حرب «هاشتاق» بين فلسطينيين وإسرائيليين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق نشطاء فلسطينيون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة إلكترونية دعمًا لمقاومة مدينة الخليل ضد إجراءات الاحتلال رداً على «اختطاف» ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ ليل الخميس الماضي تحت هاشتاق «الخليل تقاوم»، كما نفذوا حملة مضادة لحملة إسرائيلية تطالب بالإفراج عنهم.

وكان نشطاء إسرائيليون أطلقوا «هاشتاق» بعنوان «أعيدوا لنا أبناءنا» ودشنوا صفحتين على موقعي «فيسبوك» و«تويتر» للمطالبة بإعادة الإسرائيليين المفقودين، لكن حملات إبلاغ فلسطينية ومناصرة لهم استطاعت إغلاق الصفحة في وقت قصير، ما دفع الإسرائيليين لإطلاق صفحة جديدة بنفس الاسم. وشهد الـ«هاشتاق» الإسرائيلي تفاعلاً كبيرًا بعد أن شارك نشطاء فلسطينيون فيه، وكتبوا عبارات مضادة ومناصرة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي باللغات العربية والإنجليزية والعبرية، حيث يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابًا مفتوحًا عن الطعام منذ 53 يومًا للمطالبة بإنهاء الاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، وإغلاق الملف السري للأسرى وتحسين أوضاعهم في السجون.

انقلب السحر

وسلّط الفلسطينيون الضوء في مشاركاتهم على اعتقال الاحتلال الإسرائيلي الأطفال، ومعاملتهم معاملة لا إنسانية، ونشروا صورًا لذلك، كما كتبوا عن معاناة الأسرى المضربين ونقل أكثر من 80 منهم إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد تردي حالتهم الصحية.

وكتب الناشط المقداد عبر «تويتر»: «إسرائيل تمارس إرهابها بحق الأطفال منذ عقود وتعتقل الآلاف منهم، وعندما خطِف ثلاثة منها تهاجم الإرهاب».

أما محمد القاضي فكتب بسخرية: «يعني هالإسرائيليين خدمونا خدمة العمر بإنهم حطولنا الهاشتاج واحنا قررنا نغزوه لنفضح جرائمهم.. كل العالم بشوفو يلا»، وقال محمود بسام بتندر: «أفيخاي أدرعي: إحنا بدنا أولادنا يروحوا.. غصب عنهم» وهي مقولة للشيخ الراحل أحمد ياسين.

ونشر مدير المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده على صفحته على «فيسبوك» صورة لمراهقة إسرائيلية تعمل في جيش الاحتلال تهدي فيها قذيفة هاون لطفلة صغيرة، وكتب معلقًا: «مراهقة إسرائيلية.. إحدى القاصرات اللاتي يعملن في الجيش الإسرائيلي».

وبعد أن سيطر النشطاء الفلسطينيون على الهاشتاق، أطلق الإسرائيليون «هاشتاقًا» آخر باسم «الحياة في ظل الإرهاب»، فكتب معلقًا الناشط صابر عليان: «حسنًا أيها الصهاينة ستغلقون الهاشتاق الجديد أيضًا كما أجبرناكم بالتخلي عن السابق».

إشادة بالمقاومة

أما هاشتاق دعم مدينة الخليل والذي كان بعنوان «الخليل تقاوم» فحمل الكثير من عبارات الإشادة بالمقاومة الفلسطينية، والتغني بمدينة الخليل التي وقعت فيها العملية بجنوب الضفة الغربية المحتلة.

وكتبت رولا أبو هاشم: «مرّوا على جرح الخليل وتشبثوا بدم الرجال شدّوا عليهم جرحهم، فجراحهم بدء القتال وترقبوا صوت الصهيل من فوق هاتيك التلال»، فيما قال الناشط محمد عزام: «تشتهر الخليل بالعنب والدبس والقنص وأسر جنود الاحتلال».

 

انتهاكات

دوّن الناشط رضوان الأخرس في هاشتاق «الخليل تقاوم»: «الخليل يجب أن لا تقاوم وحدها، ويجب ألا تكون لقمة سائغة للاحتلال.. نريدها في الصمود والتحدي كغزة ومخيم جنين معًا وغير ذلك لا يليق بها».

واستغل النشطاء الفلسطينيون الهاشتاقات الإسرائيلية لإيصال حقيقة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وإيصالها للرأي العام بلغات مختلفة، فيما لازالت «حرب» مواقع التواصل الاجتماعي مستمرة حتى إشعار آخر.

Email