واشنطن تطرح مبادرة جديدة

القاهرة تطالب بوقف النار في غزة واستئناف المفاوضات

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

دعت القاهرة أمس الفلسطينيين وإسرائيل إلى الموافقة على وقف إطلاق النار لأجل غير مسمى في قطاع غزة، وأن يستأنف الجانبان المفاوضات غير المباشرة برعايتها، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، إثر لقاء بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والمصري عبدالفتاح السيسي، في وقت طرحت واشنطن مبادرة جديدة لوقف النار في غزة.

وأفاد بيان الخارجية المصرية أمس أنه «في ضوء استمرار التصعيد المستمر للأعمال العسكرية في قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق من خسائر وتضحيات بشرية ومادية كبيرة، فإن مصر تدعو الأطراف المعنية إلى قبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة، وبما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة».

وفور الطلب المصري، أعلنت «حماس» استعدادها لدراسة أي مقترح يحقق المطالب الفلسطينية للتهدئة مع إسرائيل. وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان: «نحن مع أي جهد حقيقي يضمن تحقيق المطالب الفلسطينية، وأي مقترح يقدم إلى الحركة ستقوم بدراسته».

وفي القاهرة، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد لقاء مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي أن القاهرة ستوجه الدعوة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول «تهدئة طويلة».

وقال عباس في مؤتمر صحافي: «في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى المفاوضات لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد».

وشدد أبومازن على «ضرورة تواصل الجهود الدولية والإقليمية لوقف العدوان الإسرائيلي، فضلًا عن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والعمل على الدعوة إلى عقد مؤتمر للمانحين للبدء في إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت «حماس» توافق على استئناف المفاوضات، أجاب عباس أن «الحديث مع حركة حماس كان على أساس أن المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة في الميدان، ولا يوجد جهة أخرى تستطيع أن تقوم بهذا الواجب إلا مصر، وهم مقتنعون، وقالوا: لا مانع أن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات».

وبخصوص مسالة الانضمام إلى المنظمات الدولية، أكد أبومازن أنه «جرى الانضمام في السابق إلى 15 منظمة دولية، ويجري الآن الانتهاء من إجراءات الانضمام لمنظمات أخرى، أبرزها محكمة الجنايات الدولية عقب موافقة كل الفصائل الفلسطينية على ذلك». وأضاف أن «هناك 48 منظمة دولية نستطيع الالتحاق بها، بما فيها محكمة الجنايات الدولية».

والتقى عباس الرئيس المصري في القاهرة غداة اجتماعه برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في الدوحة.

مبادرة أميركية

في غضون ذلك، طرحت الولايات المتحدة مبادرة جديدة خاصة بها على مجلس الأمن في الأمم المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتوازي مع المبادرة الأوروبية التي قدمت للمجلس قبل أيام.

وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الاقتراح الأميركي لوقف النار جاء في أعقاب مشروع القرار الذي تقدمت به ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والذي ينص على وقف إطلاق النار مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة واستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية على أساس حدود 1967.

وتوقعت الإذاعة أن تشهد الأيام المقبلة اجتماعات مكثفة لمجلس الأمن لمناقشة كلا الاقتراحين من أجل التوصل إلى صيغة بيان مشتركة تجمع عليها جميع دول الأعضاء لوقف العدوان على غزة.

رفع الحصار

أطلق «تحالف منظمات مقاطعة إسرائيل في الولايات المتحدة» حملة لربط السماح للسفن الإسرائيلية بالتفريغ في الموانئ الأميركية بافتتاح ميناء غزة.

وانطلقت الحملة تحت هاشتاغ «ميناء غزة أو لا موانئ لكم»، بعد أن منع نقابيون أميركيون متعاطفون مع الشعب الفلسطيني ورافضون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سفينة إسرائيلية من تفريغ حمولتها في ميناء أوكلاند لأربعة أيام متتالية. وتعد هذه أطول فترة منع تفريغ في الميناء، ما دفع السفينة الإسرائيلية «زيم حيفا» للاتجاه نحو التفريغ في ميناء لوس أنجليس، حيث يتظاهر المتضامنون هناك لمنعها.

Email