطبي أن «المركز استقبل خلال سبتمبر الماضي 61 قتيلاً»، فيما توزعت الجثث على باقي مستشفيات المدينة.

وفي تعليق للمصدر الأمني على هذا العدد الكبير من القتلى في مدينة واحدة، قال إن «الأمر كارثي ولا بد لنزيف الدم هذا أن يتوقف». وأوضح أن «هويات القتلى وخلفياتهم تنوعت بين رجال الدين ومنتسبي الجيش والشرطة والإعلاميين والنشطاء والمواطنين حتى بات الأمر أنك تخرج من البيت ولا تعرف ما إذا كنت مستهدفاً بالقتل أم لا».

ارتفاع حصيلة

وبالتوازي، بلغت حصيلة ضحايا تفجير السيارتين المفخّختين والاشتباكات الناجمة في محيط مطار بنينا الدولي في بنغازي 36 قتيلاً و71 جريحاً، حيث دارت بعد التفجيرين معارك بين الجيش ومسلحين من «مجلس شورى ثوار بنغازي» في محيط مطار بنينا الدولي، في الضاحية الجنوبية الشرقية لبنغازي (شرق).

وقال ناطق باسم القوات الخاصة في الجيش الليبي إن «36 شخصاً بينهم جنود في الجيش والشرطة لقوا حتفهم الخميس بعد ثلاث هجمات بسيارات مفخخة أعقبتها اشتباكات بين الجيش ومليشيات إسلامية كانت تتقدم باتجاه المطار».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «حصيلة القتلى ارتفعت بعد أن توفي العديد من الجرحى متأثرين بجروحهم»، لافتاً إلى أن هذه «الإحصائية رسمية من مستشفى المرج العام» الواقع على بعد 100 كلم شرق بنغازي.