رئيس الوزراء العراقي إلى كردستان قريباً لبدء المشاورات الحكومية

مجلس الأمن يدعم تكليف العبادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

 (جرافيك)

بدأت الأزمة الحكومية العراقية تأخذ طريقها إلى الحل مع تزايد الدعم الدولي لرئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، الذي تلقى تأييداً من مجلس الأمن الدولي، وكذلك الدعم الداخلي المتمثل بدعوة المرجع الديني علي السيستاني، لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي إلى عدم التشبث في المنصب واستجابة المالكي لهذه الدعوة، في حين أفادت مصادر بأن العبادي سيبدأ قريباً أولى مشاورات تشكيل الحكومة من كردستان.

وأعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن تفاؤلهم بقرار الرئيس العراقي فؤاد معصوم ترشيح رئيس الوزراء الجديد المكلف.

واعتبر أعضاء المجلس في بيان صحافي ترشيح رئيس الوزراء الجديد المكلف خطوة مهمة نحو تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع شرائح الشعب العراقي وتسهم في إيجاد حل ناجع ومستدام للتحديات الراهنة في البلاد. كما أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن دعم حكومته لرئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي وجهوده لتشكيل حكومة ممثلة للجميع بأسرع وقت ممكن.

دعم داخلي

في غضون ذلك، قال مصدر في مكتب السيستاني إن «المرجعية بعثت رسالة إلى المالكي دعته فيها إلى عدم التشبث بالمنصب والتبادل السلمي للسلطة والابتعاد عن التعنت والخطابات التي لا تأتي بخير للعراقيين، حفاظاً على دماء العراقيين»، مضيفاً أن «الرسالة سلمت إلى أحد أعضاء حزب الدعوة، الذي سلمها بدورة إلى المالكي». وبين المصدر أن «المالكي ابدى استجابته لدعوة المرجعية والمؤمل أن يعلن ذلك في الإعلام».

تأجيل محكمة

من جهته، أعلن رئيس مركز العراق للتنمية الإعلامية، العضو البار في ائتلاف دولة القانون، عدنان السراج، عن (تأجيل) المحكمة الاتحادية العليا النطق بدعوى المالكي بعدم دستورية تكليف العبادي بتشكيل الحكومة، إلى إشعار آخر.

وقال في تصريح صحافي إن «المحكمة الاتحادية العليا قررت الخميس تأجيل البت في الدعوى المقدمة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي الخاصة بالكتلة الأكبر ومرشحها لرئاسة الحكومة المقبلة إلى إشعار آخر»، مضيفاً أن «الأزمة في طريقها للحل عبر 3 اتجاهات، أولها دعوة السيستاني، وبيان حزب الدعوة الأخير، إضافة إلى سعي جهات سياسية لترطيب الأجواء من أجل سير الأمور بالاتجاه الصحيح».

ضياع المنصب

في الأثناء، أكد المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية أن الحزب قام بأغلبية أعضائه بترشيح العبادي، خوفاً من «ضياع المنصب»، من ائتلاف دولة القانون.

وقال عضو المكتب صلاح عبد الرزاق في تصريح صحافي: «لقد اضطرنا الفراغ الدستوري لاختيار العبادي رئيساً للوزراء»، مبيناً أن «مهلة التكليف كانت من الخميس الماضي، وكون رئيس الجمهورية تأخر في ذلك ولم يكلف المالكي اصبحنا بفراغ دستوري، حتى تم تدارك الأمر من قبل التحالف الوطني».

مشاورات كردستان

على صعيد متصل، كشف «جناح التغيير»، وهو الاسم الذي صار متداولاً للكتلة التي انبثقت في 11 أغسطس الجاري داخل التحالف الشيّعي واختارت رئيس حكومة جديداً، عن أن رئيس الوزراء المكلف سيبدأ أولى جولاته وحواراته بشأن تشكيل الوزارة، مع إقليم كردستان، في زيارة سيقوم بها قريباً جداً. وقال عضو الكتلة إبراهيم بحر العلوم إن «البرنامج الحكومي سيتضمن معالجة الوضع الأمني مع بناء علاقات خارجية رصينة ووضع سياسة لتنظيم العلاقة بين الحكومة والبرلمان».

تصفير أزمات

أعلنت كتلة المواطن، التابع للمجلس الأعلى الإسلامي، أن «التحالف الوطني» أبلغ رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي «بتصفير جميع الأزمات والملفات السابقة إبّان ولايتي رئيس الحكومة السابق نوري المالكي»، فيما توقع أن تستغرق ولادة التشكيلة الحكومية الجديدة شهراً كاملاً. بغداد - البيان

Email