الجبوري يطلب تحييد القضية.. وزعيم عشائري يدعو إلى الانسحاب

مجزرة ديالى تخلّف انقساماً سنياً بشأن تشكيلة الحكومة

أفراد ميليشيا عراقية موالية للحكومة خلال تدريب قتالي قرب النجف أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألحقت مجزرة ديالى التي راح ضحيتها 73 مصلياً في مسجد سني ضرراً بالغاً بالعملية السياسية من دون أن يؤدي إلى انهيارها، حيث أنقذ رئيس البرلمان سليم الجبوري الموقف عندما أعلن عن تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في المجزرة ليتراجع بذلك عن تعليق مشاركة الكتل السنية في مفاوضات تشكيل الحكومة، إلا أن نبرة التصعيد جاءت من زعيم عشائر الدليم علي حاتم السليمان الذي دعا إلى انحساب شامل من العملية السياسية وليس مجرد تعليق التفاوض.

وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري أن جريمة مسجد مصعب بن عمير التي راح ضحيتها 73 مصلياً شمال بغداد، لن توقف مفاوضات تشكيل الحكومة.

لجنة تحقيق

وأطلق رئيس البرلمان تحقيقاً في المجزرة.وأضاف: «بعثت لجنة للتحقيق في الحادث الأمني اشترك فيها مجلس النواب من خلال إيفاد عدد من أعضاء المجلس بالشراكة مع بعض الأطراف والجهات الأمنية. وحدد سقف زمني لا يتجاوز 48 ساعة لغرض الوصول إلى نتائج الجريمة النكراء».

وقال الجبوري الذي يتزعم كتلة «ديالى هويتنا» في مؤتمر صحافي: «لا يسعني، إلا أن اقف موقف المدافع عن عملية تشكيل الحكومة، وإجراء المفاوضات ضمن السقف الزمني». وقال إن أعمال القتل تهدف إلى إجهاض العملية السياسية ومحادثات تشكيل الحكومة.

دعوة للانسحاب

على النقيض من هذه دعوة رئيس البرلمان، حض زعيم عشائر الدليم، علي حاتم سليمان، الساسة السنة على الانسحاب من محادثات تشكيل حكومة جديدة.

وأوضح السليمان في اربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الخطوة التالية التي يتعين على الساسة السنة اتخاذها.

وقال: «نطالب جميع السياسيين السنة بالانسحاب الفوري من العملية السياسية بشكل واضح وصريح وعدم الاكتفاء بالإدانات أو تعليق العمل فقط وعدم الرجوع إلى العملية السياسية حتى يتم الأخذ بثأر الشهداء الأبرار».

كما طالب سليمان السلطات الدينية السنية بمحاربة الميليشيات الشيعية التي قال إنها تشكلت على يد رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وأضاف أنه يدعو إلى «إحالة المالكي وأركان نظامه إلى العدالة الدولية ومحاكمتهم على جميع جرائمهم بحق الإنسانية أمام المحاكم الدولية لأن جميع ما يحصل بالعراق الآن نتيجة سياسته الطائفية وتنفيذ الأجهزة الأمنية والميليشيات الطائفية التي أنشاها أيام حكمه».

ظريف في بغداد

يجري وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات مع الساسة العراقيين في زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد اليوم. يلتقي ظريف مع رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي ليناقش معه العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية.

Email