استمرار شلال الدم في الأسبوع الثامن واستهداف قيادي في »حماس«

إسرائيل تدمّر غزة في »حرب أبراج«

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

 في مؤشر يشي بفشل العدوان على قطاع غزة الذي دخل أسبوعه الثامن واستمر في حصد المزيد من الشهداء وتدمير البنى التحتية، صعّدت إسرائيل أمس بشكلٍ غير مسبوق استهداف المدنيين، متبعة تكتيك «حرب الأبراج».

إذ سوّت طائرات حربية برجاً سكنياً مكوناً من 14 طابقاً بالأرض، ودمرت بالكامل عمارة سكنية وسط مدينة رفح مكونة من ستة طوابق وتضم 30 شقة سكنية، كما دمّرت بالكامل مركزاً تجارياً يتبع لبلدية رفح ويضم عشرات المحلات التجارية، في وقت استهدفت الطائرات قيادياً في حركة حماس.

واستشهد 13 فلسطينياً أمس، وارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء من جراء العدوان الذي دخل أسبوعه الثامن، حيث بدأ في 8 يوليو الماضي، إلى 2110 شهداء، فيما وصل عدد الجرحى إلى أكثر من 10 آلاف و550 جريحاً.

وسوت طائرات الاحتلال برج الظافر المكون من 14 طابقاً بالأرض. وهذه هي المرة الأولى التي تدمر إسرائيل فيها مبنى كبيراً في جولات عدوانها على غزة.

وزعم جيش الاحتلال أن المبنى كان يضم مركز قيادة تابعاً لحركة حماس التي نفت هذه المزاعم، مضيفاً أنه أطلق صاروخاً تحذيرياً غير متفجر قبل عشر دقائق من مهاجمة البرج. وذكر سكان أن المبنى كانت تقطنه 44 عائلة. وقال مسؤولون طبيون: إن 17 شخصاً أصيبوا في الغارة.

وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري: إن «تدمير الاحتلال برجاً سكنياً وإصابة العشرات من أصحابه وتشريد عشرات العائلات هو تصعيد خطير وجريمة حرب». ورفض مزاعم إسرائيل بأن البرج كان مركزاً لقيادة «حماس».

ودمرت الطائرات الإسرائيلية بالكامل عمارة سكنية وسط مدينة رفح مكونة من ستة طوابق وتضم 30 شقة سكنية، كما دمّرت بالكامل مركزاً تجارياً يتبع لبلدية رفح ويضم عشرات المحلات التجارية.

استشهاد أطفال

كما استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم ثلاثة أطفال في قصف جوي استهدف منزلاً في منطقة تل الزعتر. وأغار طيران الاحتلال على منزل يعود لعائلة جودة موقعاً خمسة شهداء هم: الأم تسنيم عصام جودة وأطفالها راوية جودة، رغد جودة، وأسامة جودة.

وشن طيران الاحتلال أكثر من 11 غارة على حي أبو معروف في مدينة خانيونس، موقعة 10 جرحى. كما قصف منزل يعود لعائلة الشاعر في وسط البلد بمدينة خان يونس من دون إصابات.

واستشهد الشاب محمد اللوقا الذي في استهداف دراجة نارية قرب دوار العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال القطاع، فيما استشهد الشاب محمد طلعت الغول (30 عاماً) في سيارة مدنية استهدفت بغارة شنتها طائرة حربية قرب ملعب فلسطين في حي الرمال غرب مدينة غزة.

وفي وقت سابق أعلنت مصادر طبية أن طفلة لم تتجاوز عاماً ونصف العام وفتى يبلغ 17 عاماً استشهدا وأصيب 10 آخرون بجروح في غارة على منزل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وذكرت المصادر أن شخصين استشهدا وأصيب 12 آخرون بجروح جراء غارة استهدفت منزلاً أخر في مدينة دير البلح وسط القطاع. كما أصيب 10 أشخاص آخرين على الأقل في غارات إسرائيلية متفرقة على منازل سكنية وأراض خالية.

وكان فلسطينيان استشهدا في قصف استهدف محيط أبراج «الفيروز» السكنية في شمال مدينة غزة.

استهداف المنازل

كذلك، نفذ الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت غالبيتها منازل سكنية، حيث دمرت طائرة حربية منزل الصحافي الفلسطيني مصطفى عبد الهادي في حي النصر شمال غرب مدينة غزة.

وقال عبد الهادي: «في إطار العدوان الهمجي دمرت طائرات الاحتلال كلياً منزلنا في مبنى مكون من خمس طبقات بواقع عشرة شقق سكنية إحداها شقتي والأخرى لأشقائي بصاروخين من طائرة اف16»، منوها الى إصابة زوجة شقيقه.

وبالتوازي، اعلن الجيش الاسرائيلي انه استهدف في احدى غاراته الجوية مسؤولا ماليا في حركة حماس يدعى محمد الغول ما أدى الى استشهاده. وذكر أنه «كان ناشطاً مهماً في حماس عمل في مجال تحويل الاموال».

3 جبهات

وبالتوازي، وجدت إسرائيل نفسها في مرمى صواريخ أطلقت عليها من غزة ولبنان وسوريا خلال الساعات الـ48 الماضية. وأعلن جيش الاحتلال في بيان أن «خمسة صواريخ على الأقل أطلقت من سوريا وأصابت نقاطاً عدة في الجولان» المحتل من دون أن تسبب إصابات.

وكان جيش الاحتلال أعلن الليلة قبل الماضية أن «صاروخاً أطلق من لبنان سقط في منطقة شرق مدينة عكا» من دون الابلاغ عن إصابات أو أضرار. وسقط صاروخان آخران أطلقا من لبنان على الجليل، فيما أطلقت المقاومة عدة صواريخ من غزة سقطت في بلدات إسرائيلية.

ولأول مرة منذ بداية العدوان، قررت إسرائيل إخلاء المستوطنين الراغبين من المستوطنات والمدن الاستيطانية المحيطة بغزة على مسافة سبعة كيلومترات.

جرافيك

Email