الفارون من جحيم العنف إلى تونس 100 ألف

قوات حفتر تستعيد 4 معسكرات في بنغازي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

بدأ الجيش الليبي فرض سيطرته على الأرض واستعادة ما فقده على أيدي المتطرّفين، إذ أحكم أمس قبضته بقيادة اللواء خليفة حفتر على أربعة معسكرات في بنغازي بعد معارك ضارية، فيما بلغ عدد الليبيين الفارين من العنف إلى الجارة تونس أكثر من مئة ألف.

وأكّد قائد ميداني تابع لغرفة «عمليات الكرامة» التي يقودها اللواء الليبي المُتقاعد خليفة حفتر أنّ «الجيش الوطني الليبي الذي يقوده حفتر استعاد أربعة مُعسكرات بمنطقة بوعطني في بنغازي». وقال القائد الميداني أشرف الميار لـ «بوابة الوسط» الليبية، إنّه «تمّ استرجاع مُعكسر اللواء 319 مُشاة وصواريخ والصاعقة 21 والـ6»، موضحاً أنّ «القوات الخاصة تتقدّم منذ الثلاثاء الماضي لاسترجاع كافة مُعسكراتها مما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي الذي ينضوي تحته تنظيم أنصار الشريعة ودرع ليبيا 1 وكتيبتا رأف الله السحاتي وشهداء 17 فبراير».

وأشار الميار إلى أنّ «العمليات العسكرية في مدينة بنغازي مُستمرة ولم تنته».

تقدّم قوات

بدورها، لفتت مصادر محلية إلى أنّ «قوات مدعومة بطيران حربي تحرز تقدّما ملحوظاً على الأرض ضد قوات مجلس شورى ثوار بنغازي». وتشهد مدينة بنغازي معارك ضارية بين قوات الصاعقة والقوات التابعة لعملية الكرامة وأخرى تابعة لـ «مجلس شورى ثوار بنغازي» منذُ 21 يوليو على خلفية اقتحام الأخير لمُعسكرات الصاعقة والسيطرة عليها.

تزايد لاجئين

على الصعيد، ذكرت مصادر رسمية تونسية أنّ «عدد الليبيين الذين لجأوا إلى تونس إثر تدهور الأوضاع الأمنية في بلادهم بلغ أكثر من 100 ألف ليبي». وأفادت المديرة العامة للتجارة الداخلية في تونس فاتن بلهاي، أنّ «بلادها سجلت دخول أكثر من 110 آلاف ليبي عبر الحدود البرّية خلال الفترة من يوليو إلى أغسطس الجاري».

وطمأنت بلهاي التونسيين بشأن توفّر المواد التموينية في الأسواق المحلية في ظل توافد آلاف الهاربين من ليبيا، مشيرةً إلى أنّ «المخزونات التي خصصت لذروة الموسم السياحي سيتم تصريفها في الأسواق».

إلغاء رحلات

وترك العنف الدائر في ليبيا بصمته على حركة الطيران لاسيّما مع دول الجوار، إذ أعلنت السلطات التونسية إلغاء جميع الرحلات الجويّة القادمة من المطارات الليبية. وأصدرت وزارة النقل التونسية بياناً نشر بوسائل الإعلام المحلية وتضمّن قراراً بإلغاء كل الرحلات الجويّة القادمة من مطارات معيتقة ومصراتة وسرت الليبية حتى إشعار آخر. ولم تشر الوزارة إلى أسباب الإلغاء واكتفت بالإشارة إلى حرصها على ضمان سلامة كل الليبيين خلال رحلة العودة إلى بلادهم وفق معايير السلامة الدولية.

إغلاق مجال

في السياق، أعلنت مصادر ملاحية مصرية في مطار القاهرة إغلاق المجال الجوى الليبي أمام حركة الطيران والملاحة وتوقّف حركة الطيران بين مطار القاهرة والمطارات الليبية الإقليمية بسبب الأوضاع الأمنية والقيام بطلعات جويّة لضرب بعض المناطق في ليبيا. وقالت المصادر إنّ «سلطات مطار القاهرة تلقّت إعلان طيارين من المراقبة الجوية الليبية يفيد بغلق المجال الجوي الليبي أمام حركة الطيران، ما أدى إلى إلغاء رحلة الخطوط الجوية الليبية المغادرة من القاهرة إلى مطار معيتيقة القريب من طرابلس ورحلة الخطوط الأفريقية المتجهة إلى مدينة مصراتة الليبية».

إجماع نواب

كشف مصدر داخل مجلس النواب الليبي فضل عدم الافصاح عن اسمه، عن أنّ «هناك شبه إجماع على أن تتولى أحد الشخصيات المؤهلة، وذات القدرة حقيبة وزارة الداخلية في التعديل الوزاري المنتظر، وأن الارتياح هو السائد لدى المجلس حيال هذه الشخصية».

وقال المصدر إنّ «المرشّح لحقيبة الداخلية كان وزيرًا للداخلية في حكومة علي زيدان، وسبق له أن تولى مناصب أمنية إبّان النظام السابق، وأنشق في الأيام الأولى لثورة فبراير، وكان مكتبه مقر اجتماع قيادات المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي خلال الأيام الأولى للثورة، ويحظى باحترام وتقدير معظم قيادات الشرطة.

Email