أكد معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على موقع «تويتر» أمس، أن «محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي هروب من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها ورغبة الأغلبية في ليبيا للاستقرار والأمن»، في وقتٍ نفت مصر أيضاً أي تدخل في ليبيا.

فيما اعتبر مجلس النواب الليبي أن قوات ما يسمى «فجر ليبيا» وجماعة «أنصار الشريعة» اللتين سيطرتا على مطار طرابلس، مجموعتان إرهابيتان، مقيلاً رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبدالسلام جادالله، المحسوب على قوى التطرف، بعد ثبوت إخفاقه في كبح جماح الميليشيات، بل قيامه بدعمها طيلة فترة توليه منصبه.

وقال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في تغريدة على موقع «تويتر» أمس، إن «محاولة إقحام اسم الإمارات في الشأن الليبي هروب من مواجهة نتائج الانتخابات والشرعية التي أفرزتها ورغبة الأغلبية في ليبيا للاستقرار والأمن».

وأضاف معاليه: «سيتضح جلياً وقريباً أن من يستهدف الإمارات هو من يرفض نتائج الانتخابات ونهج بناء المؤسسات، لأن هذه النتائج وهذا النهج لم يأتيا كما يشتهي».

وأفاد أن «زج اسم الإمارات (ومصر والسعودية) مصدره واحد، وهو التيار الذي أراد من خلال عباءة الدين تحقيق أهدافه السياسية. الشعوب اكتشفت كذبهم وفشلهم».

مصر تنفي

إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية المصرية ما رددته بعض وسائل الإعلام حول قصف طائرات عسكرية مصرية مواقع تسيطر عليها ميلشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية تماماً عن الصحة، ولا أساس لها.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزارة الخارجية في بيانها أنها «تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وتأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده بما يحقق تطلعات الشعب الليبي الشقيق ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها».

دول الجوار

وبالتوازي، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف اليوم الاثنين الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا.

وأفادت في بيان أن وزراء خارجية ليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد ومصر سيشاركون في الاجتماع، إضافة إلى مسؤول من النيجر والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومبعوث الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا داليتا محمد داليتا ومبعوث الجامعة العربية ناصر القدوة.

رئيس الأركان

وفي الداخل، أقال مجلس النواب الليبي رئيس الأركان العامة للجيش اللواء عبدالسلام جادالله، المحسوب على قوى التطرف، بعد ثبوت إخفاقه في كبح جماح الميليشيات، بل قيامه بدعم ميليشيات متطرفة بالسلاح والعتاد طيلة فترة توليه رئاسة الأركان.

وتعد هذه الإقالة الثانية في أقل من ساعتين، حيث أقال رئيس الحكومة بالأصالة عبدالله الثني وكيل وزارة الدفاع القيادي السابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ذات الفكر المتطرف خالد الشريف، الذي ثبت تورطه في عمليات «فجر ليبيا» التي تقودها ميليشيات جماعة الإخوان ضد قوات الجيش الوطني في طرابلس منذ أكثر من 45 يوماً، والتي أدت إلى عمليات نزوح كبيرة من العاصمة طرابلس.

واختار المجلس العقيد عبدالرزاق الناظوري رئيساً جديداً لأركان الجيش الوطني الليبي، بعد عملية تصويت استمرت حتى الليلة الماضية.

مجموعتان إرهابيتان

واعتبر مجلس النواب الليبي المنعقد في طبرق في بيان قوات «فجر ليبيا» وجماعة «أنصار الشريعة» مجموعتين إرهابيتين، مؤكداً أنه سيدعم الجيش لمحاربتهما. وأفاد المجلس أن هاتين الجماعتين «هدف مشروع لقوات الجيش الوطني الليبي الذي نؤيده بكل قوة لمواصلة حربه حتى إجبارهما على إنهاء أعمال القتال وتسليم أسلحتهما».

 وبعيد ذلك، أعلنت محطة التلفزيون الخاصة «العاصمة» أن «فجر ليبيا» هاجمت المحطة التي تخالفها في الرأي وأقدمت على إتلاف محتوياتها واختطاف طاقمها المناوب في أعقاب إعلانها جماعة إرهابية من قبل مجلس النواب.

تدخل دولي

قال رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح عيسى إن المجلس «لا يزال ينتظر تدخل المجتمع الدولي لحماية المدنيين الليبيين»، ولكنه أكد أنه «لم يطلب حتى الآن التدخل بضربات على ليبيا». وذكر في تصريحات لقناة «سكاي نيوز عربية» أن «قانوناً لمكافحة الإرهاب معروض حالياً على مجلس النواب، وسيتم إصداره خلال أسابيع». طرابلس- د.ب.أ

جرافيك