خبراء لـ«البيان »: التحالف المصري- الروسي يعيد توازنات المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

اتفق خبراء ومحللون سياسيون في تصريحات متفرقة لـ«البيان»، أن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي زيارته إلى روسيا الاتحادية التي استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثلت أهمية استراتيجية، في ظل الصراعات الملتهبة في المنطقة، مشيرين إلى أن التحالف مع الجانب الروسي خطوة هامة من شأنها أن تدفع العلاقات وتوازنات المنطقة إلى ما هو غير متوقع، بخلاف أن عودة العلاقات مع الجانب الروسي ستدفع الولايات المتحدة لإعادة حساباتها، ما يصب في صالح المنطقة العربية.

مرحلة انتعاش

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق مصطفى عبد العزيز، إلى أن العلاقات المصرية- الروسية تمر بمرحلة انتعاش واضحة بعد صعوبات واجهتها مصر خاصة فترة حكم الإخوان. وأضاف أن «التوقيت الحالي لزيارة السيسي كان حاسما وهاما، لاسيما مع الأوضاع التي تمر بها المنطقة والتوترات التي يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن التحالف مع الجانب الروسي هو خطوة هامة وستدفع بالعلاقات وتوازنات المنطقة إلى ما هو غير متوقع».

وفي تقييمه للزيارة، أشار عبد العزيز إلى أن عودة العلاقات مع الجانب الروسي «ستدفع الولايات المتحدة لإعادة حساباتها، خاصة في ظل توتر الأوضاع داخل الولايات المتحدة في ما بين مجلس الشيوخ والرئيس باراك أوباما».

تطور مستمر

ومن جانبه اعتبر الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سعيد اللاوندي، أن العلاقات المصرية- الروسية في تطور مستمر وقال: «استعادة التحالف مع روسيا أمر هام في الوقت الراهن، لاسيما مع توتر العلاقات مع الجانب الأميركي»، مؤكداً أن إيجاد حليف قوي في الوقت الحالي هو أمر هام لمصر. وأضاف أن استعادة وإنعاش العلاقات المصرية- الروسية أمر ذو أهمية من الطرفين، حيث إن روسيا أيضاً تريد استعادة دورها وكلمتها بالمنطقة، وذلك في ظل الهيمنة الأميركية.

 وأكد اللاوندي أن التعاون بين مصر وروسيا لن يكون فقط على المستوى السياسي، بل بحسب ما كشفت عنه الزيارة، فمن المتوقع أن تثمر عن تعاون مباشر بين البلدين واستفادة كل من طرف من منتجات الطرف الآخر وهو ما يدعم عودة العلاقات بشكل مباشر.

Email