دعا إلى دعم عربي للاتفاق

الصادق المهدي: إعلان باريس المسار الأشمل لحوار السودان

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

دعا زعيم حزب الأمة السوداني المعارض الصادق المهدي الجامعة العربية إلى دعم «إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة» الذي تم تدشينه في باريس قبل ثلاثة أيام، معتبراً إياه بأنه «مسار الحوار الوطني الأشمل في السودان»، لأنه يضم الجبهة الثورية وقوى أخرى غير القوى المعنية بالحوار في السودان.

وقال الصادق المهدي في تصريحات أمس عقب استقبال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي له في مقر الجامعة العربية، رداً على سؤال بشأن موقفه من الحوار الوطني تحت رعاية الرئيس السوداني عمر البشير، إن «إعلان باريس هو جزء من التطلع لإيجاد حل للمشكلات في السودان يضع حداً للانقسام حول السلطة والحرب الأهلية».

وقال المهدي: «لقد توصلنا مع الجبهة الثورية في باريس قبل ثلاثة أيام إلى (إعلان باريس لتوحيد قوى التغيير ووقف الحرب وبناء دولة المواطنة) والذي يتحدث عن مخرج سياسي للوضع في السودان يقوم على حل القضايا السياسية ووقف الحرب وفق أسس جديدة مقبولة لدى أغلبية الشعب السوداني».

وأشار إلى أنه «كان من الضروري إطلاع الأمين العام للجامعة العربية على هذا التطور والعمل على أن تبارك الجامعة العربية التطلع لهذ الحل المزمع الذي من أهدافه أن يحقق حسما لأزمة السلطة في السودان ووضع حد للحرب الأهلية في السودان».

ووصف إعلان باريس بأنه «مشروع حوار أشمل»، وعن إمكانية عودته للسودان قريبًا، قال المهدي: «هذا الأمر وارد.. ولكن لدينا مهام كثيرة في الخارج وبعد أن أفرغ منها ستكون العودة قريبا إلى السودان». وفيما يتعلق باعتقال ابنته، شدد المهدي على أن «أحد الركائز المطلوبة من أجل الحوار في السودان هو تأمين الحريات للناس، وتوفير استحقاقات الحوار عبر تأمين حريات كافة الأطراف».

نشاط ووزن

وقال المهدي: «لقد أطلعنا الأمين العام على الخطوات التي أقوم بها كرئيس للمنتدى العالمي للوسطية، حيث نعد لمؤتمر لمخاطبة كافة الأطياف الموجودة بالمنطقة سواء الإسلامية أو العلمانية أو السنية أو الشيعية وغيرها، على أن يعقد خلال الأشهر المقبلة، كما أنني بوصفي عضوا في نادي مدريد الذي يضم حوالي 90 من رؤساء دول وحكومات سابقين ننظم أيضا مؤتمرا دوليا لمناقشة قضايا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورأينا ضرورة أن تكون الجامعة العربية في صورة هذه التطورات والأنشطة التي نقوم بها والتي تهم القضايا الراهنة في منطقة الشرق الأوسط».

وأعرب السياسي السوداني المعارض عن ثقته في أن الجامعة العربية «لديها من الوزن والمكانة ما يجعلها ملمة بما يحدث في السودان وعسى أن تبارك حسم مسألة السلطة والسلام في السودان عبر الحوار والوسائل السلمية».

رفض

رفضت الجامعة العربية، على لسان مصدر مسؤول، التعليق على إعلان باريس، وأكدت «دعمها للحوار الوطني في السودان باعتباره المخرج الوحيد للأزمات الراهنة». البيان

Email