قاد ماراثون دراجات 20 كيلومتراً وشدّد على ضرورة توحد المصريين

السيسي: الطريق الطويل يبدأ بخطوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في بادرة تكشف عن صورة الرئيس المصري عبدالفتّاح السيسي ورؤيته في رسم صورة مغايرة أذهان المصريين، قاد ماراثون دراجات لمسافة 20 كيلومتراً، مؤكّداً أنّ الطريق الطويل يبدأ بخطوة، مشدّداً على ضرورة تجمّع الكل على قلب رجل واحد وعدم الاختلاف.

وشارك الرئيس المصري، المشير عبدالفتاح السيسي أمس في يوم رياضي تضمّن ماراثوناً للدراجات، انطلق من الكلية الحربية بمصر الجديدة و«طريق القاهرة - الإسماعيلية» لمسافة 20 كيلومتراً.

وشارك في الماراثون عدد من الفنانين والإعلاميين وشباب الجامعات وطلاب الكلية الحربية وأكاديمية الشرطة، إضافة إلى عدد من الوزراء على رأسهم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، والفريق صدقي صبحي وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية.

وكان رئيس الجمهورية على رأس السباق من البداية للنهاية، مؤكّداً أنّ «الماراثون يحمل رمزاً معنوياً، وأنّ الطريق الطويل يبدأ بخطوة واحدة».

قلب رجل واحد

وقبيل انطلاق الماراثون في الساعة الخامسة فجراً بتوقيت القاهرة، قال السيسي إنّه «يجب أن يجتمع المصريون على قلب رجل واحد ولا يختلفوا»، مشدداً على أنّ «القوة الذاتية للمصريين ستكون دافعاً لكل تقدّم»، مشدّداً على ضرورة توجيه طاقة المصريين في الاتجاه الصحيح.

وشجع السيسي المصريين على الذهاب إلى أعمالهم سيراً إن أمكن أو باستخدام الدراجات، وذلك لتوفير النقود والوقود، مؤكّداً أنّ «ركوب الدراجات سيوفّر للدولة 16 جنيهاً عن كل 20 كيلومتراً».

وتطرق السيسي لواقعة التحرّش التي حدثت في ميدان التحرير الأسبوع الماضي، وقال: «الناس لازم يعيشوا بحريّة ويحسوا بالأمان، ولن يقبل أن تمس أي امرأة مصرية، وقريباً اللي هايبص بس لواحدة مش هانسيبه».

وارتباطاً بالأمن القومي المصري والأوضاع في المنطقة، خاطب السيسي المشاركين قائلاً: «انظروا على الأوضاع حولكم»، مضيفاً أنّه لن يقوى أحد على الاقتراب من مصر أبداً، مكرراً أنه لن يسمح بذلك وأن من ستسوّل له نفسه ذلك سيجد الردع اللازم.

وعقب انتهاء الماراثون ألقى عدد من المشاركين من الطلاب والفنانين كلمات عبروا فيها عن المعاني والقيم التي يمثّلها لهم هذا الحدث وتطلّعهم للمشاركة في بناء مصر الجديدة.

إعادة تشكيل

ووفق مراقبين، فإنّ السيسي يُعيد تشكيل صورة الرئيس في ذهن المصريين جميعاً، ويخرج عليهم كرئيس من نوعٍ خاص جداً، مشيرين إلى أنّ أولى آلياته في ذلك الإطار كان هو قيامه بزيارة الفتاة ضحيّة التحرش بميدان التحرير، في مشهدٍ دفع الكثيرين الثناء عليه وتقديره.

ثم واصل ذلك بمشاركته في يوم رياضي ليكون رئيساً على الطراز الأوروبي والدول المتقدمة بحسب تعبير الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الذين رأوا السيسي سائراً في طريق خلق صورة ذهنية جديدة لرئيس الجمهورية لدى المصريين.

ترتيب علاقة

بدوره، ثمّن رئيس تيّار الاستقلال المستشار أحمد الفضالي، تحرّكات رئيس الجمهورية المُنتخب، مؤكّداً أنّه ماضٍ في طريقه نحو إعادة ترتيب العلاقة بين المواطنين ورئيس الجمهورية، وتشكيل صورة رائعة للرئيس.

لافتاً إلى أنّ «الماراثون الرياضي الذي شارك فيه السيسي كان بمثابة رسالة إلى الجميع أنّ مصر أمامها طريق طويل، وأنه يجب أن نمضيه معاً، وبالتالي فهي رسالة لتوحد وتكاتف مختلف القوى والفصائل السياسية من أجل مستقبل مصر، لاسيّما فيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة».

وأوضح الفضالي في تصريحات لـ «البيان»، أنّ «السيسي نجح خلال الأيام القليلة الماضية في أن يبعث بالعديد من الرسائل للجميع، هدفها توحد الشعب نحو مستقبل مصر، الذي يحلم به الجميع، وعلى الجميع أن يستجيب لتلك الرسائل وأن يُنصب الجميع أعينهم على المستقبل المصري».

مشاركة فنانين

 

شارك في اليوم الرياضي من الفنانين: عزت العلايلي وحسين فهمي ويسرا وهشام عباس وهاني رمزي وإيهاب توفيق وهاني سلامة ونسرين إمام وشريف منير وليلى علوي ومصطفى شعبان وسامح الصريطي وهاني مهنى وتامر هجرس وداليا البحيري، وآخرون.

Email