تحذير سعودي من الإرهاب ورفض مصري للتقسيم

روحاني لايستبعد تعاوناً مع واشنطن ضد «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أصدرت إيران إشارات بإمكان التعاون مع الولايات المتحدة في «محاربة الإرهاب» في العراق، وحذرت السعودية من انتشار الظاهرة، فيما أكدت مصر حرصها على وحدة وسلامة الأراضي العراقية، ورفضها أي مخطط تقسيمي.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت، أن طهران لا تستبعد تعاوناً مع الولايات المتحدة، إذا قررت واشنطن التدخل ضد الجهاديين. وقال في مؤتمر صحافي «إذا رأينا أن الولايات المتحدة تتحرك ضد المجموعات الإرهابية، فعندئذ يمكننا التفكير» في تعاون. وأضاف «لكن حتى الآن لم نر أي تحرك من جانبهم». وأضاف أن إيران حذرت منذ سنة، البلدان الغربية والعربية من دعمها للمجموعات الجهادية في سوريا.

خطر الإرهابيين

وقال روحاني إن هؤلاء المقاتلين «أتوا إلى العراق من سوريا. حذّرنا قبل سنة من خطر هؤلاء الإرهابيين. البلدان الكبرى (الغربية) وحلفاؤها كانت ترسل أسلحة إلى هؤلاء الإرهابيين في سوريا». وأضاف «يجب أن نقرن الأقوال بالأفعال في التصدي للإرهاب».

وأوضح روحاني أن إيران «مستعدة لمساعدة العراق (...) إذا ما طلبت منا الحكومة العراقية، على قاعدة القانون الدولي وإرادة الشعب والحكومة العراقيين»، مشيراً إلى أن «العراقيين يستطيعون صد الإرهاب بأنفسهم». وقال روحاني في مؤتمر صحافي، إن «تدخل القوات الإيرانية لم يناقش»، مع حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وأضاف «من الممكن أن يطلبوا منا المشورة لقتال الإرهاب»، موضحاً أن «هناك فارقاً بين المساعدة والتدخل».

قلق مصري

وأعرب وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، عن قلق مصر العميق إزاء التطورات الأخيرة في العراق، مؤكداً على عناصر الموقف المصري، بضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية وسلامتها الإقليمية وعدم تقسيمها على أسس طائفية. وجدد فهمي دعوة مصر لكل المكونات الوطنية العراقية لحل الخلافات فيما بينها لبناء دولة قوية جامعة لكل أبنائها لكي يتسنى لها مواجهة قوى التطرف والإرهاب وصيانة مفهوم الدولة القومية، في ظل الهجمة الشرسة التي تواجهها العديد من الدول العربية للتقسيم على أسس مذهبية أو طائفية أو عرقية.

وأشار فهمى إلى أنه يجري حالياً اتصالات هاتفية مكثفة مع عدد من وزراء الخارجية العرب، من أجل التشاور والتنسيق خلال اجتماع المجلس الوزاري للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم 18 الجاري، حول الموقف العربي من التطورات السياسية والأمنية الراهنة في العراق، والإجراءات المشتركة التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الوضع المتدهور فيه.

أسف سعودي

في نيويورك، أكدت المملكة العربية السعودية، أن ظاهرة الإرهاب هي أخطر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي في الوقت الراهن، والتي لم تعد محاربتها شأناً محلياً ينحصر في حدود دولة ما، وإنما تعدت ذلك لتصبح هدف المجتمع الدولي بأسره.

وأعرب المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة، السفير عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة ألقاها الليلة قبل الماضية أمام الجمعية العامة الـ 68 حول المراجعة الرابعة للاستراتيجية العالمية للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، عن أسف السعودية العميق حيال الأحداث الأليمة التي تجري في العراق، التي أدت إلى اقتحام القنصلية العامة لتركيا واختطاف العاملين فيها وعوائلهم، إضافة إلى العديد من المدنيين العاملين في إحدى محطات الطاقة، متمنياً أن تجعل هذه الأحداث الأليمة المجتمع الدولي أكثر إصراراً واتحاداً في مواجهة ظاهرة الإرهاب العالمي.

وأوضح المعلمي في الكلمة، أن المملكة عانت من عمليات الإرهاب، واتخذت العديد من التدابير اللازمة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، مع العمل على تنفيذ أحكام القانون الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بحظر ارتكاب الأعمال الإرهابية أو تمويلها أو التحريض عليها أو الاشتراك فيها أو حماية مرتكبيها.

 

تمويل الإرهاب

أعلن مسؤولون في وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، أن وزير الخزانة جاك ليو، سيبحث تمويل محاربة الإرهاب أثناء زيارته القادمة للشرق الأوسط، بما في ذلك شبكة تمويل جماعة تقاتل في العراق. وسيجتمع ليو الأسبوع المقبل مع مسؤولين من دول عربية وإسرائيل وألمانيا. وقال مسؤول أميركي كبير، قبل جولة ليو «التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، لم تفعل شيئاً غير إبراز أهمية (تمويل الإرهاب). واشنطن- رويترز

 

 

متابعة الجالية المصرية

أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، أن وزارة الخارجية تتابع أولاً بأول تداعيات الأوضاع في العراق على أبناء الجالية المصرية بالتنسيق الكامل مع الأجهزة المصرية المعنية ومع السفارة والقنصلية المصريتين في بغداد وأربيل، وبالتعاون مع السلطات العراقية.

وأضاف أن هناك تواصلاً على مدار الساعة مع أبناء الجالية المصرية في مختلف أنحاء العراق للاطمئنان على أحوالهم، والتشديد عليهم بضرورة توخي أقصى درجات الحرص والحذر، والابتعاد التام عن مناطق الاشتباكات، والعمل على إجلاء من يرغب في العودة إلى أرض الوطن أو إلى مناطق أخرى أكثر أمناً داخل العراق،

مشيراً إلي أنه تم إجلاء أكثر من 700 مصري من المهندسين والعاملين بمحطة كهرباء بيجي إلى أرض الوطن، بناء على رغبتهم. القاهرة د.ب.أ

Email